> وادي حضرموت «الأيام» خاص:
أثارت صور منشورة لإعدام جنود في الجيش ذبحا بالسكاكين جرى توقيفهم في حافلة نقل للركاب مساء أمس الأول في وادي حضرموت حالة من الذعر والخوف والذهول والصدمة بين اليمنيين في حين قدم احد الركاب المسافرين رواية لتفاصيل الحادثة التي بدأت في سيئون وانتهت في منطقة الحوطة بوادي حضرموت وانتهت باعدام جماعي ل 14 جنديا.
ونجا احد الجنود بأعجوبة من موت محقق ووصل على متن الحافلة الى صنعاء بعد ان شاءت العناية الالهية ولم يتمكن المسلحون من معرفته بسبب لباسه المدني وتأمينه من قبل الركاب والتذرع بأنه يعمل في احد المطاعم بتريم.
صعد عدد من الجنود مساء الخميس على حافلة نقل الركاب (البراق) في مدينة سيئون في رحلة متجهة الى صنعاء ويحمل عدد منهم سلاحه الشخصي وزيه العسكري قبل أن تلاحق الحافلة دراجات نارية يستقلها مسلحون اجبرت جميع الركاب على النزول وإعادتهم إليها باستثناء الجنود.
امين بارفيد احد ركاب حافلة النقل يسرد تفاصيل الحادثة عقب وصوله الى صنعاء بالقول: “وصلنا سيئون في الخامسة من عصر الجمعة في وقت كانت المدينة تشهد اجواء من التوتر وعقب صلاة المغرب بدأ الركاب يصعدون الى الحافلة، وبدت الحافلة ممتلئة بافراد عليهم علامات الخوف والتوتر يتضح من الوهلة الاولى انهم عسكريون من خلال اسلحتهم الشخصية ومخازن الرصاص وبعض الملابس العسكرية التي يرتدونها”.
يواصل بارفيد سرد قصة الحادثة: “جلست بمنتصف الباص وقبل ان تنطلق الحافلة صعد احد المسلحين وتجول في الباص محدقا بعيون الركاب وباحثا عن مقصده فيما يبدو، وزاد ذلك من توتر الجنود وخوفهم كما بدى عليهم”.
عقب انطلاق الحافلة في طريقها الى صنعاء وهي سالكة الطريق العام خط المطار - شبام أبلغ سائق آخر تحدث لسائق الباص بقوله ان انصار الشريعة ينتظروننا على الخط قبل ان يغير وجهته باتجاه سيئون والعبور بالخط الداخلي (سيئون - الحوطة).
ووفقا للرواية الوحيدة التي تناقلتها وسائل الإعلام يقول بارفيد: “في طريقنا على خط سيئون - الحوطة كان مسلحون يتابعون الحافلة على متن دراجة نارية في وقت ازداد فيه توتر الجنود وقلقهم ووضعو السائق بين خيارين الاول ضرورة اعادتهم الى نقطة الانطلاق (المكتب) أو عدم التوقف عند نقاط المسلحين. تعالت الأصوات في الحافلة، واعترض عدد من الركاب على السائق من مخاطر قد تعرض حياتهم للخطر والتوقف حال إيقافه من قبل مجموعة مسلحة، في وقت قدم اخرون اقتراحات للسائق بإعادة الجنود على متن سيارة اجرة إلى مكتب الشركة في حين يواصل السائق الطريق ببقية الركاب لكن الفكرة لم تستحسن.
وازاء اجواء قلق وتوتر واصلت الحافلة خط سيرها في حين تقدم عدد من الركاب بمقترحات لتأمين حياة الجنود من خلال اخفاء المظاهر المسلحة والمتمثلة بالسلاح والمخازن والثياب بوضعها تحت الكراسي ورفوف الحافلة الى جانب إخفاء البطائق العسكرية وتغيير اللباس العسكري للعبور بأمان بين صفوف الركاب المدنيين، يقول بارفيد “لو لم نفعل ذلك لحصلت مجزرة كاملة داخل الباص”.
وصلت الحافلة الى منطقة الجزم واستوقفتها نقطة لمجموعة مسلحة وصعد الى الحافلة شخص ملثم بدأ يسأل عن البطاقات الشخصية وانهم يبحثون عن اشخاص ينتمون الى احدى المناطق وفقا لبارفيد.
الملثم الذي صعد الى الحافلة بدأ يفحص البطائق ويقول: “العفو منكم يا شباب ندور على ناس من دهم”، وعند وصوله الى احد الجنود بدأ يتلعثم وحينها جرى اخلاء الحافلة من جميع الركاب، حيث تجمع قرابة 50 شخصا بمحيط الحافلة.. بدأ المسلحون يعتذرون للركاب ويقولون “العفو منكم هؤلاء أنجاس روافض أتوا لقتال أهل السنة”، وبجوار الحافلة بدأ فرز المدنيين من العسكريين. يواصل بارفيد حديثه: “تركونا إلى الجانب بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض”.
كانت كاميرا المسلحين الى جوار الحافلة تلتقط صورا لما قبل لحظات مصير مروع ونهاية مأساوية لحياة 14 جنديا. بدأ المسلحون يضعون الجنود على الارض ويقيدون ايديهم الى الخلف.. يروي الشاب بارفيد القصة: “بطحوا الجنود على الأرض وهم يصيحون ويبكون في موقف يدمي القلب من هوله والكاميرا تصور كل شيء”.
وعقب فرز المدنيين من العسكريين بدأت مجموعة بتفتيش الباص وتأخذ أمتعة وأسلحة الجنود، وعقب عودة الركاب إلى الحافلة في لحظة ذهول لحقهم الى الحافلة القيادي في انصار الشريعة جلال بلعيدي وبدأ يحدثهم، يقول بارفيد: “خطب بنا خطبة أبرز ما جاء فيها ان هؤلاء الجنود روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال وأتوا لقتال أهل السنة في الجنوب.. لا يوجد بيننا وبين المسلمين أي عداء وما جئنا إلا لنصرة أهل السنة ولمصلحة المسلمين، ولو لاحظتم كل الأموال التي أخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين”، وفقا لرواية بارفيد.
وقال القيادي في انصار الشريعة بلعيدي: “نتمنى من المسلمين أن يناصروا ويعينوا إخوانهم المجاهدين”، مضيفا ان “قائد المنطقة الاولى اللواء الحليلي محسوب على صالح، وان علي عبدالله صالح وعبدربه منصور باعوا البلاد للأعداء. وان امريكا لا تقاتل إلا من هو على الحق، وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق.
وألمح بارفيد، وهو من اهالي تريم، إلى أن عملية أسر الجنود جاءت ردا على العملية التي نفذها الجيش الاربعاء الماضي “قتل فيها 18 شخصا واسر 3 آخرين”.
وتابع: “قبل ان يأمرونا بالمغادرة جرى نقل الجنود وامتعتهم واسلحتهم على متن سيارة هيلوكس، وطلب منا جلال بلعيدي ان نسامحهم وتقدم بالاعتذر للركاب قبل ان يستقل سيارة نوع كرولا ويتحرك الى جهة غير معلومة”.
واختتم بارفيد روايته بالقول: “ما ان وصلنا القطن حتى علمنا ان الجنود - رحمة الله عليهم - استشهدوا باستثناء جندي كان معنا لم يكتشفوه لأن لباسه مدني، وقال له الركاب إذا سألوك قل لهم أنا أعمل في مطعم بتريم.. ووصل معنا إلى صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية”.
إلى ذلك دانت مكونات سياسية ومدنية حادثة اعدام الجنود ودعت بيانات صادرة عن احزاب المؤتمر الشعبي وحلفائه وتجمع الاصلاح والاشتراكي ومنظمات مدنية الى ملاحقة الجناة.
ودعا ناطق حزب تجمع الاصلاح سعيد شمسان الى تكثيف حملات التتبع والملاحقة لتلك العناصر الخارجة عن القانون والشروع في عمل وقائي هام يبدأ من تشديد الانتشار العسكري والامني على الطرق والمنشآت لمواجهة اي اعتداءات او هجمات غادرة.
في حين طالب حزب المؤتمر وحلفائه القوى السياسية والوطنية باصطفاف وطني واسع لمحاربة الإرهاب والتطرف فكراً وممارسة والوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً ودستورياً.
ونجا احد الجنود بأعجوبة من موت محقق ووصل على متن الحافلة الى صنعاء بعد ان شاءت العناية الالهية ولم يتمكن المسلحون من معرفته بسبب لباسه المدني وتأمينه من قبل الركاب والتذرع بأنه يعمل في احد المطاعم بتريم.
صعد عدد من الجنود مساء الخميس على حافلة نقل الركاب (البراق) في مدينة سيئون في رحلة متجهة الى صنعاء ويحمل عدد منهم سلاحه الشخصي وزيه العسكري قبل أن تلاحق الحافلة دراجات نارية يستقلها مسلحون اجبرت جميع الركاب على النزول وإعادتهم إليها باستثناء الجنود.
امين بارفيد احد ركاب حافلة النقل يسرد تفاصيل الحادثة عقب وصوله الى صنعاء بالقول: “وصلنا سيئون في الخامسة من عصر الجمعة في وقت كانت المدينة تشهد اجواء من التوتر وعقب صلاة المغرب بدأ الركاب يصعدون الى الحافلة، وبدت الحافلة ممتلئة بافراد عليهم علامات الخوف والتوتر يتضح من الوهلة الاولى انهم عسكريون من خلال اسلحتهم الشخصية ومخازن الرصاص وبعض الملابس العسكرية التي يرتدونها”.
يواصل بارفيد سرد قصة الحادثة: “جلست بمنتصف الباص وقبل ان تنطلق الحافلة صعد احد المسلحين وتجول في الباص محدقا بعيون الركاب وباحثا عن مقصده فيما يبدو، وزاد ذلك من توتر الجنود وخوفهم كما بدى عليهم”.
عقب انطلاق الحافلة في طريقها الى صنعاء وهي سالكة الطريق العام خط المطار - شبام أبلغ سائق آخر تحدث لسائق الباص بقوله ان انصار الشريعة ينتظروننا على الخط قبل ان يغير وجهته باتجاه سيئون والعبور بالخط الداخلي (سيئون - الحوطة).
ووفقا للرواية الوحيدة التي تناقلتها وسائل الإعلام يقول بارفيد: “في طريقنا على خط سيئون - الحوطة كان مسلحون يتابعون الحافلة على متن دراجة نارية في وقت ازداد فيه توتر الجنود وقلقهم ووضعو السائق بين خيارين الاول ضرورة اعادتهم الى نقطة الانطلاق (المكتب) أو عدم التوقف عند نقاط المسلحين. تعالت الأصوات في الحافلة، واعترض عدد من الركاب على السائق من مخاطر قد تعرض حياتهم للخطر والتوقف حال إيقافه من قبل مجموعة مسلحة، في وقت قدم اخرون اقتراحات للسائق بإعادة الجنود على متن سيارة اجرة إلى مكتب الشركة في حين يواصل السائق الطريق ببقية الركاب لكن الفكرة لم تستحسن.
وازاء اجواء قلق وتوتر واصلت الحافلة خط سيرها في حين تقدم عدد من الركاب بمقترحات لتأمين حياة الجنود من خلال اخفاء المظاهر المسلحة والمتمثلة بالسلاح والمخازن والثياب بوضعها تحت الكراسي ورفوف الحافلة الى جانب إخفاء البطائق العسكرية وتغيير اللباس العسكري للعبور بأمان بين صفوف الركاب المدنيين، يقول بارفيد “لو لم نفعل ذلك لحصلت مجزرة كاملة داخل الباص”.
وصلت الحافلة الى منطقة الجزم واستوقفتها نقطة لمجموعة مسلحة وصعد الى الحافلة شخص ملثم بدأ يسأل عن البطاقات الشخصية وانهم يبحثون عن اشخاص ينتمون الى احدى المناطق وفقا لبارفيد.
الملثم الذي صعد الى الحافلة بدأ يفحص البطائق ويقول: “العفو منكم يا شباب ندور على ناس من دهم”، وعند وصوله الى احد الجنود بدأ يتلعثم وحينها جرى اخلاء الحافلة من جميع الركاب، حيث تجمع قرابة 50 شخصا بمحيط الحافلة.. بدأ المسلحون يعتذرون للركاب ويقولون “العفو منكم هؤلاء أنجاس روافض أتوا لقتال أهل السنة”، وبجوار الحافلة بدأ فرز المدنيين من العسكريين. يواصل بارفيد حديثه: “تركونا إلى الجانب بعد ان رأوا بطائقنا وهم يكبرون ويعتذرون منا ويلعنون الروافض”.

عناصر من القاعدة يقيدون الجنود قبل تصفيتهم ذبحا بشبام
وعقب فرز المدنيين من العسكريين بدأت مجموعة بتفتيش الباص وتأخذ أمتعة وأسلحة الجنود، وعقب عودة الركاب إلى الحافلة في لحظة ذهول لحقهم الى الحافلة القيادي في انصار الشريعة جلال بلعيدي وبدأ يحدثهم، يقول بارفيد: “خطب بنا خطبة أبرز ما جاء فيها ان هؤلاء الجنود روافض انجاس تركوا الحوثي يستبيح الشمال وأتوا لقتال أهل السنة في الجنوب.. لا يوجد بيننا وبين المسلمين أي عداء وما جئنا إلا لنصرة أهل السنة ولمصلحة المسلمين، ولو لاحظتم كل الأموال التي أخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين”، وفقا لرواية بارفيد.
وقال القيادي في انصار الشريعة بلعيدي: “نتمنى من المسلمين أن يناصروا ويعينوا إخوانهم المجاهدين”، مضيفا ان “قائد المنطقة الاولى اللواء الحليلي محسوب على صالح، وان علي عبدالله صالح وعبدربه منصور باعوا البلاد للأعداء. وان امريكا لا تقاتل إلا من هو على الحق، وبما ان امريكا تقاتلنا فنحن على الحق.
وألمح بارفيد، وهو من اهالي تريم، إلى أن عملية أسر الجنود جاءت ردا على العملية التي نفذها الجيش الاربعاء الماضي “قتل فيها 18 شخصا واسر 3 آخرين”.
وتابع: “قبل ان يأمرونا بالمغادرة جرى نقل الجنود وامتعتهم واسلحتهم على متن سيارة هيلوكس، وطلب منا جلال بلعيدي ان نسامحهم وتقدم بالاعتذر للركاب قبل ان يستقل سيارة نوع كرولا ويتحرك الى جهة غير معلومة”.
واختتم بارفيد روايته بالقول: “ما ان وصلنا القطن حتى علمنا ان الجنود - رحمة الله عليهم - استشهدوا باستثناء جندي كان معنا لم يكتشفوه لأن لباسه مدني، وقال له الركاب إذا سألوك قل لهم أنا أعمل في مطعم بتريم.. ووصل معنا إلى صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية”.
إلى ذلك دانت مكونات سياسية ومدنية حادثة اعدام الجنود ودعت بيانات صادرة عن احزاب المؤتمر الشعبي وحلفائه وتجمع الاصلاح والاشتراكي ومنظمات مدنية الى ملاحقة الجناة.
ودعا ناطق حزب تجمع الاصلاح سعيد شمسان الى تكثيف حملات التتبع والملاحقة لتلك العناصر الخارجة عن القانون والشروع في عمل وقائي هام يبدأ من تشديد الانتشار العسكري والامني على الطرق والمنشآت لمواجهة اي اعتداءات او هجمات غادرة.
في حين طالب حزب المؤتمر وحلفائه القوى السياسية والوطنية باصطفاف وطني واسع لمحاربة الإرهاب والتطرف فكراً وممارسة والوقوف خلف أبناء القوات المسلحة والأمن في المعركة ضد الإرهاب باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً ودستورياً.