الهلال الأحمر: نزوح عشرة آلاف أسرة من منطقة القتال في شمال اليمن

> صنعاء «الأيام» ا.ف.ب:

> افاد الهلال الاحمر اليمني في بيان أمس الثلاثاء ان حوالى عشرة الاف اسرة نزحت من مدينة عمران (50 كلم شمال صنعاء) وضواحيها بسبب احتدام المواجهات بين جماعة انصار الله و انصار حزب الاصلاح.
وذكرت المنظمة التي وجهت "نداء استغاثة" ان خمسة آلاف اسرة اخرى تحاول الهرب من عمران الا انها عاجزة عن ذلك.
ويبلغ عدد سكان المدينة 120 الف نسمة.
وشدد الهلال الاحمر في بيانه على الوضع الخطير الذي يعيشه المدنيون الذين باتوا محاصرين في اتون اشتباكات تزداد ضراوة.
وبحسب حصيلة اولية من مستشفى عمران، اسفر القتال عن مقتل 60 شخصا في غضون اربعة ايام.
وقال مصدر طبي من المستشفى ان "جثث 60 شخصا غالبيتهم من المدنيين نقلوا الى المستشفى منذ السبت"، مشيرا الى ان حوالى 180 جريحا بينهم عدد كبير من المدنيين قد ادخلوا ايضا المستشفى. وليس هناك اي معلومات عن حصيلة القتلى بين انصار الله.
وذكرت مصادر عسكرية ان الجيش ارسل تعزيزات الى عمران الاحد وحصلت مواجهات على الطريق مع انصار الله كان اولها ليل الاحد الاثنين في الضروان التي تبعد 15 كلم شمال صنعاء، ومن ثم في عمران.
واستعرت المعارك في مدينة عمران ليل الاثنين الثلاثاء وسيطر انصار الله على حي الورك حيث تعرضوا فجرا لغارة جوية نفذها الطيران اليمني ضد حي سيطروا عليه.
وفي بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية الرسمية سبأ، عبّر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر، عن "بالغ القلق" إزاء العنف المستمر في عمران ومناطق أخرى شمال اليمن.
واعرب عن "عميق الأسف للخسائر الكبيرة في الأرواح التي حدثت في الأيام الماضية". ودعا "إلى وقف فوري للعنف والأعمال العدائية"، مشددا "على ضرورة احترام الجميع لاتفاق وقف إطلاق النار القائم".
وشدد "على حاجة كل الأطراف إلى العمل من أجل وقف نهائي للعنف من خلال عملية سياسية"، مؤكدا "على حاجة كل الأطراف إلى تيسير وصول المنظمات الإنسانية بسلام الى مناطق المواجهات ودون عوائق من أجل إخلاء الجرحى وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين لها".
وتدور مواجهات في عمران (محافظة عاصمتها مدينة عمران تقع شمال صنعاء)، منذ مطلع فبراير بين الحوثيين والقبائل المتحالفة معهم من جهة، واللواء 310 الذي يقوده العميد حميد القشيبي القريب من اللواء النافذ علي محسن الاحمر ومن التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون) من جهة اخرى.
ويساند الجيش في المعارك المستمرة منذ اسابيع مسلحوا التجمع اليمني للاصلاح، فيما يساند انصار الله ايضا مسلحون قبليون ليتخذ الصراع في هذه المنطقة طابعا سياسيا قبليا.
وكان تم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في عمران في الرابع من يونيو ومن ثم في 22 يونيو، بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، الا ان الاتفاقين سرعان ما انهارا.
وتوسعت رقعة المعارك مؤخرا الى محافظة الجوف الشمالية القريبة، اضافة الى المواجهات التي تشهدها الضواحي الشمالية لصنعاء بين الحوثيين وقبائل موالية للتجمع اليمني للاصلاح.
ويؤكد انصار الله الذين يشاركون في العملية السياسية انهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع التجمع اليمني للاصلاح ومع اللواء علي محسن الاحمر الذي انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعدما كان احد ابرز اركان نظامه.
في المقابل، يتهم انصار الله بانهم يسعون الى السيطرة على اكبر قدر ممكن من الاراضي في شمال اليمن استباقا لتحويل البلاد الى دولة اتحادية.
وسبق ان حقق الحوثيون في عمران تقدما على حساب آل الاحمر، وهم زعماء قبيلة حاشد النافذة التي معقلها عمران.
ومعقل انصار الله الزيديين الشيعة في الاساس هو محافظة صعدة الشمالية، الا انهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011 وذلك بعد ان خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى