مدير عام الأشغال بالمهرة لـ«الأيام»: مياه الصرف الصحي تهدد مدينة الغيظة بكارثة بيئية

> المهرة «الأيام» ناصر الساكت:

> قال مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة المهرة المهندس سالم محمد العبودي إن "مدينة الغيظة عاصمة المحافظة ما تزال تعاني من عدم توفر متنزهات أو حدائق عامة يستطيع المواطنون أن يقضوا فيها أوقات فراغهم خاصة أثناء الأعياد، ولهذا نجد الكثير من الناس يتجهون مع عائلاتهم إلى مدينة حوف للتمتع بأجواء الخريف الموسمية وجمال الطبيعة الساحرة فيها".
وأضاف في تصريح لـ «الأيام»: "قبل عامين تقريبا أُنجز مشروع كورنيش مدينة الغيظة (المرحلة الأولى) ويقع هذا الكورنيش على ساحل محيفيف، وقد تم تزويد هذا الكورنيش ببعض الخدمات مثل الحشيش الأخضر والإنارة والمقاعد وبعض الألعاب وغيرها، وأصبح سكان المدينة يرتادونه صباحا ومساءً وبأعداد كبيرة، ويقضون فيه أوقاتا للنزهة خاصة وأنه مطل على البحر، ويجري حاليا العمل في ترميم وصيانة الكورنيش وإعادة تأهيله من جديد بعد أن داهم الصدأ بعض مكوناته، كما تضررت مساحاته الخضراء بفعل عدم توفر المياه، ونحن الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الكورنيش، وفعلا بدأنا في إنجاز وتوفير بعض الخدمات والألعاب الأساسية، ومن ضمن الشروط أن تتوفر دراجات نارية خاصة بالرمال وألعاب أخرى خاصة للترفيه".
وأفاد العبودي أنه "يجري حاليا العمل في تنفيذ مشروع الحديقة الواقعة بجوار مستشفى الغيظة المركزي، وفي حال إنجازها ستعطي إضافة جديدة لجانب الترفيه والتنزه في العاصمة، وستكون متنفسا جديدا للمواطنين، وكذلك لدينا حديقة على طريق الكورنيش وتم تسويرها والآن يتم الترويج لها عبر أحد المستثمرين اليمنيين بدولة الكويت ليقوم بتأهيلها".
وفي جانب صحة البيئة قال مديرعام مكتب الأشغال العامة بالمهرة: "يوجد لدينا ثلاثة موظفين فقط منهم اثنان أساسيان وواحد متعاون مع المكتب يقومون دائما بمهمة التفتيش على المطاعم، وأستطيع القول إن معظم أصحاب المطاعم ملتزمون بنظافة مطاعمهم، ويشكلون حالة أفضل مقارنة بما نراه في محافظات أخرى مجاورة، وهناك محاضر ضبط تضعها إدارة صحة البيئة بالمكتب بإشعارات وضبط مخالفات، مثلا من حيث عدم وجود البلاط والبيارات، وكذلك توفر الشروط الصحية اللازمة في الأدوات والأواني المستخدمة في الطبخ، وكذلك سلامة تخزين الأطعمة في الثلاجات، وبالتالي في حال ضبط مخالفات يتم تحرير محاضر ضبط وإحالتها للنيابة العامة للبت فيها واتخاذ الإجراءات القانونية إزاءها".
وأردف قائلا: "إدارة صحة البيئة تنفذ حملات تفتيش لضبظ المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، وكذا تنظيم وضبط الباعة المتجولين في الأسواق، وهنا أوجه الشكر للأخوين رئيس النيابة بالمحافظة ورئيس النيابة بمديرية الغيظة والوكلاء، على اعتبار أن ما يرفع من قبلنا من قضايا يجد تجاوبا من قبلهم.. مشكلتنا الكبيرة مع الأخوة في إدارة الأمن العام، حيث لا نلمس منهم أي تعاون، فدورهم ضعيف جدا جدا وهناك قصور كبير من قبلهم، هم يقولون لا توجد لدينا حماية أمنية كافية من كادر بشري أو أطقم لمساندة المكتب وموظفيه .. هذه حججهم دائما معنا".
واستطرد العبودي: "مشكلة الصرف الصحي من المشاكل الكبيرة التي تواجهها مدينة الغيظة، فهي حتى اللحظة بدون شبكة صرف صحي وتعتمد المدينة على البيارات التي تحتاج بين الحين والآخر إلى شفط حتى لا تطفح مياه المجاري في الشوارع وتتسبب في انبعاث الروائح الكريهة والأمراض، لكننا لا نملك بوزة شفط مطلقا، هناك بوزة تابعة لصندوق النظافة قدمتها السلطة المحلية كدعم للصندوق لتتولى عملية شفط مياه الجاري لكنها تعطلت، وتم التنسيق مع القطاع الخاص في هذا الجانب والآن توجد بوزتان وثالثة تابعة لفرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، ومع ذلك تصلنا شكاوى من المواطنين بضعف الخدمة وعدم جدوى عملية الشفط، بحيث ما أن تمر أيام بعد الشفط حتى تمتلئ البيارات من جديد، مع أن المواطن يدفع رسوم مقابل هذه الخدمة، ما يعني أن المحافظة بحاجة لشبكة صرف صحي خاصة في ظل التطور والتوسع العمراني والسكاني بمدينة الغيظة تحديدا".
ونوه أن "مدينة الغيظة تعاني من تلوث بيئي خطير نتيجة كثرة البيارات وطفحها المستمر في الشوارع الرئيسية المزدحمة بحركة الناس والسيارات والمحلات التجارية، خاصة بيارات الفنادق.. منطقة الجامع الكبير في قلب الغيظة وضعها البيئي صعب نتيجة طفح المجاري، حيث يقع هناك فندقان إلى جانب الجامع ودائما تعيش المنطقة طفحا مستمرا للمجاري ينذر بكارثة بيئية ما لم تتم معالجة هذا الأمر، المشكلة الأهم أن الماء يوجد على بُعد مترين فقط، يعني المنطقة مشبعة بالمياه، ولن تُحل هذه المشكلة إلا بإنجاز مشروع شبكة الصرف الصحي الذي لم يرَ النور إلى اليوم رغم تعهد الأشقاء في سلطنة عمان بتمويله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى