الضالع تحتفي بيوم القدس العالمي وتؤكد تضامنها مع أهل غزة

> الضالع «الأيام» أكرم القداحي:

> احتفى أمس الأول الآلاف من مواطني منطقة الحود بمحافظة الضالع بيوم القدس العالمي واختتام برنامج الأمسيات الرمضانية التي نظمتها الجبهة الوطنية بالمحافظة طوال أيام شهر رمضان المبارك، حيث أقيم مهرجان جماهيري حاشد حضره الأخ شلال علي شايع رئيس الجبهة الوطنية بمحافظة الضالع وعدد من قيادات الجبهة الوطنية وكل مكونات الثورة السلمية الجنوبية بالمحافظة.
وفي كلمة ألقاها في المهرجان حيا شلال علي شايع أبناء منطقة الحود البواسل على "صمودهم الأسطوري بوجه آلات الحرب والدمار التي حولت المحافظة إلى ثكنة عسكرية".
وتطرق شايع في كلمته إلى "اليوم العالمي للقدس الذي يأتي متزامنا مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها القوات الإسرائيلية بحق الشعب العربي الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، منددا "بصمت الأنظمة العربية والمجتمع الدولي تجاه جرائم وغطرسة العدو الصهيوني".
وأوضح رئيس الجبهة الوطنية بالضالع أن "الأنظمة العربية وقادتها بصمتهم عن الجرائم العدوانية التي يتعرض لها أبناء غزة يثبت بالملموس أن القضية الفلسطينية لم تعد من أولويات تلك الأنظمة وقياداتها كما يكشف عن غياب التضامن العربي".
وأضاف شايع: "إن صور المجازر البشعة التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق أطفال ورجال وشيوخ وشباب ونساء غزة كل ساعة ودقيقة، وتتناقلها مختلف أجهزة ووسائل الإعلام قد قوبلت باستنكار وتنديد واسع وغضب كل الشعوب العربية والإسلامية، في حين نجد وللأسف الشديد أن تلك الصور لم تتحرك لها ضمائر الأنظمة العربية والإسلامية وحكامها وكذا الجامعة العربية".
وأردف شايع متسائلا: "أين مجلس الأمن الدولي الذي لم يحرك ساكنا؟ وأين جامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان العربية والإسلامية والدولية مما يحصل اليوم في قطاع غزة".
وأشار إلى أن "شعب الجنوب الذي يعاني الآلام من اضطهاد السلطة واعتداءات الأجهزة العسكرية والأمنية قد تضاعفت معاناته وازدادت جروحه وآلامه جراء ما يراه ويشاهده كل يوم من جرائم بشعة تستهدف الشعب الفلسطيني بغزة العزة"، موجها التحية لأبناء الضالع على "مواقفهم التضامنية إلى جانب الشعب الفلسطيني وثورته"، متمنيا لأبطال المقاومة "مزيدا من الصمود وصولا إلى تحقيق تطلعات وآمال الشعب العربي الفلسطيني".
وفي ختام كلمته ترحم شايع على أرواح شهداء الثورتين الجنوبية والفلسطينية، متمنيا الشفاء العاجل لجرحى الثورتين والفرج القريب للأسرى، معبرا عن شكره وتقديره لأبناء الضالع "على استجابتهم ومشاركتهم ببرنامج الأمسيات الرمضانية التي نظمتها الجبهة الوطنية بمحافظة الضالع".
وألقيت في المهرجان العديد من الكلمات عن أسر شهداء الضالع ألقاها أحد أقرباء الشهيد المقاوم حوادث، وكلمة عن الحركة الشبابية بالمحافظة ألقاها رائد الجحافي رئيس الحركة، وكلمة مجلس الثورة بمديرية الضالع ألقاها فريد مقبل صالح رئيس المجلس، وكلمة المجلس الوطني ألقاها أحمد عامر رئيس المجلس، بالإضافة إلى كلمات الأخرى.
وعبرت جميع الكلمات عن تضامن شعب الجنوب مع شعب غزة وأدانو كل الجرائم والمجازر التي ترتكب يوميا من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدة دعمها وتأييدها لنضال المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكامل التراب الفلسطيني، متمنية للثورة الفلسطينية النصر.
وخلال المهرجان ألقيت العديد من القصائد الشعرية من قبل مواهب وأطفال الضالع منهم الطفل عمر بن عبدالعزيز طاهر، حيث عبرت تلك القصائد عن تضامن ودعم أطفال الضالع مع أقرانهم أطفال فلسطين لما يتعرضون له من مجاز بشعة على يد القوات الصهيونية، وحثت الشعب الفلسطيني على الصمود والصبر وانتظار الفرج من الله.
كما تخلل المهرجان إقامة مسابقة دينية وثقافية تركزت أسئلتها على تاريخ الثورتين الفلسطينية والجنوبية وأبرز مناضلي وشهداء الثورتين.
وفي ختام المسابقة تم تكريم المتسابقين الفائزين بتسليمهم الجوائز والهدايا الرمزية.
المهرجان تميز بحضور جماهيري كبير، وازدان باللافتات التي عبرت عن تضامن أبناء الضالع والجنوب عموما مع الشعب المقاوم في غزة وكل فلسطين، كما تم رفع أعلام الجنوب ودولة فلسطين وصور شهداء الثورة السلمية الجنوبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى