منتدى الوهط الثقافي ومنتدى الفنان ابن حمدون يكرمان الكاتب الصحفي والتربوي القدير عبده حسين أحمد

> الوهط «الأيام» هشام عطيري:

> في إطار فعاليات التكريم التي ينظمها منتدى الوهط الثقافي ومنتدى الفنان ابن حمدون تحت شعار "أصالة الرواد ووفاء الأجيال" شهدت مدينة الوهط في مديرية تبن بمحافظة لحج مساء أمس الاول احتفائية تكريمية للكاتب الصحفي والتربوي القدير عبده حسين أحمد في إطار سلسلة فعالياته السنوية التي تهدف إلى تكريم عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية والفنية في إطار الانشطة التي يقوم بها ضمن برنامجه السنوي، التي نالت إعجاب واستحسان مختلف أطياف المجتمع في عدن ولحج كبادرة تبناها المنتدى الذي يعتبر من أنشط المنتديات الثقافية التي تسهم في تنشيط الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية.
وفي الفعالية التي حضرها ـ ممثلا عن أسرة صحيفة «الأيام» ـ الأخ هاني هشام باشراحيل والعديد من رواد منتدى "الأيام" والشخصيات الاجتماعية والأدبية في لحج وعدن قام الدكتور هشام السقاف رئيس منتدى الوهط بتكريم الأستاذ الفاضل عبده حسين أحمد بمنحه شهادة تقديرية صادرة عن منتدى الوهط التقافي ومنتدى الفنان ابن حمدون لأعماله الجليلة في مجال التربية والتعليم وفي الصحافة والإعلام والثقافة والأدب.
وفي كلمته في الفعالية قال الدكتور هشام السقاف: "في هذه الليلة المباركة من هذا الشهر الفضيل، ومع هذه النفحات العطرة نلتقي في منتدي الوهط المحبة والوئام والثقافة والسياسة التي يجمعنا فيها أستاذ جليل ومربي كريم وصحفي قدير هو الأستاذ عبده حسين أحمد.. وإننا نحتفي بهذه القامة الصحفية الكبيرة والرجل الذي عرف الحياة وكان عنوانا بارزا من عناوين الثقافة والصحافة في عدن طوال ستين عاما، وسيظل بيننا بإذن الله تعالى نبراسا للأجيال التي تستحق منه أن ينظر إليها ويعلمها تفاصيل الكتابة الصحفية والكلمة الحرة غير المرتهنة باعتباره رائد من الرواد الكبار".
وأشار الدكتور السقاف إلى أن المحتفى به "يمثل بحق وجه الصحافة العدنية التي أبهرت الناس في زمنها حين كان الجوار العدني لم يلحق بعد بركب الصحافة والثقافة والتجارة والاتصال والحياة الثقافة والسياسية كما كانت تعتمل في هذه المدينة الغالية عدن".
جانب من المشاركين في فعالية تكريم الأستاذ عبده حسين
جانب من المشاركين في فعالية تكريم الأستاذ عبده حسين
وأضاف: "كانت الصحافة عنوانا لمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت "فتاة الجزيرة" تمثل الريادة الإعلامية في مجال الصحافة على المستوى اليمني والخليجي والجزيرة، فالمحتفى به اليوم الأستاذة عبده حسين أحمد محظوظ أن يبدأ حياته العلمية والفكرية في هذا الوقت تحديدا من خلال كتاباته المتألقة في "فتاة الجزيرة"، وإن يكون ضمن النخبة المثقفة في عدن في ذلك الزمان، وفي المقدمة آل لقمان الذين وضعوا البصمة الأولى للصحافة العدنية".
وفي مداخلة تلفونية للكاتب الصحفي الأستاذ نجيب يابلي أشار إلى أن المحتفى به الأستاذ عبده حسين أحمد من مواليد الفيحاء (الشيخ عثمان) إحدى ضواحي مدنية عدن في 28 يناير 1935م، التحق بمعلامة "كتاب" الفقيه محمد عثمان، ومن زملائه في المعلامة الأستاذ سعيد الجريك.
التحق بالمدرسة الابتدائية عام 1945م مختصرا عاما دراسيا كاملا، حيث التحق بسنة ثانية وأكمل دراسته الابتدائية عام 1947م، التحق بعد ذلك بالمدرسة المتوسطة عام 48م وانتقل بعدها إلى المدرسة الثانوية (كريتر) وشهد افتتاح كلية عدن بالشيخ عثمان، حيث أنهى دراسته الثانوية عام 1954م.
وعبر الكاتب نجيب يابلي في مداخلته عن شكره وتقديره لهذه اللفتة من منتدى الوهط الثقافي للقامة التربوية والإبداعية والصحفية عبده حسين أحمد.. مشيرا إلى أن هذه اللفتة جاءت من خير خلف لخير سلف، منصب الوهط المكمل لاختيار أي سلطان من الأسرة العبدلية الحاكمة ومن بعض القبائل، ولا يكون اختيار السلطان شرعيا إلا بعد اختيار منصب الوهط له، وهو ليس بغريب على عميد المنتدى الدكتور هشام السقاف.
وقال: "أشكر القائمين على منتدى الوهط الثقافي وأشكر إخواننا في عموم أرض تبن على هذا التكريم لهذه القامة الرياضية والصحفية التي أحبها الناس، فالأستاذ عبده حسين أحمد من كتاب العمود وصعب جدا أن يكون الكاتب عموديا، لأن ذلك يتطلب مهارة كبيرة، وهذا ما يتمتع به الأستاذ عبده حسين أحمد".
وقال في ختام مداخلته: "إن هذا التقدير الذي جاء من منتدى يحمل عبق التاريخ وهي الوهط الحبيبة والعزيزة، حفظ الله إخواننا في تبن عامة والوهط خاصة من الأشرار الذين يستهدفون أمنها واستقرارها".
من جانبه تطرق الكاتب منصور نور في مداخلته في الفعالية إلى مراحل تاريخية للكاتب الصحفي عبده حسين أحمد، والتي بدأت في مطلع الثلاثينيات من القرن، ودور الصحافة وتطورها والعوامل التي أدت إلى ازدهارها في مدينة النور عدن، ودور كوكبة المثقفين في الوصول إلى ما وصلت إليه مدينة عدن.
الأستاذ عبده
حسين يتسلم
شهادة تقديرية
من رئيس منتدى
الوهط
الأستاذ عبده حسين يتسلم شهادة تقديرية من رئيس منتدى الوهط
وقال: "إن العمود المتميز للأستاذ عبده حسين أحمد (كركر جمل) في صحيفة «الأيام» هو هوية أخرى بعنوان من الأمثال العدنية التي دونها عبدالله يعقوب خان في كتابه الذي أصدره في عام 39م.
وأشار نور إلى أنه "في ذلك الوقت كان الناس يعشقون الكتابة والقراءة"، مشيرا إلى الطقوس التي يقوم بها الكاتب لكي يخرج إنتاجاته الأدبية والعامة، بالإضافة إلى العديد من المواضيع التي تحكي تاريخ الكاتب وعلاقته بالعديد من المثقفين والمبدعين في مدينة عدن.
وفي الفعالية ألقيت قصيدة للشاعر والأديب على حامد السقاف بعنوان "أشجان منتصف الليل" نالت إعجاب الحاضرين، كما ألقيت قصيدة للشاب حمدي فارع حموده.
أدار الفعالية محمد أحمد عباد الدويل نائب رئيس منتدى الوهط الثقافي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى