مصارحات رمضانية

> إعداد:ماجد علي

> (أوقفوهم عند حدهم)
أخي الصائم ..
إن مما يميز هذا العصر الذي نعيش فيه أن الترويح أصبح جزءا مهما من حياة الأسر والأفراد يخصص له جزء كبير من الوقت والمال والتفكير والمشروعات ويبدو أن رمضان لم يستثن عند الناس اليوم من هذا العنصر الحياتي لا سيما أن جزءا منه إجازة عن العمل الرسمي، ولا شك أن وجود الترويح بهذه الكثافة يشير إلى ترفه المجتمع، وارتفاع مستوى المعيشة فيه.
ولعل وجود الدوام الرسمي الذي يرغم الإنسان منذ طفولته حتى يبلغ الستين من عمره على عمل مجهد للفكر والجسد جعل من الترويح قضية لا يمكن أن تغفل أو يستهان بها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : “ولكن يا حنظلة ساعة وساعة”، مما نقل الترويح في شرع الله من أمر مباح إلى أمر مطلوب ولكن في إطاره الشرعي المحدد ودون أن يأخذ مساحة أكبر من حجمه الطبيعي.
ولهذا الشهر الكريم خصوصية ينبغي ألا نهضمها حقها، كما أن لهذا المجتمع خصوصية يجب ألا نتنازل عنها ومن ذلك المحافظة على أوقات الفرائض ومراعاة فصل الجنسين خلال اللعب مراعاة للحكم الشرعي ومناسبة اللعبة لطبيعة كل منهما، وإبعاد الأولاد عن أصحاب السوء حتى لايكون اللعب مجالا للتأثر السلبي وعدم اختلاط الترويح بالمحرمات كالغناء والموسيقى والكذب والسخرية بالآخرين.
وإذا كنت - أخي الصائم - قد أجملت في الحديث عن أصناف الألعاب فإني لا أستطيع أن أقفز على صنفين من الألعاب ينتشر تداولهما بين الناس اليوم هي ألعاب الكمبيوتر، والمفرقعات .
فأما ألعاب الكمبيوتر فإن اللعب بها أصبح هوسا عند بعض الأطفال بل والكبار أحيانا، حتى إن الساعات تتوالى عليهم وهم يسبحون في عجائبها، منساقين وراء فتنتها مما يتسبب في مضار صحية من كثرة الجلوس وتركيز النظر على الشاشة المشعة إلى الآثار النفسية بسبب التوتر الشديد في حلبات السباق الموهوم كما ثبت علميا أنها تصيب ممارسها بالملل وهو عكس هدف اللعب بها إلى الآثار الاجتماعية حين يتحول اللاعب إلى عضو أشل في المنزل لا نفع له فينتج عن ذلك مشكلات أسرية عديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى