الأسلاك المكشوفة بأعمدة الإنارة.. خطر يهدد حياة المواطنينويوجه

> استطلاع/ سليم المعمري:

> تشكل أماكن أسلاك الكهرباء والكابلات المكشوفة خطورة كبيرة على المارة، وهي تعبر عن مدى الإهمال الواضح في ترك بعض الأسلاك الكهربائية المكشوفة في الشوارع وبالقرب من أماكن ألعاب الأطفال في الأحياء، حيث تشكل خطرًا كبيرًا على سلامتهم وصحتهم، ويوجد الكثير من كابلات الكهرباء القريبة من الأرض ومنها ما تغطيه مياه الصرف الصحي، وأخرى معلقة بطريقة عشوائية على سطوح المنازل وغيرها من طرق التوصيل المضرة بحياة المواطنين.
وسجلت في الآونة الأخيرة ظاهرة الأسلاك والكابلات المتشابكة والمكشوفة التي تتكون من مد خطوط الكهرباء من المولدات التابعة للدولة، أو للمنازل والمحلات التجارية والعمارات، حالات سقوط ضحايا ووفيات إثر سقوطها المباغت على الأرض، حيث تشهد هذه الأسلاك تزايدا كبيرا وتمتد على طول شوارع وأحياء عدة وفوق بيوت المواطنين بصورة عشوائية ومتشابكة.
يرى بعض المواطنين أن ظاهرة الأسلاك الكهربائية المكشوفة استفحلت بشكل كبير، فضلاً عن أنها تشكل خطورة كبيرة على المواطنين في حال انقطعت أو سقطت من شبكة خطوط الكهرباء؛ خاصة منها ما تعلق بعدد من الأعمدة المكسرة التي تبقى كوابلها على الخارج، حيث أن أضرارها وآثارها السلبية على حياتهم تكون كبيرة وجسيمة، لاسيما وأن هذه الأسلاك موصولة بالكهرباء في أغلب الأوقات مما يؤدي إلى حدوث مشاكل وكوارث على المواطنين المارين بالقرب من هذه الأسلاك، وخاصة فئة الأطفال الذين لا يدركون هذا الموضوع الخطير جدا في الوقت الحالي.
** مسؤولية الجهات الرسمية
وفي مديرية الشيخ عثمان -أكثر الأحياء كثافة سكانية في عدن تجد الكثير من الأعمدة والأسلاك الكهربائية مهملة وتشكل خطر حقيقي على الكثير من المواطنين في ظل صمت الجهات المختصة بهذا الشأن التي لم تقم بتفقد تلك الأسلاك وإعادتها إلى وضعها الآمن.
يقوك المواطن محمد علي القاسمي: "إن المؤسسة العامة للكهرباء والمجلس المحلي بالمديرية هي من تتحمل المسؤولية في حماية المواطنين وخصوصاً الأطفال".
ويضيف بقوله: "إن الكثير من الأسلاك الكهربائية المكشوفة في الشوارع الرئيسية خاصة تلك التي تتوسط أعمدة الإنارة بعد أن تكسرت أغطيتها" ويردف متسائلاً: " لماذا لا تقوم الجهات المعنية بالبحث عن حلول آمنة في تحديد مواقع عالية وبعيدة عن المواطنين ليتم وضع أسلاك الكهرباء بدلاً عن مسافتها الحالية التي لا ترتفع عن مسافة متر واحد، مما يسبب خطورة على الكبار والأطفال معاً؟".
ويواصل كلامه: "نحن الآن قمنا بتغطية هذه الأسلاك بالكراتين حتى لا يأتي الأطفال ويلعبون بها، وندعو الجهات المختصة العمل على صيانة الأعمدة بشكل دوري".
** الخطر محلّق فوق الرؤوس
ويتحدث المواطن رمزي محمد العواضي: "بعض هذه الكيبلات أصبحت تُهدد حياة المواطن في أي وقت بسبب عدم وجود أغطية لها"، ويضيف مستغرباً عن سبب صمت قسم الإنارات بمديرية الشيخ عثمان، تجاه هكذا وضع خطر بخروج الكيبلات المكشوفة من أماكنها".
فيما المواطن عبدالله عزيز عبد الله من أبناء حي عبد القوي، يقول: "الأعمدة أصبحت تنذر بالموت، وخطأ تركيب هذه الأسلاك بتلك الوضعية غير الآمنة وتتحمله السلطة المحلية بالمديرية التي لا تراقب ما قد تسببه هذه الأعمدة والأسلاك المكشوفة بعد أن تم سرقة أغطيتها، ولم يتم استبدالها بأغطية أخرى".
ويوجه عزيز صوته للأخ محافظ عدن ولمدير فرع المؤسسة العامة للكهرباء في المحافظة بسرعة القيام بواجبهم في وضع حل لهذه الأعمدة والأسلاك لأن حياة المواطن في ذمتهم".
** لمن يهمه الأمر
يوجه المهندس يوسف عبد الله اليافعي، رسالة للجهات والمسوؤلين المعنيين للالتفات إزاء هذا الوضع الخطر، وقال: "إن عليهم مراجعة حساباتهم وأن يخافوا من الله، فهذه الكيبلات اللاصقة بأعمدة الإنارات أصبحت تشكل خطرا مباشر يؤدي إلى الموت المحدق".
وقال: "أنا شخصياً بادرت بتغطية أحد المواقع الكهربائية الموجودة أمام محل عملي وكانت أسلاكها ممزقة ومكشوفة للخارج حيث يلعب الأطفال إلى جواره دون علم أو إدراك بمدى خطورة هذه الأسلاك التي تبدو عادية وبسيطة".
ويقول المواطن عرفان المعمري: "أطفالنا أصبحوا عُرضة للخطر من هذه الأعمدة التي تتدلى عليها الأسلاك"
** قسم الإنارات
المواطن عبده مهيوب سيف، يقول: "من المؤسف غياب قسم الإنارات بالمديرية عن القيام بواجبهم إزاء خروج الكيبلات من الأعمدة، وما ينتج عنها من التماس كهربائي، وقسم الإنارات بالبلدية يعتبر المسؤول عن تعرض حياة المواطن للخطر، كما أن السلطة المحلية تتحمل المسؤولية كذلك".
يقول مدير قسم الإنارات بالمنطقة الثانية،: "نحن في القسم نعاني من قيام مجهولين بسرقة الأغطية والكيبلات الأرضية ما يسبب لنا مشاكل ومتاعب كبيرة، وبدورنا قمنا بالتنسيق مع أقسام الشرطة بالمحافظة، لكن للأسف أقسام الشرطة لا تتجاوب مع بلاغاتنا المطالبة بالقبض على المخربين الذين يواصلون التمادي في تخريب وسرقة أغطية وكيبلات الأعمدة".
وحول رده على سؤال لماذا لا يعملون حلول للأسلاك المكشوفة، أجاب: "إنه قد تم عمل حلول بتغطيتها بالبلاستيك لكن حتى هذه الحلول لم تسلم من عبث المخربين، وهناك مشكلة نواجهها في محافظة عدن، وهي قلة وعي العديد من المواطنين الذين لا يدركون مخاطر أفعالهم وتجاهلهم للنصائح والإرشادات العامة".
** مطالب المواطنين
يطالب العديد من المواطنين -لاسيما في مديرية الشيخ عثمان- الجهات المعنية بوضع حد لهذه الأوضاع المهملة من خلال فرض شروط وضوابط على أصحاب المولدات وإنهاء خطورة هذه الأسلاك، بينما يرى البعض الآخر أن هذه الأسلاك يتحمل مسؤولية وعواقب بعض أضرارها المواطن، وذلك لأنه هو من يقوم بمدها بصورة عشوائية على أسطح ومباني المواطنين".
وأكد أحدهم : "أنّ وجود تلك الأسلاك المكشوفة الموجودة على جانب الأعمدة وتركها كما هي دون عزل، قد تسببت بحدوث حريق في بعض الأماكن، مطالباً الجهة المسؤولة عن ذلك بالوقوف أمام هذه المشكلة والعمل على إزالة تلك الأسلاك وعزلها للحد من خطرها على المارة؛ خاصة صغار السن الذين لا يعلمون مدى خطورة هذه الأسلاك الكهربائية.
استطلاع/ سليم المعمري:

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى