> * صوم عبدالله بن عمر
“الإمام القدوة شيخ الإسلام” (سير أعلام النبلاء) (204 / 3). المتعبد المتهجد، يكفيه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: “نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل”،صحيح: رواه البخاري، ومسلم، وأحمد. وقوله: “إن عبد الله رجل صالح لو كان يكثر الصلاة من الليل” صحيح: رواه البخاري، ومسلم وابن ماجة. قال عنه نافع: “كان ابن عمر لا يصوم في السفر، ولا يكاد يفطر في الحضر” “سير أعلام النبلاء” (3/215).
وعن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر، قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج إسناده صحيح: أخرجه ابن سعد (185 / 4)،والذهبي في “السير” (232 / 3).
صوم أبي أمامة الباهلي عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة: أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا فأتيته، فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة، قال: “اللهم سلمهم وغنمهم”، فغزونا،فسلمنا وغنمنا، حتى ذكر ذلك ثلاث مرات، قال: ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله، إني أتيتك تترى ثلاث مرات، أسألك أن تدعو لي بالشهادة،فقلت: “اللهم سلمهم وغنمهم”،فسلمنا وغنمنا يا رسول الله، فمرني بعمل أدخل به الجنة، فقال: “عليك بالصوم فإنه لا مثل له” قال: فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف،فإذا رأوا الدخان نهارا عرفوا أنه قد اعتراهم ضيف” إسناده صحيح على شرط مسلم، أخرجه ابن حبان في “صحيحه”، وابن أبي شيبة،والنسائي، والطبراني، وعبد الرزاق.
وعند أمامة: فكان أبو أمامة،وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما “سير أعلام النبلاء” (360 / 3).