مناظرة إقليمية حول كوتا مشاركة المرأة في المجال السياسي

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> جرى جدل واسع حول جدوى نظام الكوتا من أجل إتاحة الفرصة لمشاركة المرأة في المجال السياسي في الوطن العربي من عدمه في المناظرة التي عقدتها مبادرة مناظرة الإقليمية مساء أمس بالتعاون مع مؤسسة تمكين للتنمية بصنعاء.
حيث ناقش فريقان مختلفان كلا من وجهة نظره أهمية الكوتا أو ضررها على المجتمع وخصوصا النساء، وشمل الفريقان مشاركين من اليمن ومصر وتونس.
وفي تصريح خاص لصحيفة «الأيام» أوضح مؤسس المبادرة من تونس نبيل عباس أن هذه المناظرة قد أقيمت إثر مسابقة أجرتها المبادرة على موقع في شبكة الإنترنت حول الكوتا والتي فاز فيها سبعة مشاركين خمسة من مصر واثنان من اليمن، وقد أجريت لهم خلال اليومين الماضيين دورة تدريبية حول مهارات المناظرة وتبادل الأفكار حول من هم مع أو ضد قضية الكوتا، ومن ثم تم اختيار الشاب مروان إسماعيل من اليمن ليناظر قرينه الشاب مصطفى عبد اللطيف من مصر حول أهمية الكوتا وضرورتها فيما يناقض الأخير هذه المسألة ويبدي وجهة نظر من يقفون ضدها.
وقد شارك في هذه المناظرة أيضا الناشط التونسي ياسين العياري الذي رفض أي تمييز سواء كان إيجابيا أو سلبيا يعطى للمرأة أو غيرها من الفئات المجتمعية، معتبرا أن الجميع مواطنون متساوون.
وأكد على أهمية أن تدعم المرأة نفسها في العملية السياسية مستخدمة بطاقتها الانتخابية والتي تعد سلاحا أقوى بكثير من أي كوتا قد تظلمها وتعطيها نسبة فقط لتزيين المناصب السياسية دون أن توجد كفاءات تشغرها، مشيرا إلى أن المرأة إذا لم تنتخب أختها المرأة فإنها لاتستحق هذا النجاح.
وأضاف: "مشاركة المرأة في الحياة السياسية ليس ترفا بل واجبا وضرورة حتمية".
فيما خالفته الرأي الناشطة أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، التي أشارت إلى أن اللاعب السياسي في الوطن العربي هو الرجل فقط، وأن النساء بحاجة لدفع المزيد من النساء في اللعبة السياسية ليتعود المجتمع على رؤيتها كشريك أساسي في اللعبة السياسية.
وقالت الباشا: "لسنا من أصحاب الأموال أو شيخات قبائل أو شيخات دين وليس لدينا جوامع تهتف لنا ليل نهار، ولذا فإن الكوتا تعد أمرا حتميا لافتقاد النساء أية عوامل تجعلهن على قدر من المساواة مع الرجال في تولي مناصب صنع القرار"، مؤكدة أن الكوتا لعبة قانونية للحصول على الحصة المفترضة للنساء وفق نسبة تواجدهن في المجتمع".
وقد حضر المناظرة عدد كبير من الناشطين والمهتمين وأعضاء الحوار الوطني وأيد 83% من الحضور تطبيق الكوتا في الوطن العربي فيما رفض 17% هذه المسالة في تصويت نظمته المبادرة على هامش هذه المناظرة.
وتعد هذه المناظرة الحادية عشرة على مستوى الوطن العربي، حيث سبق أن تم تنظيم العديد من المناظرات في بلدان عربية مختلفة حول حقوق الإنسان وحرية التعبير، وكذا مناظرة بعنوان (هل تونس تمضي في المسار الصحيح).
الجدير ذكره أن مبادرة مناظرة قد تأسست في العام 2011 م بتونس، وتنفذ العديد من الأنشطة في عدد من الدول العربية كتونس ومصر وليبيا واليمن، ونفذت عددا من الأنشطة فيما يخص قضايا اللاجئين السوريين في كل من الأردن وتركيا واليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى