غارة إسرائيلية تودي بحياة خمسة أفراد من عائلة واحدة في غزة

> غزة «الأيام» مي ياغي و سارا بنهيدا:

> اودت غارة اسرائيلية بحياة خمسة من افراد عائلة واحدة في قطاع غزة حيث تستمر دوامة العنف لليوم السابع والاربعين من الهجوم بينما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان مصر ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول “تهدئة طويلة”.
فقد اعلنت وزارة الصحة في غزة ان خمسة فلسطينيين من عائلة واحدة قتلوا امس السبت في غارة اسرائيلية على منزل عائلة ابو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وقال شاهد عيان ان المقاتلات الحربية الاسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على المنزل.
واعلن مصدر طبي فلسطيني امس السبت مقتل فتى فلسطيني في غارة اسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الاعلامي لوزارة الصحة في غزة “استشهد الفتي حسين أحمد (12 عاما) في غارة اسرائيلية على منزل في دير البلح وسط قطاع غزة”.
وقال مصدر طبي ان سبعة فلسطينيين على الاقل جرحوا في غارة اسرائيلية على منزل في حي الزيتون شرق غزة صباح أمس السبت.
من جهة ثانية دمر الجيش الاسرائيلي في غارتين مسجدين في عبسان والشجاعية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة اضافة إلى مبنى تابع لبلدية القرارة وغارة اخرى على مسجد مدمر في مخيم الشاطئ غرب غزة، حسبما افادت مصادر فلسطينية.
كما قتل فلسطيني في غارة على حجز الدين جنوب مدينة غزة، وتوفي شاب اصيب الخميس الماضي بجروح عندما استهدفته غارة اسرائيلية وهو على دراجة نارية.
وبذلك ترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي إلى 2100 قتيل فلسطيني على الاقل معظمهم من المدنيين، واكثر من عشرة الاف جريح.
وقتل 84 شخصا منذ خرق تهدئة استمرت تسعة ايام اثر فشل المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين في القاهرة.
ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الساري منذ 11 اغسطس، عندما لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.
وفي القاهرة، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول “تهدئة طويلة”.
وقال عباس في مؤتمر صحفي “في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة” للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي “للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد”.
والتقى عباس السيسي غداة اجتماع الرئيس الفلسطيني مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قطر.
من جهة اخرى، اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان اسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية وتوعد حركة المقاومة الاسلامية )حماس( بانها “ستدفع غاليا” ثمن مقتل طفل اسرائيلي الخميس في انفجار قذيفة اطلقت من غزة في منطقة النقب جنوب اسرائيل.
وقال ناطق باسم الجيش ان مقاتلين في غزة اطلقوا قذائف هاون من “موقع مجاور لمدرسة جعفر علي بن ابي طالب في حي الزيتون في مدينة غزة” التي تستخدم “حاليا مركزا لايواء اللاجئين تديره الاونروا” وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
تناثر الشظايا بينما ينفجر منزل فلسطيني بعد ان استهدفته غارة اسرائيلية جوية
تناثر الشظايا بينما ينفجر منزل فلسطيني بعد ان استهدفته غارة اسرائيلية جوية
واكد الجيش ان “هذا الحادث يدل من جديد على استخدام مدنيين ومراكز للاجئين دروعا بشرية من قبل حماس”.
ومنذ بدء العملية الاسرائيلية ضد حماس في غزة قتل 64 جنديا اسرائيليا واربعة مدنيين احدهم اجنبي.
وغداة محاولة تصفية محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس واغتيال ثلاثة من كبار قادة الفصيل في غارات اسرائيلية، اعلنت قناة الاقصى التابعة لحماس وشهود عيان “اعدام 18 عميلا مع الاحتلال الاسرائيلي”.
واعدم ستة من هؤلاء على الاقل في ساحة عامة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس ان مسلحين ملثمين كان يضع بعضهم على راسه عصبة كتائب القسام قاموا بقتل ستة “عملاء” رميا بالرصاص امام مئات المصلين عند خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة. قد تم قتلهم برصاص رشاشات.
وكانت مصادر امنية وشهود قبل ذلك اعدام 11 شخصا بالقرب من مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة، بالتهمة نفسها.
من جهته، قال الموقع الالكتروني القريب من حماس “المجد الامني” ان “حكم القصاص بالاعدام رميا بالرصاص نفذ صباح أمس الأول الجمعة في حق احد عشر متخابرا مع العدو الصهيوني في مقر الجوازات (قيادة الشرطة الفلسطينية) وسط مدينة غزة”.
وقال المصدر نفسه ان “المقاومة لن ترحم اي عميل يضبط في الميدان وستحاكمه ثوريا وستنزل به اشد العقوبات التي يستحقها”، معلنا اطلاق “مرحلة جديدة في محاربة المشبوهين والعملاء على الارض بالتزامن مع لجوء العدو لعمليات الاغتيال”.
سياسيا، عقد في الدوحة أمس الأول الجمعة اجتماع ثلاثي هو الثاني في 24 ساعة بين امير البلاد والرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحماس. واعلن عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عزمهما على الطلب من الامم المتحدة اصدار قرار “يحدد سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال”.
وذكرت وكالة الانباء القطرية انه تم الاتفاق خلال اللقاء على “التحرك للحصول على قرار اممي لتحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وفي الاطار نفسه، قدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا مبادرة جديدة في مجلس الامن الدولي بعد يومين على استئناف تبادل اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين.
وينص مشروع القرار الاوروبي الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، على الدعوة إلى وقف اطلاق نار دائم وفوري ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن اي انتهاك لوقف اطلاق النار ومراقبة البضائع التي تدخل إلى غزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى