رئيس البنك الدولي: التعامل المتخاذل مع (الإيبولا)أضاع أرواحا بلا داع

> «الأيام» - رويترز:

> قال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم “إن التعامل الكارثي غير المتناسب” للعالم مع تفشي الإيبولا في غرب إفريقيا يعني أن كثيرا من الناس يموتون بلا داعٍ، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه نيجيريا حالة إصابة جديدة بالفيروس”.
وقال كيم في مقال صحفي: “إن المؤسسات الصحية في الغرب يمكنها بسهولة احتواء المرض وحث الدول الغنية على تقديم المعرفة والموارد لمساعدة الدول الإفريقية في القضاء على الإيبولا”.
وكتب في صحيفة واشنطن بوست “الأزمة التي نشهدها ليس سببها الفيروس نفسه بقدر ما هي ترجع إلى المعلومات الخاطئة المنحازة التي أدت إلى تعامل كارثي مع التفشي”.
وجاء في المقال المشترك مع بول فارمر الأستاذ بجامعة هارفارد الذي أسس معه كيم مؤسسة(بارتنرز إن هيلث) الخيرية من أجل تحسين الرعاية الصحية في الدول الأكثر فقرا “يموت كثيرون بلا داع”.
وفي دلالة على الخطر القائم الذي يشكله عدم توفر الرعاية الصحية الكافية قال شاهد من رويترز إن “رجلا هرب من مركز للحجر الصحي للإيبولا في العاصمة الليبيرية مونروفيا يوم الإثنين الماضي وأثار الرعب بين الناس عندما مشى في السوق بحثا عن طعام”.
وأمسك المريض - الذي كان يضع علامة تشير إلى أنه مصاب بالإيبولا - عصا وألقى حجارة باتجاه طبيب من المركز الطبي في
منطقة باينسفيل كان يقف على مسافة منه يحاول إقناعه بتسليم نفسه.
وبعد وقت ترنح الرجل وسقط بسبب الوهن الناجم عن المرض، واقتاده عمال يرتدون ملابس واقية إلى سيارة طبية وأعادوه
إلى المركز.
وقال رجل شهد ما حدث “قلنا للحكومة الليبيرية من البداية إننا لا نريد معسكرا للإيبولا هنا.. اليوم هذا خامس مريض بالإيبولا يخرج ويتقيأ”.
وقال شاهد آخر: “إن المرضى في مركز العلاج لا يتلقون طعاما كافيا”.
ولا تنتقل الإيبولا إلا عن طريق الاتصالالمباشر بالأشخاص المرضى لكن احتواءها يتطلب إجراءات محكمة، وليس هناك علاجا
ناجعا للمرض رغم أن العمل على لقاحات تجريبية يسير بوتيرة متسارعة”.
وقتل أكثر من 1500 شخص في غرب إفريقيا في أسوأ تفشٍ للمرض منذ اكتشافه عام1976 بالقرب من نهر إيبولا الواقع فيما تعرف
الآن باسم جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وأصيب بالمرض أكثر من 3000 شخص معظمهم في سيراليون وغينيا وليبيريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى