القاضي محمد الأبيض في ذمة الله
> القاهرة «الأيام» خاص:
> انتقل إلى دار الخلود من دار الفناء بعد ظهر يوم أمس في العاصمة المصرية القاهرة القاضي محمد أحمد حمود الأبيض رئيس
المحكمة الجزائية في عدن بعد معاناة وصراع مع مرض السرطان، قضى ستة أشهر منها في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمَّان ومن ثم العاصمة المصرية القاهرة.
ومن المتوقع أن يصل جثمانه إلى عدن صباح اليوم.
وعلمت الصحيفة أنه سيكون في استقباله رئيس محكمة استئناف عدن القاضي فهيم الحضرمي وعدد كبير من رؤساء المحاكم والقضاة وأعضاء السلك القضائي واهله ومحبيه.
وسيتم مواراة جثمانه الطاهر في محافظة تعز اليوم.
والقاضي محمد الأبيض مشهود له بالعدل أثناء توليه منصبه في عدن، ويشكل رحيله خسارة كبيرة لسلك القضاء في المحافظة.
وكانت قضايا الإرهاب في عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى تنظر أمامه، وجاء تعيينه في عدن ونقله من محافظة صنعاء كعقاب من النظام السابق له عندما رفض أن تكون محكمته ألعوبه بيد النظام.
ومن المفارقات أن عددا من المساجين في عدن من الذين لديهم قضايا لديه رفضوا المثول أمام قاض غيره، وقال كثير منهم سننتظره حتى يعود، إلا أن رحمة الله إليه كانت أسبق. ونذكر له في مؤسسة «الأيام» تعامله مع قضيتنا في العام 2010 م، والتي اتهمنا فيها النظام السابق بتشكيل عصابة مسلحة، وساق تهماً ما أنزل لله بها من سلطان، تعامل معها القاضي الأبيض على أنها تهم سياسية، وكان قاضياً يحترم نفسه في قاعة المحكمة ففرض على الجميع احترامه.
وكان القاضي الأبيض قد سمح لرئيس تحرير «الأيام»الراحل هشام باشراحيل بالسفر للعلاج أثناء المحاكمة بعد أن شهد بنفسه تدهور حالته الصحية، مخالفاً الأوامر العليا الصادرة إليه، حتى توفى الأستاذ هشام في 16 يونيو 2012 م.
إننا اليوم ننعى وفاة القاضي محمد الأبيض، وندعو المولى عز وجل أن يتقبل روحه في جنات النعيم، وندعو لأهله وذويه بالصبر والسلوان، ونقول لسائر القضاة أن يعتبروا من سيرة هذا الرجل في عدن، فقد كانت نبراسا للقاضي العادل.
إنا لله وإنا إليه راجعون!.
المحكمة الجزائية في عدن بعد معاناة وصراع مع مرض السرطان، قضى ستة أشهر منها في إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمَّان ومن ثم العاصمة المصرية القاهرة.
ومن المتوقع أن يصل جثمانه إلى عدن صباح اليوم.
وعلمت الصحيفة أنه سيكون في استقباله رئيس محكمة استئناف عدن القاضي فهيم الحضرمي وعدد كبير من رؤساء المحاكم والقضاة وأعضاء السلك القضائي واهله ومحبيه.
وسيتم مواراة جثمانه الطاهر في محافظة تعز اليوم.
والقاضي محمد الأبيض مشهود له بالعدل أثناء توليه منصبه في عدن، ويشكل رحيله خسارة كبيرة لسلك القضاء في المحافظة.
وكانت قضايا الإرهاب في عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى تنظر أمامه، وجاء تعيينه في عدن ونقله من محافظة صنعاء كعقاب من النظام السابق له عندما رفض أن تكون محكمته ألعوبه بيد النظام.
ومن المفارقات أن عددا من المساجين في عدن من الذين لديهم قضايا لديه رفضوا المثول أمام قاض غيره، وقال كثير منهم سننتظره حتى يعود، إلا أن رحمة الله إليه كانت أسبق. ونذكر له في مؤسسة «الأيام» تعامله مع قضيتنا في العام 2010 م، والتي اتهمنا فيها النظام السابق بتشكيل عصابة مسلحة، وساق تهماً ما أنزل لله بها من سلطان، تعامل معها القاضي الأبيض على أنها تهم سياسية، وكان قاضياً يحترم نفسه في قاعة المحكمة ففرض على الجميع احترامه.
وكان القاضي الأبيض قد سمح لرئيس تحرير «الأيام»الراحل هشام باشراحيل بالسفر للعلاج أثناء المحاكمة بعد أن شهد بنفسه تدهور حالته الصحية، مخالفاً الأوامر العليا الصادرة إليه، حتى توفى الأستاذ هشام في 16 يونيو 2012 م.
إننا اليوم ننعى وفاة القاضي محمد الأبيض، وندعو المولى عز وجل أن يتقبل روحه في جنات النعيم، وندعو لأهله وذويه بالصبر والسلوان، ونقول لسائر القضاة أن يعتبروا من سيرة هذا الرجل في عدن، فقد كانت نبراسا للقاضي العادل.
إنا لله وإنا إليه راجعون!.