تضامناً مع الأسير المرقشي

> عبدان دهيس:

> من الواجب الديني والأخلاقي والأدبي علينا، وعلى جميع محبي وقراء «الأيام» والمتضامنين معها ومؤازريها في السراء والضراء، أن نهنئ أولاً الأسير أحمد عمر العبادي المرقشي حارس «الأيام»،بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك،ونقول له: شهر كريم، ومبارك عليك رمضان أيها الرجل الشجاع البطل وأنت في حبائل أسرك وبين جدران معتقلك، في السجن المركزي بصنعاء، ظلماً وعدواناً،لأن (المخرج الكبير) الذي أراد أن يدمّر «الأيام» ويسكت صوتها المنافح والمدافع عن المظلومين والمقهورين، ويرهب أسرتها (أسرة باشراحيل) طيبة الذكر، افتعل هذه القضية وألبسك أياها باطلاً وظلماً، بلباس جنائي كاذب، وأنت بريء من ذلك (الفعل المسيس) القذر، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، لكن لك الفخر والاعتزاز إنك كنت المدافع الأمين والشجاع - وليس المعتدي- عن (دار باشراحيل وأسرته) ومبناهم بصنعاء، إلاَّ أن المعتدين كانوا يملكون النفوذ والمال والسلاح والسيطرة الكاملة والتامة على ميزان القضاء والعدالة الغائبة المهدورة، فرموا بك بين أسوار السجن، دون خوف من الله - عزّ وجل- ناصر المظلومين وقاهر الظالمين، وكيَّفوا أدلة القضية وبراهينها كيفما شاؤوا وأصدروا بموجبها الحكم الظالم والجائر والباطل بحقك، وأنت البريء من كل ذلك براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. فصبراً أيها الأسير المرقشي، وستظهر الحقيقة وسيظهر الحق، وسيجلجل صوته في كل مكان وملء الدنيا الواسعة، عاجلا أم آجلا.. ونسأل الله جلَّ جلاله في هذا الشهر الكريم، أن يفك أسرك، وأن يخرجك من محنتك، إنه سميع مجيب.. آمين.
مما يثير تباشير الانفراج في قضية (الأسير المرقشي) تلك الحملة التضامنية الأممية، التي بدأت منذ أيام للمطالبة بإطلاق سراحه، فمن الواجب على منظمات حقوق الإنسان والحريات المحلية، وبالأخص منها في المحافظات الجنوبية أن تؤازر وتساند بلا تردد ولا وجل هذه الحملة الأممية التضامنية مع (الأسير المرقشي)، للضغط على الحكومة بالتعجيل بفك أسره وإطلاق سراحه، والاعتذار له ولأسرته ولـ«الأيام»” أيضاً، عما لحق به من أذى وضرر نفسي ومعنوي طيلة فترة حبسه واعتقاله، وتعويضه التعويض اللائق عن كل هذه الفترة الظالمة، بما يصون له كرامته وإنسانيته وآدميته، فهذا الرجل ليس عادياً، كما قد يعتقد البعض، إنه صاحب رصيد نضالي ووطني نظيف، وله تاريخ مشرف،وهو نقابي من الطراز الفريد، ارتبط اسمه بالنضال من أجل حقوق وقضايا العاملين، وكان لا يحب الظلم ولا يرضى بمصادرة حقوق ومطالب العمال، ولو دفع حياته ثمناً لها، والشواهد كثيرة، وما يزال لاسمه صدى في الوسط النقابي والعمالي حتى الآن، وتحمّل بسبب ذلك الكثير من المعاناة والاضطهاد والمضايقات، حد التجويع والفاقة.
الحرية كل الحرية لحارس «الأيام» الأسير أحمد عمر العبادي المرقشي،ولتنهض كل المنظمات المحلية والدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان للقيام بحملة تضامنية واسعة، داخلية وخارجية، للمطالبة بإطلاق سراحه وفك أسره، في هذا الشهر الكريم، ولا شك في أن الرئيس عبدربه منصور هادي، على اطلاع تام بهذه القضية،ويحرص على حلها، في سياق تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى