أفضل الصائمين

> إعداد:ماجد علي

> ** صوم بقي بن مخلد **
الإمام القدوة، شيخ الإسلام الحافظ، صاحب “التفسير” و”المسند” الذين لا نظير لهما، تلميذ الإمام أحمد.
قال عنه الذهبي: كان إماما مجتهدا صالحا، ربانيا صادقا مخلصا، رأسا في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر، ولا يقلد أحدا.
قد ظهرت له إجابات الدعوة في غير ما شيء “سير أعلام النبلاء” (13/286، 287)، قال عنه أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر: “كان فاضلا تقيا صواما قواما متبتلا، منقطع القرين في عصره، منفردا عن النظير في عصره” “سير أعلام النبلاء” (13/289).
ذكر أبو عبيدة صاحب القبلة قال: “كان بقي يختم القرآن كل ليلة ثلاث عشرة ركعة، وكان يصلي بالنهار مئة ركعة، ويصوم الدهر، وكان كثير الجهاد، فاضلا، يذكر عنه أنه رابط اثنتين وسبعين غزوة” “سير أعلام النبلاء” (13/292).
قال عند حفيده عبد الرحمن: “كان جدي قد قسم أيامه على أعمال البر، فكان إذا صلى الصبح قرأ حزبه من القرآن في المصحف، سدس القرآن، وكان أيضا يختم القرآن في الصلاة في كل يوم وليلة، ويخرج كل ليلة في الثلث الأخير إلى مسجده، فيختم قرب انصداع الفجر، وكان يصلي بعد حزبه من المصحف صلاة طويلة جدا، ثم ينقلب إلى داره -وقد اجتمع في مسجده الطلبة- ليجدد الوضوء ويخرج إليهم، فإذا انقضت الدول، صار إلى صومعة المسجد، فيصلي إلى الظهر، ثم يكون هو المتبدئ بالأذان، ثم يهبط، ثم يسمع إلى العصر، ويصلي ويسمع، روبما خرج في بقية النهار، فيقعد بين القبور يبكي ويعتبر، فإذا غربت الشمس أتى مسجده ثم يصلي، ويرجع إلى بيته فيفطر، وكان يسرد الصوم إلا يوم الجمعة، ويخرج إلى المسجد، فيخرج إليه جيرانه، فيتكلم معهم في دينهم ودنياهم، ثم يصلي العشاء، ويدخل بيته فيحدث أهله، ثم ينام نومة قد أخذتها نفسه، ثم يقوم، هذا إلى أن توفي”.
** صوم المنبجي **
الإمام المحدث، القدوة العابد، أبو بكر عمر بن سعيد الطائي المنبجي، قال عنه ابن حبان: “كان قد صام النهار وقام الليل ثمانين سنة، غازيا مرابطا رحمه الله”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى