الواقعية الباردة للألمان !!

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> الفوز بدون إقناع: ذلك هو الأسلوب الذي حجز به المنتخب الألماني بطاقته إلى الدور نصف النهائي للنسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل على حساب فرنسا (1-صفر) أمس الأول في الدور ربع النهائي، بفضل صفاته الدفاعية وواقعيته.
هل كانت بداية البطولة والفوز الكبير على البرتغال (4-صفر) مجرد وهم!!، فمنذ ذلك المهرجان الهجومي على رفاق كريستيانو رونالدو، و(ناسيونال مانشافت) يعاني الأمرين في مبارياته، تعادل مثير أمام غانا (2-2)، وثلاثة انتصارات بشق النفس على الولايات المتحدة الأمريكية (1-صفر)، والجزائر (2-1) بعد التمديد، وفرنسا (1-صفر).
مشوار شبيه شيئًا ما بمشوار البرازيل التي ستواجهها ألمانيا في دور الأربعة بعد غد الثلاثاء المقبل في بيلو هوريزونتي، بما أن أصحاب الضيافة احتاجوا إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة تشيلي في دور ثمن النهائي، وإلى فوز صعب على كولومبيا (2-1) أمس الأول وبلوغ دور المربع الذهبي.
حجزت ألمانيا بطاقتها للمرة الرابعة على التوالي إلى دور الأربعة، ولكن الطريقة مختلفة مقارنة مع النسختين الأخيرتين اللتين تميزتا بالمد الهجومي لرجال يورغن كلينسمان ومساعده وخليفته يواكيم لوف.
**** الشجاعة
باختصار: انتهى (اللعب الجميل) وترك مكانه للعب (الشجاع)، وهو ما استشهد به لوف لوصف القتالية التي لعب بها لاعبو منتخب بلاده.
وبحسب لوف: "عليك أن تقاتل للوصول إلى أبعد دور في المونديال، ويجب أن تسيطر على خط الوسط وتثق في (مانويل) نوير، الذي أظهر مرة أخرى أنه كان بين أفضل حراس المرمى في العالم" .. فبعد تدخلاته الحاسمة خارج المنطقة في المباراة أمام الجزائر في الدور ثمن النهائي، تألق مجددًا وهذه المرة داخل المنطقة وأمام مرماه في المباراة أمام فرنسا حيث صد كرات صعبة عدة.
وأكد قائد وحارس مرمى المنتخب الفرنسي هوغو لوريس أن الألمان "أظهروا المزيد من السيطرة، وشعرنا بأنهم هادئين حتى في الأوقات الصعبة" .. ملاحظة كانت بارزة في صفوف (ناسيونال مانشافت) الذين لم يفرطوا أبدًا في الثقة وبدا - دائمًا - أنهم عاجزون عن حسم نتيجة المباراة.
**** الخبرة
كانت المشكلة الألمانية واضحة في الثلث الأخير من الملعب، وتحديدًا الخط الهجومي من خلال معاناة المخضرم ميروسلاف كلوزه (36) عامًا وخفقان بريق مسعود أوزيل، وذلك بسبب غياب الدعم من الظهيرين بينديكت هوفيديس وفيليب لام، والحذر الشديد من جانب باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة اللذين يميلان إلى استرجاع الكرة أكثر من بناء الهجمات.
وتدين ألمانيا بشكل كبير إلى الأداء الرائع لمدافعها ماتس هوملس الذي سجل هدف الفوز ونجح في الحد من خطورة كريم بنزيمة، كما أن (النجاح) الذي تطرق إليه مدرب فرنسا ديدييه ديشان، والقليل من الحظ، كان بين العناصر التي ساهمت في بلوغ المانشافت المربع الذهبي.
بلوغ المربع الذهبي للمرة الثالثة على التوالي بالنسبة للجيل الحالي للمنتخب الألماني (بعد مونديال 2010 في جنوب أفريقيا وكأس أوروبا 2012)، يعتبر انجازًا.
وكانت (الخبرة) هي التبرير الذي تحجج به المعسكر الفرنسي لتفسير الفارق (غير الكبير) الذي كان يفصل بين المنتخبين، وقال ديشان: "الخبرة تساعد في المباريات من هذا القبيل، المباريات الصعبة جدًا".. وختم هوملس بقوله: "لم نقدم مباراة مثالية، ولكننا كنا واقعيين وجديين".. الواقعية والجدية هي السلاح لإحراز اللقب.
* ألمانيا تبدأ الاستعدادات لمواجهة البرازيل
بدأ المنتخب الألماني لكرة القدم استعداداته أمس السبت لمباراته المرتقبة مع نظيره البرازيلي بعد غد الثلاثاء القادم في الدور قبل النهائي بنهائيات كأس العالم المقامة حاليًا في البرازيل، بعد يوم واحد فقط من تخطي منتخب الماكينات الألمانية عقبة المنتخب الفرنسي في دور الثمانية.
وخاض جميع اللاعبين حصة تدريبية صباحية أمس بقيادة يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني باستثناء المدافع بير ميرتساكر الذي يعاني من الإصابة بالأنفلونزا، حسبما أشار الاتحاد الألماني لكرة القدم.
وأدى باستيان شفاينشتايجر، لاعب وسط الملعب، تدريبات منفردة، فيما خضع بقية اللاعبين العشرين، من بينهم مانويل نيوير حارس المرمى للتدريبات التأهيلية.
ومواجهة قبل النهائي بين البرازيل وألمانيا القادمة من المنتظر أن تفض الشراكة بين المنتخبين كأكثر المنتخبات وصولاً إلى المباراة النهائية في بطولات كأس العالم.
ووصل المنتخبان إلى النهائي (7) مرات، مما يعني أن المنتخب الفائز منهما سيصل للنهائي الثامن لينفرد بالرقم القياسي .. وفازت البرازيل باللقب خمس مرات، فيما فازت ألمانيا 3 مرات وخسرت 4 أخرى.
* شورله: سأكشف أسرار لويز وأوسكار لمنتخب ألمانيا
أكد أندري شورله نجم تشيلسي والمنتخب الألماني أنه سيخبر زملائه كيفية إيقاف زميله السابق ديفيد لويز نجم دفاع المنتخب البرازيلي وباريس سان جيرمان الحالي ومواطنه أوسكار، وذلك قبل مواجهة الجانبين في إطار المربع الذهبي بمونديال البرازيل.
وقال شورله في تصريحات للصحفيين: "من الرائع أن تلعب أمام أصدقائك البرازيليين، لدينا القدرة على تخطي السامبا، ما حققناه ليس نتيجة للحظ، لقد استحقينا الفوز في كل مباراة فزنا بها، أخرها مواجهة فرنسا".
وأضاف: "بالطبع سأخبر اللاعبين، كيفية إيقاف البرازيليين أوسكار ولويز، أنا هنا للمساعدة، فأنا أعرف ما يقومون به في تشيلسي".
وأختتم شورله تصريحاته بأنه ليس على تواصل مع اللاعبين البرازيليين خلال المونديال .. مشيرًا إلى أنهم الآن خصوم في هذه المسابقة.
جدير بالذكر أن ديفيد لويز قد ترك تشيلسي وانتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي خلال الصيف الجاري.
* ماتيوس يؤكد (لا داعي للخوف من البرازيل)
أكد قائد منتخب ألمانيا الفائز بمونديال 1990 لوثار ماتيوس أن منتخب بلاده "ليس لديه ما يخشاه" في مواجهة البرازيل في نصف نهائي مونديال 2014 لكرة القدم بعد غد الثلاثاء.
وقال ماتيوس لقناة (سكاي سبورت): "إن المنتخب البرازيلي لم يظهر فعليًا بأداء متميز سوى في الشوط الأول من مباراته مع كولومبيا (2-1 في ربع النهائي أمس الأول الجمعة)، وعدا عن ذلك لم أرَ الكثير سوى ربما الحماسة في البلاد، وليس لدينا ما نخشاه على الإطلاق في مواجهة هذا الفريق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى