تقرير حقوقي يرصد أكثر من 25 ألف واقعة انتهاك في عمران بينها مقتل 722 مواطنا

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري

> كشف تقرير حقوقي عن الجرائم والانتهاكات التي خلفتها الحرب بين مليشيات الحوثي والجيش في محافظة عمران خلال العام الجاري 2014 م عن مقتل 722 يمنيا على يد مسلحي الحوثي بمحافظة عمران منهم 362 مدنيا و 4 نساء و 9 أطفال و 260 جنديا.
ورصد التقرير الذي أطلقته يوم أمس الأحد الهيئة الشبابية لمراقبة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني تهجير الحوثيين
24205 من مواطني عمران، وتم اختطاف225 آخرين، فيما تدمير 4 مدارس و 18 منزلا و 3 مساجد وخمسة دور قرآن، كما تم إحتلال 34 مرفقا حكوميا و 13 مسجدا، وتم إغلاق 32 مدرسة بسبب المواجهات. وكشف التقرير أيضا عن إنشاء الحوثيين 31 نقطة تابعة لهم، وكذلك11 سجنا خاصا بهم خارج إطار القانون، وأقدم مسلحون حوثيون بإعدام شخصا
يدعى فؤاد صالح ماسح خارج إطار القانون بتهمة قتله 4 أطفال خلال شهر رمضان الماضي بمدينة عمران، ليكون
إجمالي عدد الانتهاكات التي رصدتها الهيئة25762 واقعة.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين في ممارستهم للقتل كهوايتهم المفضلة يعتمدون إستراتيجية عسكرية تقوم على الدفع بأنصارهم إلى الموت ليتمكنوا بعد ذلك من إذكاء جذوة الثأر، حتى وإن سقط المئات من الطرف الآخر مقابل الواحد من الحوثيين.
واتهم التقرير جماعة الحوثي بالزج بأعداد كبيرة من الأطفال في المعارك التي خاضتها هناك مستخدمة منهم دروعا
بشرية تارة وأخرى جسور للعبور عليها مستغلة حماسهم واندفاعهم، وحاجة ذويهم للمال.
وذكر التقرير أنه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الأطفال المجندين من قبل الحوثي لكن المعلومات الأولية تشير إلى أن قرابة 50 % من المقاتلين في صفوف جماعة الحوثي بعمران هم من الأطفال.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الأحد لإطلاق هذا التقرير أكد نصر الأحمدي أحد معدي التقرير أنه “تم الاعتماد في الرصد وجمع المعلومات على فريق حقوقي وإعلامي محايد زار مناطق المواجهات بالمحافظة قبل سقوطها في يد الحوثيين، وتمكن في أربع زيارات متفرقة من رصد تلك الانتهاكات، وتم تأكيدها عبر
استمارات وكشوفات رصد تابعة للهيئة، وتسجيل شهادات حية للضحايا.
وأشار إلى أن “حجة الحوثي في اقتحام عمران هي القضاء على الفساد عبر إقالة المحافظ، وقتل القشيبي، لكن ذلك لم يكن هدفهم الحقيقي، حيث إنهم مازالوا يهجرون الآلاف من بيوتهم، وهدموا وقتلوا وشردوا المئات، حتى بعد إقالة الأول ومقتل
الثاني.
وأكد عمار بن العميد حميد القشيبي أن مقتل أبيه ورفاقه في عمران تعد أبشع جريمة تشهد على صمت الحكومة وتخاذلها”، وقال: “يتذرعون بشعار الجرعة والمخرجات، وماهي إلا غطاء لتنفيذ مافشلوا فيه في العام 67 ”، وأضاف قدم والدي ورفاقه النموذج المشرف للجندي المدافع عن الوطن، وستكون دماء الشهداء الوقود الذي سيدك سواد الظلم والرجعية التي يقودها الحوثي وأعوانه.
وطالب عمار رئيس الجمهورية بالوفاء بوعده في تشكيل لجنة لمحاسبة الذين، وعدوا بفتح الطريق إلى عمران، ولم يقوموا
بذلك، وكذا محاسبة من سلم أربعة ألوية في صعدة للحوثي طواعية.
فيما استعرض المحامي محمد الهنائي عددا من المواد القانونية والدستورية التي خالفها الحوثي في انتهاكاته السابقة الذكر مشيرا إلى أن “الحوثي لديه مشروعه الخاص وليس مشروع الدولة اليمنية.
فيما أشار جمال العزب وهو أحد شهود العيان من مواطني المحافظة أنه لايزال عدد من الجرحى في المستشفيات حتى اليوم، والبعض لم يجف تراب قبرهم حتى اليوم، والبعض مازالوا مهجَّرين”، مؤكدا أنهم “ليسوا ضد الحوثي كوجود وفكر،
ولكنهم ضد العنف والإرهاب الذي يمارسه.
من جانب آخر كشف الصحفي علي العوارضي وهو أحد أعضاء الفريق المعد للتقرير عن رفض أمين العاصمة عبدالقادر
هال منح ترخيص بإقامة مخيمات لمهجري عمران داخل العاصمة، وتم توزيعهم على أقاربهم الذين أغلبهم يعانون
من وضع معيشي صعب، ولم تقدم الحكومة لهم أي شيء، فيما الحوثيون يخيمون اليوم على مداخل صنعاء وداخلها أيضا دون أي
اعتراض من أمين العاصمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى