يا رفاق نيمار لاتخذلوا العالم

>
علي الصبيحي
علي الصبيحي
يحبس العالم أنفاسه وتتسارع نبضات قلوب عشاق المستديرة رجالاً ونساء صغاراً وكباراً خصوصاً مع اقتراب المونديال من النهاية ومغادرة كثير من المنتخبات بل معظمها ولم يبق إلا الأقوياء أو من خدمتهم الصدف وربما أنقذهم الحظ في آخر اللحظات فصعدوا إلى الدور قبل النهائي على حساب منتخبات المفاجآت أو لنقل منتخبات (الفداء والبسالة) وأبرزهم كوستاريكا والمكسيك والأسد العربي أو من يطلق عليهم (محاربو الصحراء) أي المنتخب الجزائري الذين أذاقوا الألمان المرارة مرات ومرات فلهم كل الإجلال والإحترام.
عاش العالم متعة غاية في اللذة والفن والتذوق وكل مساء وكل ليلة يأتيه الجديد منه المفرح ومنه المحزن وتسارعت المنازلات التي قال عنها الشاعر محمود درويش :(بأنها أجمل حروف العالم) ومع هذا التسارع تسارعت المفاجآت التي كان آخرها إصابة اللاعب الساحر نجم نجوم السامبا نيمار التي صدمت كل عشاق الفن والمتعة بل لا أبالغ إذا قلت أن هذه الإصابة قد أصابت العالم في مقتل وأن معظم عاشقي الكرة مازالوا غير مصدقين أن ذلك الشاب العشريني لن يكون حاضراً في اللقاءآت الختامية خصوصاً اللقاء المصيري بين منتخب العالم (البرازيل) وبين المنتخب الألماني الذي أتوقع أن يكون نارياً وصعباً للمنتخبين..
وليعذرني القارئ الكريم وكل محبي الكرة في وصفي للبرازيل بـ (منتخب العالم) لأن البرازيل هي الجذر وهي الفن وهي المتعة والأصول والقواعد والحب والجنون لكل من ينظر للكرة كفن.
يارفاق نيمار لاتخذلوا العالم واشحذوا الهمم ، فليس المهم أن تنتصر البرازيل لكن الأهم منه أن انهزام البرازيل هو هزيمة للعالم وإنهيار أخير لهذا العرس العالمي وذبول لكل ورود المتعة والجمال والتذوق ولا سامح الله الوحش الكولكومبي (تسونيجا) الذي حرم العالم من أجمل مشاهد ولقطات المونديال .. وختامه مسك يارفاق نيمار وسلامات أيها النجم الجريح المغبون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى