مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي واليابان يدعون الحوثيين للتخلي عن إثارة الاضطرابات والعنف

> جدة «الأيام» خاص:

> أصدر مجلس التعاون الخليجي أمس السبت بياناً رحب فيه بدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي لكافة القوى السياسية في اليمن إلى تحقيق اصطفاف وطني ومصالحة وطنية ترتكز على الالتزام بأسس ومخرجات الحوار الوطني، مؤكداً على ضرورة استكمال المرحلة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية “بما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ويحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره”.
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي قد استمع أمس في جلسة افتتاح أعمال دورته الـ132 إلى شرح من الأخ جمال عبدالله السلال، وزير خارجية الجمهورية اليمنية، حول آخر التطورات في اليمن.
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ من التوترات التي يشهدها محيط العاصمة صنعاء من قبل جماعة الحوثيين، وإصرارها على التصعيد المناهض لعملية الانتقال السلمي، محذراً من تداعياتها الخطيرة، معتبراً ذلك تصعيداً خارجاً عن التوافق الوطني، ويمس هيبة الدولة، ويهدد أمن واستقرار اليمن، داعياً إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتخلي عن سياسة التحريض، والاعتصامات وإثارة الاضطرابات والعنف والمطالب الفئوية.
ورحب المجلس الوزاري بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 29 أغسطس 2014 م، الذي أبدى فيه القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، بسبب الأعمال التي يقوم بها الحوثيون وداعموهم بغية تقويض العملية الانتقالية السلمية المبنية على المبادرة الخليجية وزعزعة أمن اليمن واستقراره.
كما عبر المجلس عن شكره للمملكة العربية السعودية على استضافة الاجتماع الثامن لأصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك في 24 سبتمبر 2014 م، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما رحب المجلس الوزاري بتعيين مرشح المملكة العربية السعودية، الدكتور صالح بن عبدالعزيز القنيعير ممثلاً للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن، متمنياً له التوفيق في عمله.
كما قال رئيس المجلس الوزاري الخليجي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الـ 132 للمجلس الوزاري الخليجي: “إن دول المجلس بذلت على مدى السنوات الماضية جهودا متواصلة نحو إقرار الأمن والاستقرار في اليمن، والعمل على تحقيق تطلعات شعبه بالتنمية والرخاء معولة كثيرا على أهمية مؤتمر الحوار الوطني الشامل، سعيا إلى إنجاح العملية السياسية المنطلقة من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.
وأضاف: “إلا أن القلق مازال يعترينا من استمرار الاقتتال وتدهور الأوضاع الأمنية مما يعرقل كل الجهود الخيرة والتطلعات النبيلة نحو استعادة الهدوء وبناء غد آمن ومشرق لليمن الشقيق”.
وفي بروكسل رحب الاتحاد الأوروبي بالبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية بشأن اليمن.
وقال مكتب العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل في بيان له يوم أمس: “إن بيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن يؤكد دعم المجتمع الدولي للعملية الانتقالية في هذا البلد، ويعد مؤشرًا واضحًا على أنه لا يمكن القبول بالعنف في اليمن”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يشاطر مجلس الأمن الدولي قلقه بشأن تفاقم وتيرة التوتر في اليمن، داعيًا جميع الأطراف اليمنية إلى الامتناع عن أية أعمال استفزازية.
ودعا الاتحاد كذلك جميع الأطراف اليمنية إلى الإسراع في الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وفي ذات السياق أعربت اليابان عن قلقها البالغ حيال التوتر المتنامي في اليمن في ضوء التطورات الأخيرة المهددة للاستقرار.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان أصدرته أمس السبت: “إن اليابان تحث كافة الأطراف في اليمن على تغليب مصلحة الشعب اليمني، والتلاحم والاصطفاف لمواصلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني دون اللجوء إلى الضغط أو التهديد باستخدام القوة”.
وأعلنت عن تأييد اليابان للبيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الوضع في اليمن.
وأكدت أن اليابان ستواصل دعمها الفعال لجهود الشعب اليمني لبناء يمن جديد عبر الحوار بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى