الفلسطينيون يتابعون المونديال على الجدار .. الفكرة كانت لطفلة صغيرة في الحادية عشرة

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> تتمتع كرة القدم في الأراضي الفلسطينية بشعبية كبيرة، ويتابع جمهور الساحرة المستديرة مباريات المونديال بشغف كبير وخاصة في المقاهي، التي استفادت إحداها من جدار الفصل بتحويله إلى شاشة عرض كبيرة تجذب سكان بيت لحم.
لم يجد جورج سالم، مكانًا أفضل من مقهى (ستيك هاوس) (The Steak House) ليدعو ضيفيه التشيليين منويلا ورودريغز، للسهر ومشاهدة مباريات كأس العالم، علمًا بأن مدينته بيت لحم، تزخر بالمقاهي والساحات التي تعرض هذه المباريات، إلا أن لستيك هاوس نكهة أخرى، فشاشته هو جدار الفصل الذي بنته إسرائيل بين بيت لحم والقدس، ويقع داخل حدود المدينة مبقيًا عشرات المنازل معزولة.
وكان عدد رواد المقهى، الذي بات يدعى مقهى الجدار، قليلاً تلك الليلة، لكن ذلك لم يمنع جورج وضيفيه من الاستمتاع، فهو والعشرات من الفلسطينيين دأبوا على مشاهدة المونديال في هذا المقهى دون غيره لأنه كما قال: "يحمل معنى رمزيًا كبيرًا، ففي الوقت الذي ينفتح كل الناس على كل الناس في العالم عبر المباريات وغيرها، يفصل الجدار الجار عن الجار!، أردنا إيصال رسالة للعالم مفادها أننا نستمتع بالمباريات ولكننا أيضًا نعاني من الحصار".
الفكرة جاءت من طفلة صغيرة، في الحادية عشرة من عمرها، كانت مع أهلها قبل أربع سنوات، وهم يتناولون الطعام في شرفة المكان ورأت انعكاس نور النافذة على الجدار، فصرخت أمام أهلها بحضور صاحب المقهى قائلة بسرور واندهاش "كأنه تليفزيون"، التقط صاحب المقهى الفكرة ونفذها لتشهد إقبالاً كبيرًا في السنوات الثلاث الأولى، أما في الرابعة فإن: "الإقبال ليس كبيرًا هذه الأيام لتزامنه مع الحملة الإسرائيلية بعد عملية الاختطاف، فالناس يخافون اجتياحات الجيش ويعودون مبكرًا إلى بيوتهم، لكن هذه الحملة ستنتهي وعندها سيعود الوضع جيدًا"، كما قال صاحب المقهى جوزيف حزبون .. آملاً في عودة الأمور إلى طبيعتها بعد انتهاء الحملة الأمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى