قصة قصيرة البطة

> يحكى أن بطة كانت تعيش في النهر الكائن وسط الغابة، وهذه البطة كانت تأكل الأسماك الصغيرة بمنتهى السعادة، وعبرت عن ذلك بقولها: ما ألذ الأسماك اليوم إنها لذيذة ومفيدة.
أكملت البطة طعامها وحين حاولت السير رغم ثقل الطعام التي أكلته، وأرادت أن تغادر النهر والعودة إلى بيتها الكائن بقرب من النهر.. كان هناك ثعلب شرير متربص بها وراء الشجرة الكبيرة يحاول أكلها منذ زمن طويل، لكن دون جدوى.. ظل مختفيا وراء الشجرة إلى أن اقتربت البطة منه، فظهر أمامها دون سابق إنذار فرأت البطة الثعلب، وقالت له: ألم تكتف بما حدث منك من مشاكل وصعاب. فقال لها: أنا أريد أن أكون صديقاً مخلصاً لك يا عزيزتي.
ردت البطة بحنق شديد: أصمت فأنت لا أمان لك، وقد أنك حاولت النيل مني مراراً.. ابتسم الثعلب بخبث شديد وقال: لكن أنا الآن ثعلب عجوز لا أقدر على فعل أي شيء، أحتاج إلى من يهتم لأمري.
وأردف قائلاً: لقد قال لي الطبيب أنني سأموت قريبا، فعندي مرض خطير. وأخذ الثعلب يجهش بالبكاء، فرق قلب البطة لذلك، وحاولت أن تواسي الثعلب ووضعت يدها عليه.. فكانت خطة الثعلب الماكر ناجحة بكل المقايس لأن الثعلب تمكن من أكل البطة بسهولة عندما اقتربت منه.
اكمل الثعلب أكل البطة بسعادة وبهجة، وعبر عن ذلك بقوله: لقد نصحني الطبيب بأكل لحوم البط، وهذه بطة لذيذة، وأنا سعيد!.
لارا علي الموشجي - عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى