> قدر لي ـ وهذا واجب وطني ومن أجل عدن الحبيبة ـ أن أقدم سفرين علميين: الأول في طب وجراحة العظام للدكتور عبدالناصر الوالي والثاني في الأمراض الباطنية للدكتور محمد عمر بحول.
من تحت الركام في هذه المدينة الطيبة (عدن) جراء المسلسل التدميري المنتظم لتدمير هذه المدينة الطيبة، وفي ظل العفونة العامة للنظام في هذه البلاد بل وفي الكثير من بلاد العرب والإسلام (باستثناء القلة مثل إندونيسيا وماليزيا وتركيا)، ومن مظاهر تلك العفونة ضآلة الحضور العربي في تصنيف شانغهاي لأفضل 500 جامعة لعام 2014، حيث اقتصر على خمس جامعات، أربع من المملكة العربية السعودية وواحدة من مصر.
إلا أن أكاديميين حصيفين أمثال د.بحول يحفرون في الصخر لإعلاء راية العمل الأكاديمي ومعه راية عدن وفاء منهم لها.
الدكتور محمد عمر بحول من مواليد العام 1948 بمدينة دوعن في سلطنة القعيطي الحضرمية حصل على البكالوريوس (طب عام وجراحة) من مصر العربية عام 1974 وماجستير (أمراض صدرية وربو وحساسية) من بريطانيا عام 1979 ومصر العربية في 1982 وحصل على دورات متخصصة في كل من الهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند والعراق وألمانيا.
تحمل العديد من المناصب الأكاديمية والإدارية يصعب حصرها في هذا الحيز، وللدكتور بحول 15 بحثاً و 29 كتابا في مختلف مجالات الصحة، و 5 كتب منهجية و 6 أدلة عمل للأطباء والكوادر الصحية المساعدة.
يقع كتاب (أساسيات الطب الباطني أو أمراض الباطنة - القسم الأول) في 771 صفحة في خمسة فصول موزعة على (23) وحدة، وأما الفصل السادس فقد توزع على خمسة ملحقات: الأدوات التشخيصية والإجراءات المتبعة عند حافة السرير وملف الرعاية الصحية والقيم المختبرية العادية وفهرس الأدوية.
الفصول الخمسة المشبعة بـ (23) وحدة هي على النحو الآتي:
1 - التاريخ الطبي والفحص الطبيعي.
2 - النظام التنفسي.
3 - نظام القلب والدورة الدموية.
4 - النظام الهضمي.
5 - النظام البولي.
الكتاب كما اشار دكتور بحول في مقدمته أنه جرى تحديثه في هذه الطبقة وبذلت فيه جهود كبيرة في جمع البيانات من مصادرها الممكنة والتي يتعذر على الطلاب الحصول عليها من كتاب واحد.
وأشار المؤلف إلى فصول إضافية جديدة ستمكن الطالب والباحث من سبر أغوار هذا التخصص.
سطر الدكتور مشاعر الامتنان لزميله ونجله اختصاصي نساء وولادة الدكتور عمار في مساعدته على معالجة النص وابنته عائشة ومساعدتها في تصميم هذه الطبعة، وعلى أهل بيته الذين وفروا مناخ القراءة والكتابة وإلا لما رأى هذا السفر النور كما شكر طلابه الذين يتلقون كل عمله والسعادة تغمرهم.
بوسعي أن أقول أن ما من شاردة ولا واردة إلا ورصدها الدكتور بحول في هذا التخصص الذي أملاه التراكم الكمي والنوعي الذي تحقق له في مشوار عمره الأكاديمي.