الرئيس: هناك دولة إقليمية تريد إحداث الفوضى بصنعاء وإحراقهاتقرير: إجراء الحكومة ليس إنقاذيا بقدر ماهو تدميري

> صنعاء «الأيام» متابعات:

> أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أن “هناك مؤامرات لا تريد لليمن أن يخرج من أزماته، وتريد ألا ينعم بالأمن والسلام”، مبينا أن “ 34 شركة عاملة بمجال استكشاف النفط غادرت البلاد قلقا وخوفا من العمليات الإرهابية والجرائم
الوحشية التي ترتكبها عناصر الإرهاب دون وازع من دين أو أخلاق”.
ولدى استقباله أمس بصنعاء عددا من المشايخ والشخصيات الاجتماعية وذوي الجنود ال 14 الذين استشهدوا في الجريمة الإرهابية البشعة في وادي حضرموت، قال الرئيس هادي: “إن هذا التنظيم الإرهابي درج على ارتكاب مثل هذه الجرائم ضد جنود
القوات المسلحة والأمن”، مشيرا إلى أن “هذاالتنظيم وفي إطار الجرائم التي يرتكبها قام يوم الأحد بجريمة غادرة جديدة بحق جنود بإحدى النقاط بشبوة”، مؤكدا أن ( 70 %) من هؤلاء الإرهابيين هم من غير اليمنيين ومن دول عربية وأوربية ومن الشيشان وأفغانستان وغيرها. واستعرض رئيس الجمهورية جملة من العمليات والجرائم الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة ونفذها بصورة بشعة، ومنها جريمة مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي والتفجير الانتحاري بميدان السبعين، وغيرها من الأعمال الإرهابية، مشددا على ضرورة أن يتكاتف جميع أبناء الوطن من أجل
اجتثاث هذه الجرثومة الخبيثة وتطهير الوطن من رجس جرائمها الشيطانية”.
وقال الرئيس هادي: “ما يحصل اليوم على هذه الخلفيات هو تأكيد بأن هناك تآمرا على البلد من أطراف عدة، بغرض إجهاض العملية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وهذا ما لايمكن أن يحدث”. وأضاف الرئيس متسائلا: “هل هناك دولة إقليمية تريد إحداث الفوضى في صنعاء وإحراقها مثلما يحدث بدمشق وبغداد؟.
وأجاب على هذا التساؤل قائلا: “نعم هناك أطراف لا تريد لصنعاء أن تخرج بسلام”، وتابع: “لكننا سنعمل بكل الطرق السلمية بحيث نجنب اليمن الحرب الأهلية”، مشيرا إلى أن “هناك دعما دوليا كبيرا لليمن من قبل مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي، بل العالم كله لا يريد أن يذهب اليمن إلى حرب أهلية”.
وأشار الرئيس إلى “ما تشهده صنعاء من تحركات وتصعيد”، وقال: “إن الادعاء بأن هذا التصعيد يأتي على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية فإن ذلك لمجرد ذرف دموع التماسيح ودغدغة مشاعر البسطاء من الناس، لاسيما وأن سعر المشتقات النفطية مضاعف بمناطق صعدة، حيث يتراوح سعر (دبة)البترول سعة 20 لترا مابين5000 إلى 6000 ريال”، معتبرا أن “هذا دليل على أن الموضوع ليس إلا ذريعة لهذه التحركات.
وخلال اللقاء قدم رئيس الجمهورية تعازيه الحارة لأسر الشهداء جميعا، موضحا أن “هناك جنازة رسمية مهيبة ستقام بعد غد الخميس، كما سيتم تسليم أسر الشهداء وسام الواجب ودية شرعية لكل أسرة إلى جانب إصدار قرار بترقية الشهداء إلى رتبة ملازم ثان”.
وقد أعرب ذوو الجنود الشهداء عن “تقديرهم البالغ للاهتمام والتكريم الذي حظي به الشهداء من قبل الرئيس”، مؤكدين “وقوفهم إلى جانبه وإدانتهم الشديدة لكل الأعمال الإرهابية التي تضر بأمن وسلامة استقرار اليمن”، وأعلنوا بأنهم “سيكونون جنودا مجندة من أجل استتباب الأمن في ربوع اليمن كله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى