العداءة الرياضية ليلى الأشموري لـ «الأيام الرياضي»: الرياضة النسوية ضعيفة بسبب العادات والتقاليد وغياب الإهتمام الجاد بها إلا عند البطولات فقط

> حاورتها / دنيا حسين فرحان:

> في ظل ركود أنشطة الرياضة المحلية اليمنية عموماً ، وعدم الاهتمام برياضة المرأة تحديداً من خلال إهمال تشجيع ممارستها للألعاب النسوية وتفعيلها ، ظلت أنشطة المرأة الرياضية ضعيفة ومحدودة وفي نطاق ضيق ، حيث تفتقر لكل ما تحتاجه من الدعم المادي والمعنوي .. ومن أجل سبر أغوار هذه المشكلة إلتقت «الأيام الرياضي» بالبطلة الأولمبية في سباق الماراثون الشابة (ليلى الأشموري) ، أو كما ما يطلقون عليها تسمية (ليلى السريعة) لتنفرد الصحيفة بحوار خاص معها نلخصه لكم في ما يلي:
* إسمك الكامل وكم تبلغين من العمر .. لو سمحت؟
- إسمي الكامل : ليلى شريف سعيد الأشموري..وعمري 16 سنة.
* متى بدأتِ ممارسة رياضة الجري .. ومن اكتشفك وشجعك على ممارسة هذه الرياضة؟
- بدأت ممارسة رياضة الجري منذ الصغر..وقد اكتشفتني أمي سعاد محمد الأميني لأنها مديرة الأنشطة في فرع مكتب التربية والتعليم ، كما شجعني أبي شريف سعيد الأشموري وأمي .. وأول مدرب دربني هو الأستاذ صالح وكان سوداني الجنسية.
* ما هي أول بطولة حصلت عليها .. وكم عدد مشاركاتك في البطولات الأولمبية التي أقيمت؟
- أول بطولة حصلت عليها كانت قد أقيمت في الشارقة وأنا في الصف التاسع من التعليم الأساسي ، وهي أول مشاركة خارجية لي حيث حصلت على المركز الثاني في فعالية 400م .. بعدها شاركت في دبي ثلاث مرات ، ثم في الأردن شاركت في بطولة غرب آسيا وحصلت على المركز الثالث في فعالية 400م حواجز.. وفي بطولة آسيا في الصين حصلت على المركز السابع في التصفيات حيث تغلبت على لاعبة صينية هناك ولكني لم أتأهل للنهائي ، وبعدها شاركت في معسكر تدريبي في الجزائر .. وآخر مشاركاتي كانت في الشارقة وقد حصلت على المركز الثالث في فعالية 400م.
* هل أطلق عليك أي لقب معين بعد حصولك على هذه البطولات؟
- تقول ضاحكة: نعم لقبوني بـ (ليلى السريعة).
* ما هو رأيك بالأستاذة نظمية عبد السلام كرئيسة لإتحاد المرأة ؟
- هي ممتازة وتبذل جهوداً كبيرة ولا تقصر بأي شيء تجاهنا وتوفر لنا كل سبل الراحة والاهتمام.
* متى أصبتِ بخيبة أمل؟
- عندما كنت مرشحة على مستوى اليمن من قبل المركز الأولمبي العالمي للمشاركة في بطولة العالم في الصين حصلت مشاكل بين المدرب السابق والمدرب الجديد فكنت أنا الضحية ، لأن المدرب الجديد إختار لاعبة عداءة غيري.
* ما تقييمكِ لرياضة المرأة في اليمن؟
- الرياضة النسوية في اليمن ضعيفة بسبب العادات والتقاليد ، وعلى المستوى العام هي ليست بالمستوى المطلوب لأنها لا تجد الاهتمام الجاد والكامل إلا في وقت البطولات فقط.
* بما أنكِ رياضية أولمبية هل تتابعي أخبار الرياضات الأخرى مثل كرة القدم ومبارياتها؟
- بالتأكيد .. وأنا متابعة جيدة.
* من تشجعين من فرق كرة القدم العالمية؟
- أشجع منتخب الأرجنتين لكرة القدم ، وفريق برشلونة الأسباني.
* من هو أفضل لاعب عالمياً في نظرك؟
- الأفضل حالياً ليونيل ميسي .. ومارادونا (سابقاً).
* وأفضل لاعب عربي؟
- (عمر العمودي) الإماراتي من الخليج ، لأنه من أصل يمني.
* من هو قدوتك في مجال الرياضة أو مثلك الأعلى؟
- بولت وتشيلي وهما أسرع رجل وإمرأة في العالم .. وجميع اللاعبين الأثيوبيين معروفين كأبطال للعالم.
* ماهو السباق العالمي الذي تتمنين الوصول إليه ، وهل هناك بطولة قادمة في اليمن أو في الخارج أشعركم بها الإتحاد؟
- أتمنى المشاركة في بطولة العالم التي ستقام في ريو بالبرازيل في عام 2015م..ولم يشعرنا الإتحاد حتى الآن بها ، ويقال أن هناك بطولة في كوريا ، لكن من غير المؤكد أننا سنشارك فيها.
* كم عدد إخوتك من البنين والبنات وهل في العائلة رياضي أو رياضية غيرك؟
- لي أختان وأخوان ، وأنا الوسطى بينهم في الترتيب .. ولا يوجد أي رياضي غيري في العائلة.
* هل توثر ممارسة رياضة الجري على دراستك؟
- نعم .. نوعاً ما ، حيث أواجه صعوبة شديدة في التوفيق بين الرياضة والدراسة فأنا أنزل من باص المدرسة لأجد باص النادي ينتظرني في الباب ، وبسرعة أتوضأ وأصلي وآخذ سندوتش وأذهب مع الباص إلى النادي للتدريب ، حتى أن هذا أثرعلى صحتي في وقت من الأوقات ، ولكني أحاول قدر المستطاع أن أوفق بين دراستي والتدريب الرياضي.
* وكيف تواجهين هذه الصعوبة؟
- أقوم بعمل جدول دقيق وثابت لتنظيم وقتي ، وأتبع نظاماً غذائياً مفيداً لي.
* في أي ثانوية تدرسين حالياً أخت ليلى الأشموري؟
- أدرس حالياً في ثانوية آزال ، كما أدرس أيضاً في (مدرسة فرسان التكنولوجيا الأهلية الحديثة) وهي (مدرسة خاصة).
* هل تواجهين أية صعوبات لكونك بنتاً يمنية محجبة تشارك في النشاط الرياضي؟
- لا .. إطلاقاً .. أنا لا أواجه أية مضايقات أو صعوبات.
* كيف هي علاقتك بزميلاتك في المنتخب؟
- علاقتي ممتازة جداً مع كل زميلاتي في المنتخب ونحن على تواصل دائم.
* لو كنتِ في منصب إداري رياضي .. ما هي الأشياء التي سوف تدخلينها إلى رياضة المرأة في اليمن؟
- أولاً سأهتم ببناء أندية كثيرة في كل مديرية ، وبالجانب الصحي والغذائي لأنه أهم شيء .. بالإضافة إلى توفير كل احتياجات اللاعبات من مدربين متخصصين ومتميزين وأجهزة خاصة بكل لعبة
* ماهي طموحاتك المستقبلية؟
- أنا أطمح في أن أصبح بطلة أولمبية وأن أتفوق في المجال العلمي والعملي.
* وما هي الوظيفة التي تحبين أن تشغليها مستقبلاً؟
- أتمنى أن أصبح مضيفة طيران.
* هل أنتِ من متابعي صحيفة «الأيام الرياضي» .. وما رأيك فيها؟
- بصراحة لا .. ولكني أسمع عنها ، وقد أعجبتني فكرة عمل اللقاءآت معنا نحن اللاعبات بهدف تسليط الضوء علينا .. وجعل القراء يعرفون كل أخبارنا وإنجازاتنا الرياضية وأتمنى أن يعود الزمن الرياضي الجميل ، وأن تعود المرأة لمتابعة وتشجيع وممارسة الرياضة المناسبة لها في بلدنا الحبيبة اليمن .. كما كانت المرأة قديماً.
* هل هناك كلمة تحبين أن توجهيها للإتحاد ووزارة الشباب والرياضة؟
- نعم أرجو من الإتحاد والوزارة الاهتمام برياضة المرأة بشكل عام ومعالجة مشاكلها وإيجاد العدالة بين رياضة الرجال والنساء هنا في اليمن .. كما أرجو من الجهات المختصة والمسئولين التفرغ لرياضتنا وتوسيع رقعة ممارستها.
* كلمة شكر تحبين أن تقدميها .. لمن؟
- أولاً .. أقدم الشكر لعائلتي : أمي وأبي وإخوتي وكل من شجعني على مواصلة هذه الرياضة ، كما أشكر الإتحاد على دعمه لنا كفتيات رياضيات .. والشكر الجزيل موصول للكابتن رضوان شاني الذي كان معنا في كل البطولات السابقة فهو مدربنا السابق الذي حصلت اليمن في عهده على7 ميداليات في بطولة غرب آسيا.
* وهل هناك كلمة أخيرة لـ«الأيام الرياضي»؟
- بالطبع .. أحب أن أشكر جميع العاملين في هذه الصحيفة وتحديداً على هذه الخطوة الرائعة المتمثلة في إستضافتي على صفحاتها وتسليط الضوء على نشاط المرأة الرياضي .. وغاية رجائي أن توصل هذه الصحيفة صوتنا لأكبر جهة رياضية لتحدث نقلة نوعية لرياضة المرأة حتى تكون في الواجهة.
حاورتها / دنيا حسين فرحان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى