> أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن “الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد ليس لها علاقة بالإصلاحات الاقتصادية وإنما لأغراض دغدغة واستغلال حاجيات الشعب اليمني”، مؤكدا أن الشعب واع وفاهم ومطلع على كل المجريات وما يفرض عليه من تحد سافر وغير منطقي ولا عاقل.
وفي لقائه أمس بأعضاء هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية شدد الرئيس هادي على أهمية الاصطفاف الوطني وبذل الجهود من اجل مصلحة اليمن العليا والحفاظ على المكاسب الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وقال: “لا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية والتمرد على مخرجات الحوار الوطني مهما كان الأمر”.
وتابع قائلا: “إننا نتجنب دائما لغة التعصب المذهبي والطائفي ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية غير ان مفاجأة صنعاء بحشود قبلية مسلحة أمر مرفوض شعبيا وسياسيا ووطنيا وإقليميا ودوليا”.
أوضح الرئيس هادي أنه تلقى اتصالات من الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن وعدد من العواصم العربية والدولية عبرت جميعها عن التضامن مع اليمن وأدانت تصرفات مليشيات الحوثي، وأكدت انه لا مجال لأي تمرد ضد الإجماع الوطني في اليمن والمتمثل بمخرجات الحوار الوطني الشامل.
وتحدث في اللقاء عدد من أعضاء الهيئة مقدرين جهود الرئيس هادي وحكمته وصبره في مواجهة الأزمة التي يمر بها الوطن، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الرئيس والاصطفاف الشعبي الكامل من اجل الدفاع عن مكاسب الوطن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.
وقد صدر عن هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية بيان دعت فيه أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته وفئاته للاصطفاف لحماية المكتسبات الوطنية والوقوف في وجه العنف والإرهاب الذي يعيق البناء والانطلاق نحو المستقبل.
ودعا البيان كل الأطراف لإيقاف الحملات الإعلامية التحريضية التي تعيق مسار السلام وتقود البلاد إلى المجهول.. مطالبا كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية بتجسيد ثقافة التعايش والقبول بالآخر، ورفض دعوات الفوضى والاحتراب.