قراءة على هامش حصاد دوري الأولى - (4) فرق كسبت مبارياتها.. والنوارس إلى متى تظل أجنحتها متكسرة؟؟ فحمان يوجه إنذارا مبكرا.. وأندية عدن حصدت نقطة واحدة

> قام بالقراءة : عوض با مدهف:

> الجمعة المنصرمة دشنت منافسات مباريات دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي 2014م / 2015م، ومباريات الجولة الأولى حفلت بالكثير من الأحداث والوقائع والمواقف المتباينة، وكذا وفرة الأهداف نسبيا.. وفي السطور القادمة نسعى إلى القيام بقراءة متسارعة على إجمالي أداء وحصاد مباريات الجولة الأولى لمنافسات دوري الدرجة الأولى.
** بداية صادمة **
بداية صادمة ومخيبة لجمهور الأخضر العدني العائد مجددا إلى الدرجة الأولى (موقعه الأساسي)، إثر تعرضه لخسارة ثقيلة في الجولة الأولى من دوري الأولى أمام الصقر التعزي الذي استهل دفاعه عن لقبه كبطل للدوري المنصرم واجتاز اختباره الأول في الدوري بنجاح كبير، وحصد أول ثلاث نقاط له في رصيده، وذلك عندما حلق عاليا وباقتدار في سماء معقل الأخضر العدني (ملعب الشهيد حامد شيخ) في فيحاء الشيخ عثمان.. إن الخماسية الصقراوية التي استقبلها مرمى فريق وحدة عدن في أرضه ووسط جمهور، وفي الجولة الأولى قد رسمت أكثر من علامة تساؤل ودهشة واستغراب، والتي تتمحور حول هذه النتيجة المبكرة والقاسية.. المهم إن مشوار الدوري ما زال في بدايته وأن هذه الخسارة تعد مجرد كبوة آنية سرعان ما سيتجاوزها الأخضر العدني وبعناصره الشابة الواعدة بالعطاء الجزيل، ليظل هذا النادي الكبير دوما منافسا قويا على صدارة الدوري.
** تعادل ناري **
عناوين نتائج بعض مباريات الدوري تفصح عن ماهية ونوعية الأجواء التي كانت لها اليد العليا على إجمالي حصاد وأداء الفريقين على أرض الملعب، وفي إطار زمن المباراة المحدد لها.. ولعل أبرز مثال على ذلك تلك النتيجة التعادلية النارية العالية التي خرج بها لقاء هلال الحديدة وتلال عدن في الجولة الأولى الذي احتضنه ملعب العلفي بالحديدة، فبعد مباراة سادها الاقتصام لكل ما يدور ويعتمل على أرض الملعب من أداء كروي عام وتبادل هجومي وتصدٍ دفاعي والتناوب على هز شباك المرميين، حيث انتهى هذا اللقاء الأول للفريقين بالتعادل الإيجابي الكبير قوامه ثلاثة أهداف لكل فريق، وسجل الهلال/ التلال النقطة الأولى في رصيدهما.
** إنذار مبكر **
ممثل أبين وفارسها الجديد والوافد إلى رحاب عالم النخبة والكبار والأضواء ولأول مرة في تاريخه فريق فحمان القادم من مودية من اللحظات الأولى والظهور الأول له في دوري الأولى وجه فارس أبين الأصيل والجديد إنذاراً مبكراً شديد اللهجة إلى الفرق المشاركة في دوري الأولى بأنه لن يكون أبدا صيداً سهلاً ولا لقمة سائغة ولا جسرا سهل العبور.. وقدم الدليل المادي والملموس على ذلك من خلال إحرازه فوزه الأول في دوري الأولى وإلحاقه الخسارة الأولى بفريق اليرموك بطل الدوري الموسم الأسبق وفي أرضه وبين جمهوره في صنعاء.
والفارس الأبيني الأصيل مطالب بمضاعفة الجهد والعطاء في قادم المباريات حتى يواصل تألقه وتقديمه للأفضل في المشاركة الأولى له في دوري الدرجة الأولى، وما ذلك بعسير على فرسان أبين الجدد.
** الفائزون الأربعة **
في منافسات الجولة الأولى لدوري الأولى حققت أربع فرق فقط الفوز الأول لها، حيث حقق الصقر الحالمي فوزه العريض على وحدة عدن بخمسة أهداف لهدف، كما حقق أهلي صنعاء وصيف النسخة السابقة للدوري الفوز على شباب الجيل بثلاثة أهداف نظيفة وفي معقله ملعب الهلال بالحديدة، وعنيد اللواء الأخضر شعب إب أكرم وفادة ضيفه القادم من عدن الشعلة بهدفين نظيفين، وكذا حقق فحمان أبين فوزه الـول على يرامكة الروضة وفي صنعاء بهدف وحيد.. فيما انتهت مباراة وحده صنعاء والعروبة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
** نقطة واحدة **
لم يكن حظ فرق عدن الثلاث وهي التلال ووحدة عدن والشعلة جيدا في الجولة الأولى للدوري، حيث لم تحصد هذه الفرق العدنية الثلاث سوى نقطة واحدة فقط جاءت من التعادل الإيجابي لفريقي الهلال والتلال بثلاثة أهداف لكل فريق في موقعه (ملعب الهلال بالحديدة)، فيما خسر وحدة عدن أمام الصقر بخمسة أهداف مقابل هدف في عدن، وفي اللواء الأخضر خسر الشعلة أمام شعب إب بهدفين نظيفين.. فرق عدن الثلاث عليها القيام بتعزيز مواقعها وتقديم الأداء الجيد في هذا الدوري، خاصة وأن الدوري ما زال في بدايته حتى تتمكن من خوض غمار المنافسة القوية على صدارة الدوري واعتلاء منصات التتويج وضخ عطائها بألوان الذهب والفضة والبرونز، وذلك على أقل تقدير.
** نوارس حضرموت والأجنحة المتكسرة **
يبدو أن قدر فريق شعب حضرموت (النوارس) أن يكون موعدا متجددا مع المعوقات والمشاكل التي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم، ففي الموسم المنصرم أجبرته الظروف الأمنية في حضرموت والمكلا بالذات على الهجرة إلى خارج المكلا للعب مبارياته ما بين عدن والحديدة.
وفي هذا الموسم صدم فريق شعب حضرموت بالاستقالة الجماعية لإدارته، الأمر الذي أوقعه في دائرة المعوقات وأبرزها الفراغ الإداري وانعدام الاستقرار الفني والمالي دون أن يحرك أحد من قيادة المحافظة ومجلسها المحلي ورجال المال والأعمال في المحافظة ساكناً.. ولم يتحرك أحد لمد يد العون والمساعدة والعمل على تجاوز النوارس لهذه الأزمة الطارئة، مما يسبب ذلك غياب فريق شعب حضرموت عن أولى مبارياته أمام اتحاد إب على ملعب 22 مايو باللواء الأخضر في تدشين انطلاق منافسات دوري الأولى الجمعة الماضية.. ويبدو أن هذا الغياب سيتكرر كثيرا في المباريات القادمة إذا لم تقم قيادة محافظة حضرموت ورجال المال والأعمال بعملية إنقاذ سريعة لإصلاح أوضاع فريق شعب حضرموت الممثل الوحيد للكرة الحضرمية في رحاب دوري الكبار والنخبة والأضواء.. فهل يتم ذلك سريعا أم يترك نوارس حضرموت يعانون من هذه الأزمات المتلاحقة إلى ما لا نهاية.
** حصاد وفير **
جاء الحصاد وفيرا من الأهداف، حيث سجل في الجولة الأولى من دوري الأولى حوالي عشرين هدفاً وهي حصيلة تهديفية وفيرة بالنسبة للجولة الأولى لمنافسات دوري الأولى، ومن المتوقع مضاعفة الغلة خلال المباريات القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى