أبناؤنا .. مسئولية كل أسرة

> أوجه مساهمتي إلى الأولاد الصغار،وأخص بالذكر الأطفال المتسولين، وتطرقي لهذا الموضوع له أهميته، وكما نشاهد يومياً بعض الأولاد الصغار نراهم في الأسواق العامة وعند باعة القات، ونجد منهم من يمضغ القات ويدخن السجائر ويتعاطى الشمة، ومنهم من يقوم بجمع النفايات من علب المشروبات الغازية وقنينات المياه الفارغة وعلب السجائر.
ونشاهد آخرين يتسكعون في الشوارع والأسواق ويؤذون المارين بتعليقاتهم الساخرة وتلفظهم بألفاظ مؤذية.
هكذا ما نراه ونشاهده من مظاهر غير مستحبة لمثل هؤلاء الأولاد الذين تركوا مدارسهم ومستقبلهم في أرصفة الشوارع يسيرون دون هدف، وأصبحوا في عداد المتشردين إن لم أقل المتسولين.. فما دور أسرهم بما هم فيه؟.
ومن هنا تأتي الأخطاء والسلبيات والمشاكل لحياة هؤلاء الأولاد الصغار والمتسولين، وبهذه السن الصغيرة، ويعيشون تحت وطأه الفقر والإهمال وأعمال السرقات وأذية الآخرين، وأعمال أخرى مخلة بالآداب والسلوك الآدمي وغير ذلك..ألخ.
فالأسباب المسببة في ذلك ضعف من الأهالي، من حيث التربية الأسرية غير الصحيحة، وعدم تعليمهم في أمور وأعمال حياتهم، وعدم الدراسة في المدارس، ونقص في العمل الديني تجاههم، ويبقى الحال متروكا للأولاد الصغار في شق حياتهم في الأسواق والقيام بالأعمال السيئة، وهذه مصيبة كبيرة وخطيرة على الأولاد الصغار، فإذا تركنا الأولاد الصغار هكذا على هوى حياتهم سنرى منهم عواقب بشرية ومخاطر في حياتهم، وكوارث على الأهالي أنفسهم.
متى يقوم الأهالي اللذين أولادهم الصغار في الشوارع، بأخذهم وضبط مابهم من مشاكل وترتيب وتحسين أوضاعهم، وتفعيلهم في المجتمع الأسري العام، وجعلهم أناساً صالحين ويفيدون حياتهم ووطنهم مستقبلاً، وقبل أن يقع الفأس في الرأس، ويكفي ما في الوطن من مشاكل وهموم ومصائب وآلام وشتات وجوع وفقر ومرض.. إلخ.
وفي الأخير هذا كلامي أوجهه للآباء والأمهات اتقوا الله الذي خلقكم وخلق أولادكم، فأنتم مسئولون عنهم يوم القيامة.
علي عوض صلاح / خورمكسر - عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى