مواجهات عنيفة في الجوف تحصد أكثر من 60 قتيلا

> صنعاء «الأيام» خاص:

> استعرت أمس المواجهات في محافظة الجوف في مؤشر لانتقال المعركة والصراع المذهبي الطائفي بين مسلحي حزب الإصلاح والحوثيين.
وتوﺍﺻﻞت ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ بمحافظة الجوف ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻗﺒﻠﻴﻴﻦ ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ الاصلاح المدعومين بقوات عسكرية من اللواء 115 احد الوية ماكان يعرف بالفرقة الاولى مدرع وجماعة الحوثي..في وقت اشارت مصادر الى وصول تعزيزات عسكرية من اللواء (312)المتمركز في مارب والذي كان في اطار الفرقة المنحلة وكان احد الخيارات التي وضعت للتمركز بديلا عن اللواء (310)في عمران قبل سقوطه غير ان اللواء محمد ناصر احمد عارض ذلك لكونه قريب من قوى النفوذ القبلية والعسكرية التي سقطت في عمران.
وخلفت المواجهات -حسب مصادر لـ«الأيام» خلال الثلاثة الايام الماضية مايزيد عن (60) قتيلا من الطرفين الى جانب (7) جنود وعدد من الجرحى.
وتتركز المواجهات في مدخل محافظة الجوف وبالذات في منطقتي مجزر والصفراء التابعتين اداريا لمحافظة مارب فيما يتوقع ان تشمل مديرية مدغل القريبة من تلك المناطق، والتابعة ايضا لمأرب.
مراقبون اكدوا ان المواجهات مرشحة للانشار كالنار في الهشيم..يستخدم الطرفان في المواجهات شتى انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة للدبابات والمدافع باشكالها والصواريخ في معارك وصفت بانها معارك كر وفر للسيطرة على موقع جبلي يسمى( ال صالح) وبراقش.
ويبدو ان الطرفين لم يستفيدوا مما حدث في عمران والخسائر الفادحة التي تكبداها فيتم فتح جبهات اخرى لتعويض خسائر سابقة.. كورقة ضغط يستخدمها طرفي الصراع للضغط على الدولة ومن جانب هروب من الاستحقاقات الانتقالية.
وحشد الطرفان عناصرهما لتعزيز جبهة الجوف فالحوثيين استقدموا المئات من سفيان وصعدة بينا الاصلاح يستقطب عناصر من مأرب وارحب كبؤرتين كما تقول السلطات الامنية لتنظيم القاعدة.
وحسب مراقبون فان الحرب المتجددة تعكس حالة الجنون لدى الطرفين خاصة وان انهما لم يدركا خطورة مايجري بعد وتمدده الى مناطق اخرى بشراسة اكبر.
وتنحصر المواجهات في مدخل المحافظة لكن التعزيزات المتتابعة لمسلحي الطرفين يرجح توسعها في اكثر من منطقة وتوسيعها للانتقال الى مارب المحافظة المجاورة والتي تحتضن اكبر قيادات تنظيم القاعدة والمركز البديل الذي لجأ اليه الهاربون من جحيم المعارك في ابين وشبوة التي قادتها الدولة ضد تنظيم القاعدة وعناصر اجنبية قيل انها دخلت عن طريق تركيا الى اليمن من سوريا.
وانتقلت جرائم المتصارعين الى الجوف التي تعد منطقة استثمارية واعدة مليئة بالثروات كما تقول تقارير.
وهي قريبة من محافظة ايضا تعد المزود الرئيس للاستهلاك المحلي من الطاقة والنفط.
هناك ايضا جبهتي همدان وارحب المرشحتين للانفجار وتعاني توترات امنية.. ولعل تداعيات سقوط عمران وانتزاع سلطة الاصلاح والقوى النافذة والقبلية ومنهم ال الاحمر..لن تكون هينة ولذلك سارعت الدول العشر الراعية ومجلس الامن لارسال رسائل تحذيرية وتهديدية لطرفي الصراع وليس لطرف بعينة كما يروج البعض.. باعتبار المتصارعين وحربهما هذه هي اكبر التحديات التي تواجه هادي والمرحلة الانتقالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى