مونديال المفاجآت !!

> كشف مونديال البرازيل 2014م - بكل لغات العالم وحتى لهجاتها المحلية - حقيقة أنه لم يعد هناك (كبيرًا) ولا حتى (صغيرًا) في عالم كرة القدم، بالنظر إلى ما حملته نتائج الدور الأول من أحداث عاصفة ومفاجآت ناسفة فاقت كل التوقعات !.
** شخصيًا أتمنى أن تستمر هذه المفاجآت خلال الأدوار القادمة على اعتبار أن (حلاوة) كرة القدم - دائمًا - في (مفاجآتها) حتى وإن كانت -هذه المرة - على حساب منتخبات من وزن (الكبار) .. رأيناهم .. يُعانوا .. يُهانوا .. في أول جولة من (امتحان) البرازيل .. ويسقطون في فخ النتائج غير المتوقعة والهزائم الثقيلة .. قبل أن يغادروا (المونديال) على يد وأقدام ورؤوس منتخبات كنا نعتقدها (صغيرة) ومجرد (كومبارس) غير أن لاعبي المنتخب الكوستاريكي – بالتحديد - جددوا التأكيد على حقيقة أن ليس كل الاعتقادات جائزة.
** منتخب كوستاريكا - الذي توقع له الكثيرون أن يكون جسرًا للعبور ولو من باب وقوعه في مجموعة حديدية تضم معه ثلاثة منتخبات كبيرة سبق وفازت بكأس العالم - خالف كل هذه التوقعات، وقدم نفسه (كبيرًا) في البرازيل، عندما تصدر مجموعته بسبع نقاط من فوزين مستحقين على أوروغواي وإيطاليا وتعادل مع إنجلترا .. تاركًا خلفه (الأزرقين) الطلياني والأرجواني "يتعاضَون" في مباراة (العضة) الشهيرة لـ(سواريز) لتحديد المتأهل الثاني خلف كوستاريكا عن مجموعة (الموت) الرابعة !!.
** كوستاريكا البلد الواقع في أمريكا الوسطى وثاني أكبر مصدر للموز في العالم، وصاحبت التاريخ الكروي المتواضع والمشاركات الأربع في النهائيات، أدهش لاعبوها العالم في هذا المونديال، مما دفع الآلاف من الجماهير الكوستاريكية للخروج إلى شوارع العاصمة سان خوسيه ومدن أخرى للاحتفال بالإنجاز التاريخي الكبير، لكني اتفق مع المدرب خورخي بينتو عندما قال: "منحنا كوستاريكا مكانة في كرة القدم العالمية ولا يستطيع أحد وصف هذا الإنجاز بالمصادفة أو الحظ".
** منتخب اليونان كان هو الآخر (مفاجأة) المونديال بصعوده للدور الثاني لأول مرة في تاريخه متجاوزًا منتخب كوت ديفوار، و(المفاجأة) الأجمل أن المنتخبين الكوستاريكي واليوناني سيلتقيان وجه لوجه في دورالـ(16).
** من مفاجآت مونديال البرازيل خسارة حامل اللقب منتخب أسبانيا بخماسية (الطواحين) الهولندية في لقاء افتتاح المجموعة الثانية لتعود هولندا وتتعثر أمام أستراليا قبل أن تفوز بصعوبة بـ(3) أهداف لهدفين، بالمقابل فاجأتنا فرنسا بتعادلها السلبي مع الأكوادور، وهي التي رأيناها تمطر شباك سويسرا بخمسة أهداف.
** إنه مونديال المفاجآت .. حتى منتخب البرازيل الذي عرفناه قويًا متماسكًا ويصعد - دائمًا - إلى الدور الثاني بالعلامة الكاملة، هذه المرة شاهدناه متواضعًا وكاد أن يسقط في موقعة المكسيك السلبية، بل ووصف محللون بأن (نيمار) هو من فاز على الكاميرون وليس منتخب السامبا مع أن البطولة تقام في عقر الدار البرازيلية !!.
** وقبل أن أختم .. أبارك للمنتخب الجزائري التأهل للدور الثاني وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وثمة إحساس يراودني بأن محاربي الصحراء سيفجرون (مفاجأة) أمام ألمانيا قد تعطل (الماكينات) ربما تكون شبيهة بموقعة (خيخون) الأسبانية عام 1982م (ومش) بعيد أن يكون البطل - هذه المرة - منتخبًا مغمورًا !!.
** إنه فعلاً مونديال (المفاجآت) .. ورمضان مبارك .. كل عام وأنتم أعزائي القراء بخير !!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى