أيها العرب انصروا ثورة الجنوب

> معاذ الحاج:

>
معاذ
الحاج
معاذ الحاج
منذ انطلاق ثورة شعب الجنوب في 7 يوليو 2007 ضد الظلم والقهر والعنصرية التي مارستها سلطات صنعاء بحق أبناء الجنوب لم ينسَ شعب الجنوب إخوانه العرب في محنهم، ولا زالوا دائماً، ويتفاعلون مع قضاياهم رغم ما عاناه ويعانيه من ظلم وويلات الحروب.. وتشهد على ذلك مواقفه من القضية الفلسطينية والمصرية التي خرجت لأجلها المسيرات في كل أرجاء الجنوب، وفي السابق كان لشعب الجنوب ودولته مواقف عربية مشرفة في نصرة قضايا الأمة العربية والشعوب الأخرى، ومن تلك المواقف عندما قام بتأمين الممرات المائية الدولية في بحر العرب والبحر الأحمر بفضل قواته البحرية ولم تشهد أية حادثة قرصنة طيلة مسيرة وجوده بكيان دولته السياسي، وكذلك وقوفها إلى جانب الثورة الفلسطينية وممثلها منظمة التحرير بقيادة المناضل ياسر عرفات.
وكان اليمن الجنوبي مشاركا فعالا في ما عرف سابقا بجبهة الصمود والتصدي ضد مشروع (كامب ديفيد) إلى جانب ليبيا والجزائر وسورية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكان له مواقف مشرفة أثناء الحرب التي خاضتها مصر العربية، وهذا الموقف ساعد كثيرا إلى حد ما في تحقيق انتصار أكتوبر عام 1973 م على إسرائيل، وهو إغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة الدولية لمدة 20 يوماً.
كانت دولة الجنوب تقوم بدعم كل حركات التحرر الوطنية في مختلف البلدان العربية لمواجهة الاحتلال الأجنبي، ووقوفها ومساندتها عسكريا إلى جانب شقيقتها ليبيا، وإسهامها بقوات عسكرية مع عدد من البلدان في الدفاع عن الأمة العربية، عندما أرسلت مقاتليها إلى لبنان في 1982 م للدفاع عن لبنان وصد الهجوم الإسرائيلي، وكذا استقبالها اللاجئين السياسيين العراقيين وتسهيل إقامتهم وإعطائهم فرص عمل ومساعدتهم في العيش والإعفاء مع تحمل تكاليف الحياة لهم مثل رسوم الماء والكهرباء والسكن، والتعليم المجاني والعلاج المجاني، واعتبرتهم مواطنين جنوبيين.
ولا ننسى وقوف شعب الجنوب إلى جانب الكويت أثناء الغزو العراقي لها، وذلك عندما خرجت مسيرات في عدن رافضة لاحتلال الكويت.
كما كان اليمن الجنوبي يستقبل الباحثين عن العلم والتعليم من كافة الدول العربية وبالأخص من الفلسطينيين واللبنانيين والمنخرطين في الحركات ذات التوجه التقدمي اليساري، فكانت تقدم لهم كافة السبل والخدمات والتسهيلات لينالوا التعليم المجاني مع إعطاء الدارسين معونات ورواتب شهرية تسهل عليهم الإقامة والمعيشة في عدن.
إلى متى سيبقى العرب صامتين تجاه قضية شعب الجنوب وما يتعرض له من قتل ونهب خيراته وفقدانه لحريته في المطالبة بتقرير مصيره، فيا أيها العرب أفيقوا من سباتكم قبل أن تفقدوا ناصركم الحقيقي في الملمات والنكبات، فإن انتصار
الثورة الجنوبية وتحقيق شعب جمهورية اليمن الجنوبي أهدافه في الحرية والكرامة هو نصر لكل الشعوب العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى