جباري: مبادرة جديدة سيعلن عنها اليوم لحل الأزمة

> صنعاء «الأيام» خاص:

> صرح لـ«الأيام» النائب عبدالعزيز جباري عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بحلحلة الأزمة مع جماعة الحوثي أن اجتماعا وطنيا كبيرا يعقد اليوم السبت بالقصر الجمهوري في صنعاء برئاسة الأخ عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية يطرح رؤية واضحة ومحددة لمعالجة الأوضاع السياسية والأمنية التي زادت من اخطارها خلال الايام الماضية عملية تمدد جماعة الحوثيين للمظاهر المسلحة في شوارع العاصمة وعلى تخومها.
وكان الرئيس هادي دعا الاثنين الماضي الى عقد الاجتماع الوطني الثاني الواسع قبل نهاية الاسبوع الا انه تعذر وأرجئ الى اليوم السبت وذلك لبحث الوضع وطرح رؤية وطنية تجسد الشراكة من جميع الاطراف لبناء اليمن الاتحادي الجديد طبقا لما اقرته نتائج مخرجات الحوار الوطني.
ويحضر الاجتماع كبار قيادات الدولة وأعضاء الحكومة والنواب والشورى ومستشارو الرئيس والقيادات الحزبية والجماهيرية والمجتمع المدني وقيادات المؤسستين العسكرية والامنية والقبلية والاجتماعية ورجال الاعمال.
وقال جباري في تصريحه أنه عقب اجتماع عقدته اللجنة الرئاسية مساء امس الجمعة انتهت اللجنة من صياغة تقريرها بشأن محادثاتها مع جماعة انصار الله وقائدها عبدالملك الحوثي خلال زيارتها الى محافظة صعدة التي استمرت 4 أيام، مشيرا الى ان التقرير سيستعرض امام الاجتماع بالتفصيل ما دار مع الحوثي بالإضافة الى رؤية وتوصيات اللجنة فيما يتعلق بالخطوات المستقبلية لحلحلة الوضع الراهن.
وأضاف جباري قائلا: “ستقدم اللجنة الرئاسية مبادرة وطنية جديدة تجنب البلاد الانزلاق في اتون حرب اهلية آلت اليها الاوضاع في ضوء التصعيدات التي فرضتها جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومحيطها مما يذكي نار فتنة وحالة صراع دموي وشيك”.
وكانت اللجنة الرئاسية فشلت في اقناع جماعة الحوثي بإنهاء حالة التوتر المسلح بالعاصمة من خلال ثلاثة بنود جرى النقاش فيها بشكل مستفيض خلال زيارتها لمدينة صعدة معقل الجماعة والتي تتمثل “بإقالة الحكومة الحالية، تشكيل حكومة وحدة وطنية (تكنوقراط) وتشكيل لجنة اقتصادية يشارك بها الحوثيون لإعادة النظر في اسعار الوقود.
وتتضمن المبادرة التي ستعلنها اللجنة الرئاسية الى الرأي العام اليوم السبت كما أفاد البرلماني جباري “ما يرضي جميع افراد الشعب اليمني بمن فيهم جماعة الحوثيين”.
وقال جباري: “تشمل المبادرة حزمة من التوصيات تضع الجميع امام المسؤولية الوطنية والتاريخية والانسانية لا تستثني احدا..”.
في غضون ذلك أكدت مصادر سياسية مطلعة على مجريات الازمة بين الرئاسة وجماعة الحوثي أمس انه في اليومين الماضيين تم تكثيف المحادثات السرية بين الجانبين للوصول الى حلول سلمية بعيدا عن دفع البلاد نحو المواجهة الوشيكة.
وقال سياسي كبير لـ«الأيام»: ابدى الجانبان (الدولة والحوثي) حتى وقت متأخر ليلة امس ليونة وقبول كل منهم لوجهة نظر الآخر وبات هناك اتفاق على حلحلة الوضع والوصول الى انفراج كبير في المشهد المتأزم، مضيفا: “الغمة التي تجثم على صدور اليمنيين منذ ايام ستزول بمبادرة وطنية تعلن في الاجتماع الوطني الهام (اليوم السبت) ومن أهم محاورها مراجعة قرار رفع دعم الحكومة عن المشتقات النفطية وتشكيل حكومة كفاءات”.
وأكد المصدر ان المبادرة ستشمل رؤية حول خفض اسعار الوقود التي كانت اعلنت عنها حكومة الوفاق الوطني الشهر الماضي.
ورفض اعطاء ارقام محددة غير انه اوضح انها ستكون متوازنة وتلبي احتياجات عملية الاصلاح الاقتصادي التي يدعمها صندوق النقد الدولي والمطلوبة من اليمن بأسرع وقت، حيث تعاني الخزينة العامة من عجز كبير في الموازنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى