جيرارد .. اعتزال خجول لكبير بلا ألقاب !!

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> بعد أن أعلن كابتن المنتخب الإنجليزي ستيفن جيرارد عن اعتزاله الدولي لكرة القدم، ما الذي من الممكن أن نقوله عن هذا اللاعب الأسطوري، هل - فعلاً - يستحق جيرارد لقب الأسطوري؟ .. أم أنها مجرد مبالغة لا يستحقها اللاعب المخضرم !!.
بعد (114) مباراة دولية قضاها جيرارد مع منتخب الأُسود الثلاثة يحق لنا أن نتساءل، ما الذي قدمه اللاعب؟ .. وما الذي حققه خلال مسيرته الدولية؟!.
جيرارد سجل (21) هدفًا خلال مسيرته في منتخب إنجلترا، وكما هو معروف فليس هذا معيار لقياس أداء اللاعب الذي يمثل خط وسط المنتخب الإنجليزي، ولكن أداء جيرارد كان كبيرًا خلال تلك السنوات، وما كان ينقصه هو التتويج مع منتخب بلاده في المحافل الدولية، وهو ما كان يمني به نفسه خلال مشاركة منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة في البرازيل.
قلب الأسد، كما تلقبه جماهير ليفربول عاد بمنتخب بلاده يجر أذيال الخيبة بعد الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ (56) عامًا.
لم يقدم جيرارد أي شيء يشفع له في هذا المونديال في المباريات الثلاثة التي لعبها منتخب الأُسود الثلاثة في المونديال، قارنوا بأندريا بيرلو عند مواجهة إيطاليا ولكن الأخير أثبت له بحق من هو المايسترو.
لم يقدم جيرارد أي أداء يشفع له في مونديال البرازيل، ولا تمريرة حاسمة، ولا تسديدة قوية على مرمى الخصم، ولا حتى أجاد أداء واجباته الدفاعية، وكان أداؤه عاديًا، ربما لو كان قد اشترك فرانك لامبارد بدلاً منه في التشكيلة الأساسية لكان الأمر قد تغير!.
لم يستفد جيرارد من كأس العالم في البرازيل سوى زيادة عدد مبارياته الدولية إلى (114) ليصبح على بعد مباراة واحدة لمعادة عدد المشاركات الدولية للنجم المعتزل ديفيد بيكهام صاحب الـ(115) مباراة دولية، وعلى بعد (11) مباراة لمعادلة رقم الحارس الأسطوري بيتر شيلتون صاحب الـ(125) مباراة دولية، وهو أكثر لاعب إنجليزي مثل منتخب بلاده.
ولكن هل يستحق جيرارد المساواة ببيكهام، وما قدمه للمنتخب الإنجليزي، وهل فعلاً كان جيرارد يستحق الدخول في مقارنة مع فرانك لامبارد، المقارنة التي ظلت حديث الكرة الإنجليزية لسنوات عديدة ؟!.
البعض يصنف جيرارد كأحد أفضل لاعبي كرة القدم الإنجليزية في آخر (15) عامًًا، وعندما وصفه مدرب مانشستر يونايتد السابق سير أليكس فيرغسون في كتابه بأنه لاعب عادٍ اتهموا المدرب الأسكتلندي بالهلوسة أو أنه فقد عقله.
ولكن الحقيقة، ما الذي قدمه جيرارد للكرة الإنجليزية لكي يقارن ببيكهام ولامبارد وحتى بول سكولز ؟!.. على سبيل المثال فإن ديفيد بيكهام ترشح لجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين، وحصل على لقب الوصيف أعوام 1999،2001، ناهيك عن عدد البطولات التي توج بها مع مانشستر يونايتد، وأداؤه الحماسي مع منتخب إنجلترا وحضوره في المواعيد الكبرى والتحديات الكبيرة مثل هدفه في مرمى اليونان في اللحظات الأخيرة والذي صعد بالأسود الثلاثة لكأس العالم عام 2002، وأيضًا أهدافه في (3) مونديالات 1998 ضد كولومبيا و2002 ضد الأرجنتين و2006 ضد الإكوادور، وأيضًا صناعته للأهداف بتمريراته الحاسمة وعرضياته المتقنة لزملائه.
فرانك لامبارد بالرغم من أنه لاعب وسط إلا أنه هداف تشيلسي التاريخي وتوج معه بالبريميرليغ (3) مرات ودوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وفرانك لامبارد أيضًا ترشح لجائزة اللاعب الأفضل في العالم وحصل على الوصيف مثل بيكهام في عام 2005، لماذا لم يترشح جيرارد لجائزة اللاعب الأفضل في العالم من قبل (الفيفا) مثل لامبارد وبيكهام ؟!.
حتى بول سكولز لاعب وسط مانشستر يونايتد المعتزل رغم اعتزاله اللعب دوليًا مبكرًا، ألا أنه يتفوق على جيرارد تفوقًا شاسعًا في إنجازاته المحلية، حيث إن البطولة الكبرى الوحيدة التي تشفع لجيرارد هي الفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2005، ولكنها لا تضعه في مصاف الأساطير، لو كان كل من فاز بدوري الأبطال أسطورة لأصبح بوسكيتش وبيدرو رودريغيز أساطير والظاهرة رونالدو يصنف كلاعب عادٍ.
جيرارد لاعب جيد وربما يكون أحد أهم لاعبي الريدز في العقد الأخير، ولكنه لا يصنف أبدًا ضمن الأساطير !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى