مقتل فلسطيني برصاص قناص في غزة أمام عدسة الهواة

> غزة «الأيام» ا.ف.ب:

> يظهر في فيديو بث على اليوتيوب صور يوم الأحد الماضي في غزة مجموعة من العاملين في المجال الإنساني ومدنيين فلسطينيين يصبحون هدفا لرصاص قناص مختبئ. وأدى هذا الهجوم الذي صور بالكامل إلى سقوط قتيل واحد. وحسب الشهادات التي جمعتها فرانس24، فقد كان هؤلاء العاملين في المجال الإنساني والمدنيين يحاولون إيجاد الباقين على قيد الحياة بعد عمليات القصف التي شنها الجيش الإسرائيلي قبل بضع ساعات.
في حي الشجاعية بغزة حيث قتل 67 فلسطينيا يوم الأحد الماضي في عملية القصف للمنطقة التي شنها الجيش الإسرائيلي. وجاءت حصيلة يوم الأحد لوحده 100 قتيل فلسطيني على الأقل. وكان اليوم الأكثر دموية منذ بداية العملية في قطاع غزة.
وكان يوما أسود أيضا عند الجيش الإسرائيلي فقد قتل 13 جنديا ليرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 18، أي أكبر عدد منذ الحرب على لبنان عام 2006.
"لم يستطع أحد إسعافه لأن خطر إطلاق الرصاص مجددا كان عاليا"
رينا أندوليني ناشطة بريطانية مقيمة في غزة وكانت حاضرة في عين المكان عندما بدأ إطلاق النار. وقد حرصت على الإدلاء بروايتها لما جرى على صفحتها على فيس بوك يوم الأحد في نهاية الظهيرة ثم أدلت بشهادتها لفرانس24. وترى هذه الشابة أن الرجل الذي يظهر في الفيديو بالقميص الأخضر والأشخاص الذين يرافقونه أرادوا اغتنام وقف إطلاق النار لساعتين (بين الساعة 13:30 و15:30) الذي وافق عليه الجيش الإسرائيلي لكي يبحثوا عن ضحايا آخرين محتملين تحت الأنقاض في حي الشجاعية. وتقول إن إطلاق النار حدث قبل الساعة 15:30، أي أثناء الفترة الفعلية لوقف إطلاق النار من أجل إتاحة الفرصة للعمل الإنساني. وحسب فريق قناة بي.بي.سي الذي كان في غزة فقد بدأ تبادل إطلاق النار الفعلي بعد ساعة على الأقل من بداية الهدنة. أما المنظمة غير الحكومية الفلسطينية "حركة التضامن العالمية"، فإن فرق الإنقاذ الظاهرة في هذه المشاهد لم تتدخل في هذه المنطقة إلا بعد إصدار قرار وقف إطلاق النار.
عندما وصلنا كان المكان كله حطام وكان الرجل [ذو القميص الأخضر] يبحث عن أفراد أسرته. فقررنا مساعدته.
كنا ندرك المخاطر وكنا منشغلين بأمور عديدة كإيجاد الأقارب وتجنب المباني المهدمة الآيلة للسقوط والحذر من القوات الإسرائيلية التي كانت حاضرة بقوة في النواحي قبل ساعات.
وعند إطلاق النار كنت بجانب محمد – مصور هذه المشاهد [هيئة التحرير: أجاب هو أيضا عن أسئلة فرانس24 وأكد رواية رينا أندوليني] وذلك الشاب. سمعت الطلقة الأولى في وقت كنا نمر فيه من منطقة مكشوفة فكنا أهدافا سهلة المنال. ثم انقسمت المجموعة إلى قسمين.
قسم فيه أنا ومحمد وقسم فيه ثلاثة متطوعين من حركة التضامن العالمية وفي الوسط ذلك الشاب في قلب خط تسديد القناص. ثم دوت الطلقة الثانية فأصيب في يده وسقط أرضا. وكانت الساعة 15:27.
لم يستطع أحد إسعافه لأن خطر إطلاق الرصاص مجددا كان عاليا. وبعد ثوان أطلق القناص مرتين وقتل الشاب.
وقد وجهت المسؤولية عن هذا الهجوم لقوات الجيش الإسرائيلي التي أكدت لفرانس24 أن "القوات البرية الإسرائيلية مثلها مثل جيوش العالم الأخرى تلجأ للقناصة من أجل قتل أعدائها." وأوضح المتحدث باسم الجيش بأنه "ما من دليل يتيح حاليا إثبات صحة هذا الفيديو. وسيقوم الجيش بالتحقيق للوقوف على ما جرى. ولا نستطيع الجزم بأي شيء في الوقت الحاضر."
وفيما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية "الجرف الصامد" على قطاع غزة، سقط حتى الآن إثر تصاعد العنف نحو 600 قتيل فلسطيني، حسب السلطات الصحية الفلسطينية و29 إسرائيليا حسب الجيش الإسرائيلي. وهذه هي الحصيلة الأكثر دموية من العملية البرية الأخيرة للجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال شتاء 2008-2009.
ترجمة: عائشة علون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى