الخوف من أنفاق حماس يدفع الإسرائيليين للهرب من بلدات محاذية لغزة

> القدس «الأيام» أ.ف.ب:

> لم يبق في كيبوتز كفار عزة المحاذي لقطاع غزة، سوى عدد قليل من الاسرائيليين بعد أن دفع الخوف الذي تثيره الأنفاق التي حفرتها حركة حماس بمعظم سكانه إلى الهرب.
وقال الناطق باسم هذه القرية التعاونية نوعام ستال “نحن معتادون على القذائف والصواريخ لكن الأنفاق التي يمكن أن يخرج منها إرهابيون تشكل تهديدا يخيفنا فعلا”.
ولم يبق سوى مئة من أصل 750 شخصا هم سكان الكيبوتز الواقع مقابل مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة. وتم إجلاء كل الأطفال البالغ عددهم 250 في إجراء وقائي.
وقال ستال “نطالب الحكومة بضمان أمننا ونحن نشعر بخيبة أمل لأن إسرائيل لم تجد حلولا بعد كل هذه السنوات”.
وشنت اسرائيل عملية (الجرف الصامد) في الثامن من يوليو لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتدمير الأنفاق التي حفرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي يمكن أن يتسلل منها مقاتلوها إلى داخل إسرائيل الأمر الذي يهدد بلدات مثل كفار عزة.
وأكدت إسرائيل الخميس الماضي أنها لن تسحب قواتها من غزة قبل أن تنجز مهمتها المتمثلة بتدمير شبكة الأنفاق رغم الانتقادات الدولية التي تواجهها بسبب الخسائر الكبيرة في الأرواح في القطاع، حيث أدت عمليتها العسكرية إلى مقتل أكثر من 1850 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
وقال ستال “لا أؤمن بالسلام لكننا نحن نحتاج إلى السلام لنا ولسكان غزة أيضا”.
وخلال جولة في الكيبوتز يتحدث ستال عن الأضرار التي نجمت عن قذائف الهاون الأخيرة التي سقط أكثر من عشر منها في القرية.
وبدت المنازل خالية بينما دمرت قذيفة جزئيا جدار دار للحضانة. ويسود صمت في القرية لا يقطعه سوى دوي القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والصواريخ التي تطلق باتجاه الدولة العبرية.
ويقول دودي دورون (56 عاما) الذي يعيش في هذه القرية منذ ثلاثين عاما “هنا لا نسمع صفارات الانذار لأننا قريبون جدا من مواقع إطلاق الصواريخ”.
جنود إسرائيليون يختبئون من هجمات حماس
جنود إسرائيليون يختبئون من هجمات حماس
ويضيف “شهدنا إطلاق صواريخ لكن تهديد الأنفاق جعل الوضع أسوأ. نحن نتساءل عما إذا كان بامكاننا العيش هنا بعد الآن”.. ويتابع “سمعت انا وجيراني اصواتا تحت الأرض لكن لم يأخذ أحد ما قلناه على محمل الجد”.
وينظر دورون وهو يدخن سيجارة، إلى سحابة من الغبار اثارتها الدبابات الاسرائيلية في قطاع غزة على بعد أقل من كيلومترين من منزله.
ويقول “ارغب فعلا في وقف إطلاق النار لكنني اتساءل في الوقت نفسه ما اذا كنا سنعيش محكومين بحرب أخرى اذا لم ينجز الجيش مهمته حتى النهاية”.
من جهته، أكد اسرائيل ديغاني (77 عاما) وهو احد مؤسسي الكيبوتز حيث يعيش منذ 57 عاما “هذا بيتي ولا أنوي الرحيل لكنني أخاف على الأطفال. أي آباء يمكنهم العيش مع هذا الخطر الذي يمكن أن يخرج من الأرض في أي وقت؟”.
وأوضح هذا المزارع أن قذائف الهاون تسقط باستمرار على الكيبوتز منذ 14 عاما لكن “هذه المرة الأمر مختلف”. واضاف “أتمنى أن تكون هذه العملية العسكرية الأخيرة لكنني لا أعتقد ذلك”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى