الظلام يخيم على مناطق الضالع والكهرباء تضيء معسكر اللواء 3

> استطلاع / ناصر الشعيبي: تعد المؤسسة العامة للكهرباء

> بعد حرب 94م تحولت الكثير من المصانع والمؤسسات الجنوبية لأعمال نهب وتدمير، وكان لمحافظة الظالع نصيب من تلكم الأعمال الممنهجة التي سعت إلى تدمير كل ما هو عام وهام في الجنوب.
مؤسسة كهرباء الضالع هي واحدة من بين العشرات بل المئات من تلك المؤسسات التي طالها العبث من قبل العابثين الذين حولوا تلك المصانع إلى إقطاعيات خاصة، والنتيجة اليوم أصبح يتكبدها أبماء محافظة الضالع الذي يرزحون تحت معاناة وعقاب جماعي، بحرمانهم من خدمة الكهرباء التي تكاد اليوم مؤسستها تفي بالغرض بسبب محدودية إمكاناتها البسيطة، حتى أصبحت غير قادرة على توفير الكهرباء ولو لساعات منتظمة ما ولد حالة من التذمر بين اوساط الاهالي الذين أضحو يشدهم الحنين إلى الماضي.
تعد المؤسسة العامة للكهرباء الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الضالع، احدى مؤسسات المحافظة التي تعرضت للسطو والنهب، بعد أن كانت في السابق تمتلك عدة محطات كهربائية، أربع محطات منها مازالت تعمل في الخدمة، وما تبقى منها فقد أصبحت حاليا معطوبة ومتهالكة، علما بأن هناك أربع محطات جديدة لم تقرر لها التشغيل والدخول إلى الخدمة حتى الآن، فضلاً عن عشرات المولدات والمحولات الأخرى التي تم الاستيلاء عليها بعد هيمنة الجيش على المحافظة.
* أعمال سطو منظمة
يتحدث الكثير من أهالي المحافظة عن قيام قيادة اللواء 35 مدرع، بتدمير هذه المؤسسة بعد الاستيلاء عليها وتحويلها إلى مبنى تابع للواء، بعد عملية نهب واسعة تعرضت له معدات وأثاث المؤسسة واستخدامها في إنارة المعسكر وبقية المواقع التابعة له.
وهناك الكثير من المعدات بالغة التكلفة والمملوكة لمؤسسة كهرباء الضالع، نهبت منذ وقت طويل من قبل لواء سابق قام بنقلها إلى منطقة بلاد الروس في صنعاء، فيما أخذت معدات أخرى إلى داخل المعسكر واستخدمت لصالح إنارته في الوقت الذي أصبحت فيه الكثير من مناطق ومديريات المحافظة تعيش في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء الذي يصل أحياناً إلى أسابيع وأشهر كما هو حاصل هذه الأيام.
* معدات منهوبة
تعد أكثر المعدات والقطع المنهوبة من مؤسسة كهرباء الضالع محطتين للوقود كانتا مجهزتين بأحدث المكائن والمواطير، إلى عدد من الآليات والسيارات والشاحنات والرافعات مختلفة الأغراض والأحجام، جميعها تعرضت للنهب، ولم يتبق منها اليوم شيء باستثناء هياكل تعود لمولدات وسيارات ورافعات كانت تتبع مبنى المؤسسة العامة للكهرباء، وعليها لوحات مرورية قديمة مازالت تحتفظ باسم بلدية محافظة لحج - مديرية الضالع (ج.ي.د. ش) في دلالة تؤكد ما كانت تنعم به هذه المدينة من اهتمام ورعاية وحرصا في تقديم الخدمات من قبل الدولة والحكومة الجنوبية آنذاك الفترة،
* خراب بعد الحرب
ظلت مؤسسة كهرباء الضالع تعمل منذ سنوات ما قبل تحقيق الوحدة تقدم خدماتها المستمرة للمواطنين دون أي انقطاعات، لكن وبعد إعلان الحرب عام 1994م، ودخول القوات العسكرية إلى الضالع، والقيام باعمال فوضى واستلاب ممنهج ومتعمد للعديد من المؤسسات والمرافق والورش العامة.
ومنذ تلكم الفترة أضحت هذه المؤسسة معطلة ولم يعد فيها سوى بقايا آلات ومولدات وهياكل مختلفة ، وشيء من شواهد من ماضي حمل في طياته الكثير من الاستقرار في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، أما اليوم فقد أضحى جميع ما في هذه المحافظة يتطلعون إلى بصيص ضوء ينظرون خلاله إلى واقعهم المؤلم، ويحاولون عبره التغلب أو نسيان شيء من معاناة الجوع والفقر والبطالة.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى