خاميس رودريغيز ظاهرة العرس الكروي البرازيلي

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> إنه اكتشاف البطولة فقد سجل 5 أهداف في 4 مباريات وأعطى تمريرتين حاسمتين ليقود كولومبيا إلى تجاوز عقبة الدور ثمن النهائي في كأس العالم FIFA لأول مرة في تاريخها بعد فوزها على أوروجواي..ولم يتردد مدرب منتخب الاوروغواي اوسكار تاباريز في تشبيه نجم كولومبيا الصاعد خاميس رودريغيز بأسطورة الارجنتين دييغو مارادونا وذلك بعد مساهمته في إخراج فريقه من الدور الثاني لكأس العالم 2014..وقال تاباريز : "بالنسبة لي، فإن المواهب المميزة هي التي تفعل أشياء تكون تماماً غير اعتيادية".. وتابع "دييغو مارادونا، ليونيل ميسي، لويس سواريز، خاميس وردريغيز، يفعلون أشياء كهذه لأن لديهم الموهبة ليكونوا مميزين".
قد تكون إشادة مدرب أوروغواي محاولة ذكية منه لطمس أسباب خروج فريقه من الدور الثاني، لكن رودريغيز يستحق كل الإشادات ليس فقط في مباراة الأمس، بل في المباريات الاربع التي خاضها حتى الآن في المونديال الحالي والتي جعلته يتفوق على النجمين الكبيرين ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار ليس فقط من ناحية الاهداف حيث يتصدر برصيد 5 نقاط مقابل 4 للاخيرين، بل أيضا في المستوى الرائع الذي ظهر فيه في المباريات الأربع حتى الآن.
ولمحبي الإحصائيات بات رودريغيز أول لاعب يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم ويسجل أربعة أهداف في أربع مباريات منذ أن حقق الايطالي كريستيان فييري أربعة أهداف في باكورة مشاركاته في مونديال 1998.. كما بات رودريغيز أول لاعب يسجل أربعة أهداف في المباريات الأربع على التوالي في نهائيات كأس العالم منذ البرازيلي رونالدو ومواطنه ريفالدو في مونديال 2002.
وكأن رودريغيز كان على موعد مع القدر، لأنك تستطيع أن تسجل هدفاً رائعاً في أي مكان، لكن أن يكون مسرح أجمل هدف في مسيرة أي لاعب هو ملعب ماراكانا الشهير، فهذه لا شك نقطة مضيئة في مسيرة رودريغيز كما كانت الحال بالنسبة الى مهاجم ليفربول ومنتخب انكلترا السابق جون بارنز الذي سجل أيضاً أجمل هدف في مسيرته على هذا الملعب الشهير.
وجاء هدف رودريغيز الذي افتتح فيه التسجيل قمة في الروعة عندما استلم الكرة على مشارف المنطقة وظهره للمرمى، فقام بسيطرة موجهة وأطلقها بيسراه اصطدمت بالعارضة وسقطت خلف الخط ممهداً الطريق أمام فريقه لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه..وحسم رودريغيز النتيجة تماماً في مصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة.
اعتبر كثيرون بأن غياب هداف كولومبيا الخطير راداميل فالكاو سيترك ثغرة كبيرة في خط المقدمة بيد أن رودريغيز لم ينجح فقط في تعويض غياب فالكاو لكنه يسير نحو أن يتوج أفضل لاعب في المونديال خصوصاً في حال تخطي فريقه البرازيل يوم الجمعة المقبل في مواجهة اميركية لاتينية بحتة..وعلى الرغم من بلوغه الثانية والعشرين فقط فإن رودريغيز الذي انتقل مقابل مبلغ ضخم من بورتو البرتغالي الى موناكو الفرنسي الموسم قبل الفائت، لا يشعر رودريغيز بأي ضغوطات أكان في كأس العالم أو لكون فريقه سيواجه البرازيل الدولة المضيفة وقال في هذا الصدد :"لا وجود للضغوطات..بالطبع يتعين علينا أن نراقب مفاتيح اللعب في البرازيل جيداً لأنها تضم لاعبين جيدين وتلعب بطريقة جميلة، لكن عليها أيضاً أن تأخذ حذرها منا أيضاً لأننا بدورنا نملك لاعبين جيدين ونشكل خطورة"..وعندما سئل عن مقارنته بمارادونا من قبل مدرب أوروغواي قال خاميس المتواضع جدا: "كل ما أريده هو مساعدة الفريق، للعب بمستوى عال حالياً، فريقي يسجل الأهداف وأنا سعيد بذلك".
رودريغيز كأنه لم يفعل أي شيء يبتسم ويأخذ الصور مع أي شخص يطلب منه ذلك ويجيب على حدة كل واحد من الصحفيين الذين تجمعوا بالعشرات في المنطقة المختلطة لملعب ماراكانا للتحدث مع نجم اليوم..كل هذا، جيمس رودريجيز ليس من ذلك النوع من اللاعبين الذين يستمتعون بجذب الإنتباه خارج الملعب.. فهو شخص خجول في القرب ولا يشعر بالراحة التامة أمام الميكروفونات.. على العكس تماماً مما يكون عليه فوق أرضية الملعب، حيث أبان مرة أخرى عن مؤهلاته الكبيرة لقيادة الفريق وتسجيل هدفي الإنتصار، أولهما قد يكون ربما الأروع حتى الآن في البرازيل 2014.
وعلّق جيمس عن الهدف الذي سجله بكل تواضع لموقع FIFA.com "هذه هي الأهداف النموذجية التي نتدرب عليها دائماً..وقد كان من الجميل تسجيل مثل هذا الهدف اليوم." ولكن الكاميرات كانت حاضرة داخل الملعب لتسجيل كيفية سيطرة جيمس على الكرة بصدره والدوران حولها وتسديدها من خارج منطقة الجزاء لترتطم بالعارضة على يمين الحارس فرناندو موسليرا.
كانت كولومبيا من بين الفرق التي أثارت الكثير من الإهتمام والترقب قبل انطلاق كأس العالم، ولكن لا أحد تقريباً كان يتوقع تألق أحد لاعبيها بهذا الشكل، خصوصاً بعد غياب المهاجم راداميل فالكاو بسبب الإصابة. فقد سجل جيمس في أربع مباريات فقط نفس عدد الأهداف التي سجلها الألماني توماس مولر، الفائز بحذاء adidas الذهبي، في جنوب أفريقيا 2010.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى