سيادة الرئيس .. غرباء داخل الوطن

> علي عبدالقادر صادق

>
علي
عبدالقادر
علي عبدالقادر
الظلم والفساد والإرهاب من أكبر المشكلات التي تواجه الأمة اليوم بشكل عام واليمن بشكل خاص، والتي أخذت الحصة الأكبر من هذا الداء العضال الذي انتشر، وأصبح كالسم يسري في البدن، سيادة الرئيس اليوم أكثر من خمسة وعشرين مليون نسمة منذُ توليكم مفاتيح الحكم في العام 2012 م، وهم يتأملون فيكم خيراً، لكن الحاضر المرتبك اليوم بث أعباءه السلبية من صراعات، واغتيالات، وتفجير لأنابيب النفط والغاز، وعمليات الاختطاف، والفوضى تجعل الخوف، والقلق من هجوم المستقبل المشوة.
سيادة الرئيس الشعب لا يريد اجتماعات وندوات في فنادق مغلقة أو مخرجات حوار مرت عليها ثمانية أشهر، وهي مكتوبة على الأوراق، ولم تطبق على الواقع، الشارع اليوم يتجرع مرارات الفقر القاتل، خصوصاً بعد الجرعة الأخيرة التي قضت على آمال وأحلام المواطن البسيط، فهو اليوم يدفع فاتورة من قام بتهريب المشتقات النفطية عوضاً عن محاسبة ونشر أسماء هؤلاء المهربين وتقديمهم للعدالة.
أبت الحكومه إلا رفع الدعم عن المشتقات النفطية ومحاسبة أكثر من خمسة وعشرين مليونا وترك الشلة الفاسدة. سيادة الرئيس لسنا ضد الإصلاحات ونحن على يقين بوجود عجز في خزينة الدولة، ونتمنى الخير لهذا البلد ونقدر جهدكم في توحيد الصف، ولم الشمل بين جميع الأطياف، ولكن هذا قليل من كثير، اليمنيون يبحثون عن الأمن الذي طال انتظاره لأن حياتهم أصبحت مهددة بكثير من المخاطر بسبب عدم وجود الدولة القوية والعنيفة ضد القوى المتنفذة والمتسلطة على خيرات البلاد والعباد، اليمنيون يبحثون عن المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها أضعاف ما كانت عليه، هم بحاجة ماسة إلى الكهرباء والمياه والتعليم والصحة لتأمين مستقبل الأحفاد على الأرض الغالية أم الدنيا اليمن، أما غير ذلك فما هي إلا الغربة داخل الوطن يا رئيس!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى