> اعلم أن الحياة أقصر من أن نفكر فيها بمعاداة الآخرين، فلذا يجب أن تُقلّب الحياة بناظريك ملياً ثم انظر هل تستحق منا أن نعادي من أجلها حتى حيواناً، فضلاً عن أن نعادي بشراً تقوم حياتنا على مشورته وننتفع بكده وجهده.. فهذا ليس من السعادة في شيء.
فالإنسان العاقل والمثقف والمتعلم هو خير من يفسر لنا هذه النظرية، ولذا يجب أن تكُون مرحاً لأن المرح يخلف مناخاً نفسياً مشحوناً بالسرور والغبطة والارتياح، وتعامل مع الناس على الصبر عليهم والتماس المعاذير لهم والإبقاء على المودة والمحبة بينهم، وأعطِ كل ذي حقٍ حقه، وأحبب للناس ما تحبه لنفسك، وشارك الناس أفراحهم وأحزانهم،، وكن كريماً في العطاء
والحب والتسامح، ومخلصاً في قولك وعملك لأنك بالإخلاص ترضي ضميرك، وترضي المولى عز وجل، وتعيش حياة الهناء في
موجبات الرضا.. وعليك بالصلح وبالعفو والإيمان بالقدر وآثاره الحميدة على تصرفات الناس فالصلح ينهي البغضاء، ويريح
البال، ويقضي على شياطين الإنس والجن ووساوسهم.
لذا فإن السعادة هي الشيء الوحيد الذي يزداد عند الابتسامة للآخرين، وأسهل طريق للسعادة هي أن تشرك فيها غيرك لكي تسعد
ويسعد معك الاخرون، ونرتقي بالحاسة الأخلاقية لدى بعضنا البعض، وكي تكون مُستقيم الخلق قوي الجسم مُستنير العقل سليم العرض مصون الكرامة هانئ العيش وسعيداً.. فالذي تتوفر فيه كل هذه الصفات يكون قد ملك السعادة من أطرافها، ففكر بالسعادة أو اصطنِعها تجدها بين يديك.