القاضي محمد الأبيض طريح مستشفيات القاهرة .. لا بعين ولا بنصف عين

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
ليعلم القاصي والداني أن القاضي محمد أحمد حمود الأبيض، الذي عرفته عدن ولحج وأبين والضالع وتعز رئيساً للمحكمة الجزائية المتخصصة، كان قاضياً يتقي الله في عباده ولم يربط كرسيه بالدوائر المتنفذة، ولم يكن محسوبا على هذا الأفندم أو ذاك الشيخ.. ومن الذين وقفوا أمامه زوراً وظلماً وبهتاناً الراحل الكبير هشام باشراحيل، رئيس تحرير المقهورة «الأيام» والذي شكل مع شقيقه تمام ناشري الصحيفة. وكل الجلسات التي حضرناها لم نلمس ابتذال القاضي الأبيض (قلباً وعقلاً وضميراً) وانشرحت صدورنا جميعاً في قاعة المحكمة لسمو مهنية وعدالة ورسالة هذا القاضي الأبيض.
وفي اعتقادي، وهو مجرد ظن والعياذ بالله من سوء الظن لكنها الظروف والأحوال السيئة، ولكنهم الحكام البطاشون الظالمون الذين لا تأنس نفوسهم لكل من يقول (لا) ولكل من يذكرهم الناس بالخير، ولكل من يدير ظهره للمنافقين الذين يقولون للحاكم “ما شئت لا ما شاءت الأقدار .. فاحكم فأنت الواحد القهار”، ولذلك فقد جرت العادة (وهذا مرصود وموثق في سجلات التاريخ وذاكرة الشعوب) أن يقوم الحاكم عبر جلاوزته، وهم كثر، بالقضاء على كل من سولت له نفسه بقول كلمة الحق ونصرة المظلوم، فهذا مات في حادث مروري مدبر، وذاك مات بصورة التقطت له وضرب الإشعاع جمجمته، وهو (أي الإشعاع) بدار إحدى المؤسسات التابعة للجلادين الناهبين لثروة الشعب، وذاك مات بشراب مسموم وآخر بلمسة أصابع مسمومة، وآخر مات بشبشب حمام لبسه وكان مسموما، والحكايات كثيرة، وهي شغلانة المخابرات.
بناء على ما تقدم أقول إن القاضي الأبيض دبر له الجلاوزة شيئاً مسموماً أوصله إلى هذا الحال وما لم يثبت غير ذلك فإنه قد تعرض للسم لأنه شريف، والدليل على ذلك أنه توجه إلى العاصمة الأردنية للعلاج وقدمت له السلطات العليا (2000) دولار، وأنا أعلم بالمبالغ الكبيرة التي صرفت على مقربين من الحاكم، وبلغ الأمر أن يغادر الافندم فلان أو الشيخ فلان أو الأراجوز فلان على متن طائرة خاصة نقلته إلى ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية.
غادر القاضي الأبيض الأردن إلى جمهورية مصر العربية لأن العين بصيرة واليد قصيرة، الرجل الآن مع أفراد أسرته في القاهرة يموت موتاً بطيئاً ولا يجد عيناً أو نصف عين تنظر إليه، الرجل فوض أمره للواحد القهار الذي سيجعل له مخرجاً مما هو فيه.
أقول لأخي القاضي الأبيض: صبرا يا عدالة القاضي، وقد اتقيت الله في عدالة القضاء.. أخي محمد حمود الأبيض: إن الله يبتلي الصالحين من عباده.
ثق يا أخي أنك خارج من النفق الذي أنت فيه الآن وستتجاوز محنتك بإذنه تعالى وستعود بفضله تعالى إلى كرسي القضاء، فالمظلومون والمنكوبون يتوجهون بدعائهم إلى العلي القدير بأن يخرجك من الابتلاء العسير، وهو سبحانه الذي يقول للشيء كن فيكون.
إننا إلى جانبك يا صاحب القلب الأبيض!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى