مباحثات مرتقبة صعبة بين إسرائيل والفلسطينيين

> غزة «الأيام» توم ليتل:

> يبدو ان المباحثات المرتقبة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تكون سهلة بل ستواجه عثرات عدة خاصة بعد تاكيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ان نزع سلاح الحركة غير مطروح للتفاوض.
وخلال مؤتمر صحافي في الدوحة أمس الأول الخميس، قال مشعل ان “سلاح المقاومة مقدس ولا نقبل ان يكون على جدول الاعمال” خلال المفاوضات المتوقعة وفقا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار، والهادفة إلى ايجاد تسوية دائمة بين الطرفين.
وتطالب اسرائيل بنزع السلاح من قطاع غزة، اذ اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان ذلك هو “الحل الوحيد نحو السلام”، وفق ما نقل عنه موقع الوزارة الالكتروني.. وشكلت هذه القضية عائقا ولاسابيع عدة امام التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق نار اثناء المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية في القاهرة.
وبعد اتفاقات تهدئة عدة توصل الطرفان إلى اتفاق وقف اطلاق نار دائم وضع حدا لخمسين يوما من حرب اسرائيلية على قطاع غزة اودت بحياة اكثر من 2140 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، و 74 اسرائيليا بينهم ستة مدنيين.
وتوفي جندي اسرائيلي الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها جراء قذيفة اطلقت من قطاع غزة الاسبوع الماضي على اسدود، ما رفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي إلى 65 ، وهي حصيلة الخسائر الاكبر منذ حرب يوليو 2006 في لبنان.
ومن جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان الجمعة ان اكثر من 120 من مقاتليها قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي خلال الحرب.
وهذه المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن عدد القتلى من فصائل فلسطينية منذ بدء الحرب في الثامن من يوليو الماضي.
ومن المفترض استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال شهر واحد بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع اندلاع حروب جديدة في قطاع غزة الذي شهد ثلاث حروب خلال ست سنوات.
وستطرح خلال جولة المفاوضات تلك القضايا الاكثر حساسية مثل نزع السلاح من قطاع غزة واعادة فتح المطار واطلاق سراح عشرات الاسرى الفلسطينيين.
وحدد مشعل الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها. وقال ان سلاح حماس “لن يكون مجالا للمساومة او التفاوض ولا يستطيع العالم كله ان ينزع سلاح حماس والمقاومة”.
ورد وزير الخارجية الاسرائيلية بالقول انه “اصبح من الواضح جدا ان الإسرائيليين والفلسطينيين لن يعرفوا السلام والامن طالما لم يتم نزع سلاح حماس”.
وأمس الأول الخميس دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى “رفع الحصار تدريجيا ونزع الاسلحة من قطاع غزة”، وإلى “ضمان رقابة دولية على الانفاق” التي بنتها حماس، و “تامين اعادة فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل من جهة، ومصر من جهة ثانية”، بالاضافة إلى منح السلطة الفلسطينية الوسائل الضرورية لمواجهة الازمة الانسانية في القطاع والبدء باعادة الاعمار.
وفي اليوم الثالث من وقف اطلاق النار، يغتنم سكان قطاع غزة عودة الامور إلى طبيعتها وان جزئيا في ارض تحولت فيها احياء كاملة إلى حطام وخاصة في الشجاعية وبيت حانون، شرق وشمال مدينة غزة، وفي رفح في الجنوب.
وتوجه عشرات الاطفال إلى البحر من دون الخوف من غارات اسرائيلية قد تستهدفهم كما حصل لآخرين من عمرهم اثناء الحرب. كما عمد الصيادون إلى الاستفادة من زيادة مجال الصيد البحري، بحسب اتفاق وقف اطلاق النار، وابحروا في مياه بحر غزة.
إلى ذلك يتواصل دخول المساعدات الانسانية إلى القطاع عبر المعابر مع اسرائيل بعدما وعدت الاخيرة بتخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة منذ العام 2006..لكن لم يسمح بعد بادخال مواد البناء التي يحتاجها الغزيون لبدء اعادة بناء منازلهم المدمرة.
وبحسب استطلاع راي نشرته صحيفة معاريف أمس الجمعة فان 58 في المئة من الإسرائيليين ينظرون إلى اتفاق وقف اطلاق النار على انه خطأ.
ويعتقد % 33 فقط ان من شانه ان يساعد على التوصل إلى تسوية بين الطرفين. ا.ف.ب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى