ظل في قبضة القراصنة الصوماليين ثلاث سنوات..أسرة القبطان البعيثي تناشد الرئيس التوجيه بعلاجه

> عدن «الأيام» منصور عمر:

> ناشد أهالي وأقارب القبطان بحري حافظ صالح علي البعيثي، الذي ظل مختطفا بقبضة القراصنة الصوماليين طيلة ثلاث سنوات، رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي سرعة التدخل لإنقاذ حياته حيث يرقد حاليا في المستشفى اليمني الالماني بصنعاء وذلك بالتوجيه بنقله للعلاج في الخارج على نفقة الدولة لإجراء عملية جراحية لزراعة نخاع وفقا لتوصيات الأطباء.
وأوض ح اهالي واقارب القبطان (حافظ البعيثي) في مناشدة وجهوها الى المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عبر «الأيام» تحت عنوان (صرخة استغاثة لرئيس الجمهورية)،أن اعراض المرض ظهرت على القبطان حافظ البعيثي أواخر شهر فبراير الماضي وبعد رحلة معاناة تنقلوا خلالها بين مستشفيات الجمهورية جرى خلالها تشخيص حالته وفقا لتقارير طبية اظهرت وجود (خلل في متلازمة التنسج النفوي، ونزيف متكرر من الانف).
وبموجب تلك التقارير أوصى الاطباء بضرورة الاسراع بنقله للعلاج في الخارج كونه يحتاج وبصورة عاجلة لإجراء عملية جراحية لزراعة نخاع.
وإزاء ذلك كان لزاما أن تقوم أسرته بتسفيره الى الهند وذلك بتاريخ (5-3 - 2014 م) حيث أدخل مستشفى متخصصا بمدينة (بومباي) وأجريت له الفحوصات اللازمة وأخضع لمرحلة تمهيدية من العلاج، بكلفة (25) الف دولار أمريكي، سددت هيئة موانىء عدن منها مبلغ (9700) دولار فقط فيما باقي المبلغ جرى تسديده من قبل أسرته بعد أن باعت كل ما تمتلكه الى جانب بعض
التبرعات من قبل عدد من فاعلي الخير من أبناء منطقته.
وذكر أقارب القبطان البعيثي في مناشدتهم أنه بعد ذلك طلب المستشفى من اسرة المريض توريد تكاليف اجراء عملية زراعة النخاع والعلاج والتي بلغت اكثر من (35) الف دولار وهو ما عجزت الأسرة عن دفعة الامر الذي اضطرها الى اخراج المريض من المستشفى والعودة به الى صنعاء وذلك بتاريخ (2 - 6 - 2014 م)، مشيرة الى أن القبطان (حافظ) يرقد حاليا في المستشفى اليمني الالماني بصنعاء وحالته الصحية تزداد تدهورا يوما بعد يوم وأنه مهدد بالموت في حين تعجز أسرته عن توفير تكاليف العملية والعلاج في الخارج.
وخاطب اهالي القبطان في مناشدتهم رئيس الجمهورية بالقول: “فخامة الرئيس القائد نحن لجأنا اليك بعد ان ضاقت بنا السبل مستغيثين وطامعين في لفتة كريمة منك كونك ولي أمر هذه البلاد والأب الروحي لكل اليمنيين وذلك بالتوجيه باعتماد منحة علاجية للقبطان (حافظ البعيثي) للعلاج في الخارج باعتباره أحد ابناء الوطن الذين تجرعوا في سبيله الويلات”. واضافوا: “لقد كان لك الفضل يا فخامة الرئيس في تحرير القبطان (حافظ) وزملائه الثمانية من قبضة القراصنة الصوماليين وبفضلك كتبت لهم حياة جديدة وقد كنت أول من استقبلهم عند عودتهم الى ارض الوطن في مكتبك برئاسة الجمهورية، والآن نحن نطمع في كرمك بإنقاذ حياة القبطان (حافظ) مرة اخرى كون ما اصابه اليوم من مرض هو في الاساس عبارة عن مضاعفات لما عاناه من تعذيب نفسي وجسدي طيلة السنوات الثلاث التي ظل خلالها في قبضة القراصنة الصوماليين والتي كان منها اجباره قسراً على جلخ اسطوانة تحتوي على غازات سامة ونتيجة لاستنشاقه تلك الغازات اصيب بهذا الداء الخطير الذي يعانيه اليوم.
وجدد اهالي واقارب القبطان (حافظ البعيثي) مناشدتهم لرئيس الجمهورية باعتباره المسئول الأول عن هذه الأمة والأمل الوحيد لهم بعد الله بالتدخل السريع لإنقاذ حياة القبطان والتوجيه بنقله للعلاج في الخارج على نفقة الدولة كون حياته مهددة بالموت ولا يوجد لحالته علاج في اليمن وجميع التقارير الطبية المرفقة تنصح بضرورة إجراء عملية زراعة النخاع بالخارج بصورة عاجلة.
جدير بالذكر ان القبطان بحري حافظ صالح علي البعيثي، كان قبطانا في السفينة المعروفة بـ(آيس برج 1) التي اختطفها القراصنة الصوماليون وعلى متنها (9) بحارة، وظلوا في قبضة القراصنة طيلة ثلاث سنوات (من مارس 2010 م حتى ديسمبر 2012 م) قضوها في غرفة مظلمة داخل السفينة، لا يرون الضوء، وتجرعوا خلالها اقسى وصنوف العذاب والقهر والاذلال، الى جانب الترهيب والترويع والتجويع وغيرها من اساليب التعذيب من قبل القراصنة الذين كانوا يطلبون من الحكومة اليمنية دفع فدية قدرها (5) مليون دولار، مهددين بقتل البحارة التسعة، في وقت لم تستجب الحكومة اليمنية حينها لذلك.
وفي أواخر العام (2012 م) شكلت قوات مشتركة من الحكومة اليمنية والحكومة الصومالية ونفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير الرهائن جميعهم والذين كان في مقدمتهم القبطان (حافظ البعيثي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى