15 قتيلا و 30 جريحا في أزمة المشتقات النفطية

> صنعاء «الأيام» خاص:

> قتلت امرأة ثالث أيام عيد الفطر المبارك في الأربعينيات من العمر، تدعى أمة الخالق محمد علي حميد في منزلها الكائن بشارع كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء.
وحسب أبناء المجني عليها فإن والدتهم قتلت أثناء قيامها باستقبال المهنئين بالعيد من أقاربها القادمين إلى منزلها.
وتضاف هذه الحادثة إلى حوادث القتل الأخرى والتي قامت «الأيام»بجمعها وتتبعها منذ بداية الأزمة، والتي وصلت إلى نحو (15) قتيلا بينما يرتفع عدد الجرحى مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة إلى (30) جريحا.
وقد جاءت حادثة القتل الجديدة لتنزع الفرحة من قلوب الأسرة وكثير من الأسر اليمنية التي اكتوت بنيران موجة الغلاء وتصاعد الأسعار والأزمات المتتالية منذ العام2011م.. فضلا عن التدهور الاقتصادي والأمني الذي زاد من أعباء المواطن اليمني.
اللجنة الأمنية العليا قالت إن امرأة قتلت وأصيب شخص آخر في الأحداث التي شهدتها العاصمة.
وبحسب مصادر «الأيام» فإن خمسة أصيبوا في أحداث موجة الغضب الجديدة التي شهدتها العاصمة وعدد من المحافظات، ثلاثة منهم في منطقة الصافية، فيما تم تسجيل العشرات من حالات الإغماء نتيجة استخدام قوات الأمن غازات مسيلة للدموع.
كما قام أحد المواطنين بإحراق سيارته في شارع النصر بالعاصمة كردة فعل على الارتفاع الجنوني القاتل في المشتقات النفطية الذي لجأت إليه الحكومة.
مصدر أمني خاص قال لـ «الأيام» إن جنودا قاموا بتفريق مظاهرات واحتجاجات في شارع كلية الشرطة وعدد من الشوارع الأربعاء الماضي، وقامت بإطلاق النار وإطلاق قنابل مسيلة للدموع غير أن إحدى الرصاصات أصابت رأس امرأة في أحد المساكن المجاورة لمنطقة الاحتجاجات.
مواطنون وشهود عيان أكدوا لـ «الأيام» أن جنودا من الحرس الرئاسي قاموا بإطلاق النار على منازل المواطنين.
إلى ذلك وجه أولياء الدم وأولاد المجني عليها في تصريح لـ «الأيام» نداء للنائب العام بسرعة التحقيق في القضية وإحقاق الحق والعدالة.
وكانت العاصمة صنعاء شهدت منذ أواخر مايو موجة احتجاجات متصاعدة و أحداث عنف وفوضى وإحراق للإطارات وقطع للشوارع في العاصمة والطرق المؤدية إلى العاصمة، على إثر عدم قدرة الحكومة على توفير المشتقات النفطية (الديزل والبنزين) ما انعكس على تأثر عدة خدمات أخرى مثل المياه والكهرباء.
وقالت وزارة الداخلية حينها إن مواطنا قتل أمام إحدى محطات البترول بمديرية السبعين بصنعاء.
وكانت الأحداث أدت إلى تغيير حكومي لخمسة وزراء في حكومة الوفاق المتهمة بممارسة سياسة تجويع الشعب، كما كانت الحكومات السابقة.
كما شهدت العاصمة حادثة قتل أخرى لشاب على يد أحد أفراد شرطة 22مايو بشارع الرقاص هائل.
وأثناء موجة الغضب الشعبية الأربعاء 22/6/2014 قتل احد طلاب الثانوية العامة اثناء خرجه من قاعة الامتحانات أثناء مشاركته في المظاهرات بشارع خولان بالعاصمة، من قبل جنود تابعين لقسم الحثيلي قاموا بتفريق المتظاهرين.
وتوالت حوادث العنف الناتجة عن الاشتباكات والصدامات البينية سواء بين المواطنين أنفسهم أو بينهم وبين مالكي المحطات من جهة أو بينهم وأفراد الأمن.
وحسب التقارير فإن كثيرا من الإصابات والجرحى الذين وصل عددهم إلى أكثر من (30) شخصا كانت باستخدام العصي أو الآلات الحادة والسلاح الأبيض كالسكاكين أو الجنابي.
و قبل عيد الفطر - أواخر شهر رمضان المبارك - أقدم جندي بمدينة باجل بمحافظة الحديدة على قتل خمسة أشخاص عن طريق الخطأ حين قام باستخدام السلاح لتفريق المحتجين أمام محطة النفط، وإصابة نحو 7 آخرين.
وفي محافظة البيضاء قتل الجندي عصام الظاهري في تبادل لإطلاق نار بمحطة وقود بمدينة رداع.
وفي ذمار أيضا قتل مواطن يدعى عبدالاله أبو حلبه في شجار بين مواطنين أثناء تعبئة الوقود في إحدى المحطات.
كما أحدثت الأزمة أضرارا مادية أخرى في ممتلكات المواطنين ومالكي السيارات وأصحاب المحطات.
كما أدت الصدامات العنيفة أثناء الأزمة إلى مقتل خمسة أشخاص في أحداث متفرقة واشتباكات متعددة أمام محطات الوقود في عدد من المحافظات وإصابة العشرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى