تباع الحوثي يبدؤون خطوات تعطيل مؤسسات الحكومة وإجراءات أمنية مشددة

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي:

> شهدت ساحة اعتصام جماعة الحوثيين الجديدة الواقعة في شارع المطار بصنعاء أمس حضورا أمنيا كثيفا إثر قيام محتجين بنصب خيام جديدة تسببت بشلل في حركة السير بالمنطقة.
وتواصل جماعة أنصار الله (الحوثيين) تصعيد الاحتجاجات الشعبية في مرحلة تصفها الجماعة بالخطوة الثالثة لإسقاط الحكومة، وإعادة دعم المشتقات النفطية، وتضمن خيارات مفتوحة، بحسب الجماعة.
ودعا منظمو الاحتجاجات التي تشهدها صنعاء إلى مسيرات تصعيدية غدا الأحد وبعد غد الإثنين وبدء المرحلة الأولى من فرض عصيان شامل يستهدف شل حركة الحياة والسير وتعطيل مؤسسات الحكومة.
وطالبت جماعة الحوثي المشاركين في الاحتجاجات “بوضع الشارات الصفراء تواليا وصولا الى الشارات الحمراء التي ستنتهي بنهاية الأسبوع الحالي للبدء في خطوة مزعجة، وأكثر إيلاما”، حسب تصريحات معلنة للقيادي في الجماعة محمد البخيتي.
وللأسبوع الرابع على التوالي شهدت العاصمة تصعيدا محموما، حيث شهدت الساحة الجديدة بشارع المطار تجمعات كثيفة من القبائل وأتباع الحوثي والمواطنين المناهضين لحكومة الوفاق وجرعتها السعرية.
وندد المحتجون بتجاهل الحكومة والدولة للمطالب المرفوعة، وأكدوا استمرارهم في خطوات التصعيد حتى تشكيل حكومة شراكة وطنية.
وفي الساحة المقابلة بشارع الستين بالقرب من منزل الرئيس هادي خرج أنصار الحكومة ومن يدعون لـ“الاصطفاف الوطني من أجل اليمن”، كما هو في شعارهم.
متظاهرو أنصار الله يؤدون صلاة الجمعة يوم أمس بصنعاء
متظاهرو أنصار الله يؤدون صلاة الجمعة يوم أمس بصنعاء

وردد المتظاهرون المصطفون شعارات تنادي الحكومة بممارسة سلطاتها وقوتها لاستئصال ما وصفوه بـ“الجرثومة ومشاريعها الطائفية التي تريد منها العودة بالبلاد إلى الحكم الإمامي الثيوقراطي الذي حكم البلد حتى ستينيات القرن الماضي”.
ويشهد الشارع انقسامات منذ إعلان مبادرة وطنية خفضت تسعيرة الوقود (500) ريال، فيما تستمر المشاورات السياسية والحكومية للتوصل إلى رؤية وطنية شاملة تجنب اليمن مزالق العنف والصراع المذهبي الطائفي..في الوقت الذي تتضاءل - حسب تأكيدات مراقبين - خيارات العنف والفوضى والصراع الذي خيم لأسابيع على صنعاء على الرغم من استمرار الحشود القبلية المسلحة على تخومها.
ووفقا لمراقبين، فثمة ضرورة تستدعي انفتاحا حكوميا مع المطالب التي ترفعها جماعة الحوثيين وفق مبادرات سياسية وحزبية ومدنية وأكاديمية، والحرص على إحداث التقارب الوطني بين الأطراف الممسكة بالسلاح، وفقا للأدوات السلمية لتجنيب البلاد مزالق الحروب والصراعات التي تقف على أبوابها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى