الكابتن منيف شايف لــ«الأيام الرياضي»: الروح غائبة في هذا الزمن المادي عكس الزمن الذي كنا فيه نخلص للكرة والنادي والجماهير

> حاوره / علي شاهر ومضاد البعداني:

> الكابتن منيف شايف أول هداف دوري تصنيفي يمني في عام 90 م ونجم المنتخب الوطني هو أحد الطيور المهاجرة التي حطت رحالها في دولة الإمارات العربية المتحدة بحثاً عن لقمة العيش لأن الرياضة في اليمن )لا تؤكل عيش( ، وذلك بعد أن أهملوه وحنطوا إنجازاته على رفوف التجاهل والإهمال وتخلوا عنه.. اللاعب الكبير منيف شايف مهاجم من طينة الكبار وقناص من العيار الثقيل من مواليد منطقة الجزاء ، ومسقط رأسه خط الستة ، ويصيب بأهدافه الخصوم في مقتل فيعيشون في حالة مأتم وذلك بسبب أهدافه الرائعة وقذائفه وصورايخه القاتلة .. حاورناه فوجدناه رزيناً عاقلاً لم يتلعثم أو يتردد فباح بالكثير والكثير من الأسرار الرياضية وكشف عن حبه الكبير والدفين لمعشوقته كرة القدم .. فتعال معنا أيها القارئ الرياضي الكريم لمتابعة ما قاله هذا النجم اللامع في السطور التالية:
* أهلاً وسهلاً بك كابتن منيف شايف ضيفاً عزيزاً على صفحات«الأيام الرياضي».
- أهلاً وسهلاً بكما أيها العزيزان علي ومضاد.
سـ1/ لماذا تركت الرياضة وأنت مازلت قادراً على العطاء؟
- أنا لم أترك الرياضة بل بحثت عن مستقبلي الرياضي والمهني لأنني كنت محترفاً في دوري المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي نفس الوقت إستطعت أن أجد وظيفة تتناسب مع مؤهلي الجامعي والحمد لله ، وأنا الآن أعمل في وظيفة مهندس كمبيوتر في شركة كبيرة ، بالإضافة إلى كوني مدرباً في إحدى مدارس تدريب كرة القدم.
سـ2/ بما أنك لاعب منتخبات وطنية في الزمن الجميل كيف وجدت الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟
- في أيامنا لم تكن هناك إمكانيات مادية لدى الأندية وكان الدعم المقدم لها بسيطاً جداً ولكن بالرغم من ذلك كان هناك روح وإخلاص للكرة عند اللاعبين من أجل النادي والجماهير فكان يكفينا فقط فرح الجماهير وسماع هتافاتها وأغانيها .. أما الآن فبالرغم من الملاعب المعشبة والرواتب بالدولار واستقدام لاعبين محترفين أجانب ومدربين أجانب ولكن الإبداع مفقود والروح ضائعة فلهذا الجماهير هجرت الملاعب ، وزاد الطين بلة أن كثيراً من الإداريين الذين تبوأوا مقاعد المجالس الإدارية في الأندية افتقدوا للخبرة والقدرة على تسيير أنشطة أنديتهم بالشكل الصحيح .. ولهذا وصلنا إلى تواضع مستوى كرتنا.
سـ3/ ألا يؤلمكم تردي أوضاع ناديكم الميناء في الوقت الراهن وبقائه في الدرجة الثالثة؟
- الله يسامح من كان السبب في تدمير نادي الميناء بداية فينا ومن جاءوا بعدنا فقد أضاعوا إلى جانب كرة القدم لعبتي كرة السلة والكرة الطائرة ، علماً أننا كنا أبطال اللعبتين على مستوى الجمهورية..عموماً حال الميناء يعكس حال الرياضة والمسئولين عليها.
سـ4/ هل فكرت في الغربة وهل هناك نية في العودة إلى الوطن؟
- الغربة كانت خياراً صعباً ، خصوصاً أنني كنت في أفضل فترات تألقي مع النادي ومع المنتخب الوطني ، ولكن العرض الذي قدم لي كان مغرياً ، خاصة وأنني كنت في بداية حياتي الزوجية ولا بد من تكوين دخل محترم..بالإضافة إلى أن العرض كان في مجال كرة القدم..أما بالنسبة للعودة إلى الوطن فلا بد منها ولكن ليس الآن.
سـ5/ لو طلب منك العمل ضمن الأجهزة الفنية لأحد المنتخبات الوطنية للإستفادة من خبراتك .. هل ستوافق أم لا ؟
- في الوقت الحالي لا أستطيع ترك عملي والتضحية بمستقبلي المهني لأن الوضع الحالي في اليمن ليس مستقراً ولا توجد أية ضمانات في ظل من هم يسيرون الرياضة في اليمن.
سـ6/ ما هو إنطباعاتكم عن نتائج منتخباتنا الوطنية الهزيلة في المشاركات الخارجية؟
* النتائج تعكس حالة الفوضى والتسيب والعشوائية في تسيير أمور الكرة اليمنية فكل هم المسيرين للكرة هو كيفية الإستفادة من مناصبهم في تحقيق أرباح خاصة فقط ، إذ لا يهمهم سمعة البلد لأنه لا يوجد دوري ثابت يبدأ في موعد وينتهي في موعد محدد ، ولا مسابقات ثابتة للفئات العمرية ولا أجندة للمشاركات الخارجية على مدى سنوات ولا كيفية تطوير الأندية واللاعبين .. ولهذا أصبحت نتائجنا محزنة.
سـ7/ ما هي رسالتك للقائمين على الكرة اليمنية ؟
- أقول للقائمين على الكرة اليمنية إتقوا الله في الأجيال القادمة وكفاكم ما أخذتموه واعملوا شيئاً يذكر لكم في المستقبل.
سـ8/ لو لم تكن رياضياً ماذا كنت ستكون؟
- أحب الهندسة بجميع أنواعها وأجد متعة في إصلاح الألكترونيات.
سـ 9/ ماذا تعني لك هذه الكلمات؟
الميناء : بيتي
الغربة : قدري
الشهرة : نعمة
الوفاء : من أصول التربية
سـ10/ لمن تقول هذه الكلمات؟
آسف : أقولها لكل من أسأت لهم أو جرحتهم من دون قصد أو تعمد.
شكرأ : لكل من شجعني ودعمني وهتف لي وقدم لي خدمة ولو بسيطة.
الله المستعان : لكل القائمين على الرياضة في بلادنا.
أنت غال على قلبي : أبي وأمي وإخوتي وزوجتي وأولادي وجميع أصدقائي وأحبابي.
راجع نفسك : المسيء لنفسه وغيره.
إرحل غير مأسوف عليك : وضع بلدنا.
سـ 11/ هدف جميل أحرزته .. وفي أي مباراة؟
- أحرزته في مرمى التلال في المباراة النهائية لكأس المريسي.
سـ 12/ ما المباراة التي لا تزال عالقة في الأذهان؟
- هي مباراة منتخبنا للناشئين ضد المنتخب السعودي في الكويت والتي انتهت بالتعادل (2/2) .. وبسبب الحكم البحريني جاسم مندي تعرضت لموقف محرج..كما حدث لي موقف آخر في مباراة أمام التلال في ملعب نادي شمسان أيام التراب الأحمر ففي يوم ممطر إشتركت في كرة عالية مع مدافع التلال هديل سيف الذي صعد معي فضربت الكرة ولكن هديل ضرب رأسي فسقطت على الارض وسقط هو بجسمه على رأسي فأخرجوني للعلاج وعندما عدت كنت في حالة فقدان ذاكرة جزئي حيث كنت أسال الكابتن كامل صلاح أسئلة غريبة منها : ( ليش نحن هنا؟ – اليوم أي يوم من أيام الله؟ - من يلعب ضد من؟ ) وبين الشوطين قام أحد زملائي وهو المرحوم رأفت إسكندر بمسك رأسي وهزني بقوة فبدأت أتذكر لكنني ظللت أياماً عدة في حالة من التوهان وفقدان تذكر كثير من الأشياء .. وكان البعض يضحكوا من كلامي غير المتزن.
سـ13/ كلمة أخيرة لو سمحت كابتن منيف شائف؟
- أشكر معدي هذا اللقاء وجريدة «الأيام الرياضي» على هذه اللفتة الكريمة تجاهي وأتمنى لكم النجاح والإستمرار.
*** الكابتن منيف شائف في سطور ***
* الإسم : منيف شائف نعمان الحكيمي.
* العمر : 44 سنة.
* الحالة الإجتماعية : متزوج.
* عدد الأولاد : إثنان : مناف وعبدالقوي.
* المستوى الدراسي : بكلاريوس في علوم الرياضيات.
حاوره / علي شاهر ومضاد البعداني:

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى