صادق عبدالكريم .. جاب العالم رياضيا عسكريا عثمان عبدربه مريبش .. سكن الذاكرة “بالحراوة يا عيلة رجـــــــــــــال في ذاكـــــــــــرة التـــاريـــــــــــخ”

> نجيب محمد يابلي:

>
صادق عبدالكريم
صادق عبدالكريم
**صادق عبدالكريم.. الولادة والنشأة**
صادق محمد عبدالكريم من مواليد كريتر (عدن) في 8 نوفمبر 1945م، تلقى مراحل دراسته في عدن بدءاً من الابتدائية وانتهاء بالثانوية في مدرسة القديس يوسف العالية (البادري) وكان رحمه الله مشدوداً منذ طفولته بالرياضة سواء كرة القدم في الحارة أو السباحة (مسبح حقات أو أي ساحل آخر وعدن الجميلة عامرة بالبحر أينما وليت وجهك) وورد في كتاب التأبين المكرس لأربعينيته إفادات جاءت على لسانه: “ومن يوم ما عرفت نفسي منذ الصغر كنت أهوى لعبة كرة القدم وزاولتها مع بقية زملائي في حي كريتر بعدن وأذكر منهم الكابتن عبدالجبار سلام وآدن يوسف ومحمود حسن وسعيد وفيصل علي أحمد وأزهر وشوكت”.
لعب صادق عبدالكريم في صفوف ناديه “نادي الأحرار الرياضي” بكريتر، احد اندية عدن العريقة وجاء في شهادة عبدالجبار سلام التي تضمنها كتاب تأبين الفقيد صادق (ابو تامر) بأن الفقيد كان يلعب في مركز حارس مرمى الفريق الثالث بنادي الأحرار..
**صادق في مجال التحكيم**
عدن الحبيبة - سيدة مدائن الجزيرة والخليج - صاحبة سبق في كل المضامير ومنها الرياضة التي يمتد عهدها إلى نهاية القرن التاسع عشر، وقد ورد في الكتاب المرجعي (تاريخ أندية عدن الرياضية - نشأتها وتاريخها المعاصر) للرياضي الكابتن والكاتب الرياضي أحمد محسن أحمد تحت عنوان (رجال أسسوا للتحكيم الكروي في عدن) ص 75:
عبده علي أحمد، محمود آذن (فوكس)، حسن علي حيدر (حيدري عدن)، سعيد زوقري، علي محبوب، سعيد أغبري، نجيب محبوب، سعيد عبدالرحمن، جلاب خان، جعفر محمد سعد، علي الماس، فيصل محمود، محمد مصلح جرادة، بدر حمود، علي خليل، الحكم عجر (الملقب جرنتي حديد).
وفي الإفادات التي وردت على لسان فقيدنا صادق في كتاب التأبين: “ومن خلال متابعتي لمعشوقتي الساحرة المستديرة - كرة القدم - في ملعب المدرج البلدي (الشهيد الحبيشي لاحقا) استهواني التحكيم وأنا أشاهد حكام زمان، ومنهم المرحوم سعيد عبدالرحمن والمقبلي وسعيد زوقري وعجر وحيدري عدن والجرادة ومحمود فوكس وجعفر محمد سعد، فالتحقت بأول دورة تحكيمية عام 1966 وأقام تلك الدورة الحكم والمحاضر العربي الأستاذ محمد أحمد مقبل المقبلي، ومارست التحكيم مع زملاء لي، منهم: محمود حسن وحسن مسرج وعلي حاجب وأبوبكر طرموم وسيف محمد غالب وسعد خميس ورفيق عوض وطه وعبدالرحيم ومحمد عبدالولي مسرج والنويجي وعبدالمجيد ومعتوق خوباني وعبدالعزيز فارع وعمر السقاف.
**صادق وتأسيس إدارة الرياضة العسكرية**
في إفادة خاصة أوردها صادق عبدالكريم نشرت في كتاب التأبين (ص 10) قال: “كنت عضوا بارزاً في جمعية الصليب والهلال الأحمر، وتحملت مسؤولية الإشراف على الشباب المتطوعين والشابات المتطوعات وأحمل شهادة الإسعاف الأولي التطبيقي، وكان ذلك في ستينات وسبعينات القرن العشرين، كما أحب أن أضيف بأني أول حكم في جنوب الوطن قام بالتعاقد مع اتحاد الكرة في صنعاء خلال الفترة من 1987 إلى 1988 ولا أزال محتفظا بالعقد”.
يضيف صادق عبدالكريم: “ومن موقع عملي في القوات المسلحة تشرفت بأن أكون أحد الأعضاء المؤسسين لإدارة الرياضة والألعاب عام 1976 بقرار وزاري”.
**صادق يجوب العالم رياضياً عسكرياً**
من موقعه في إدارة الرياضة العسكرية، جاب صادق عبدالكريم دولاً عدة في مختلف القارات، وقد رافق فريق ناديه العسكري في جولات، منها:
- مباراة فريقه في مقديشو (الصومال) عام 1976.
- مشاركة فرق جيوش دول صديقة في موسكو 1977.
- مباراة مع فريق كرة القدم العسكري في أديس أبابا 1977.
- مباريات مع فرق كرة القدم التابعة للجيوش الصديقة في موسكو 1978.
- مباراة فريق ناديه العسكري ضد فريق أوكرانيا وفرق عسكرية صديقة في كييف عام 1979.
- مباريات كروية من فرق عسكرية في المجر وكوبا ودول أخرى.
**شهادة الزميل عوض بامدهف**
وردت شهادات كثيرة من أصدقاء ومحبي صادق عبدالكريم منهم د. أحمد سنكر ومعتوق خوباني وكابتن عزيز سالم وكابتن علي موسى ويزن سلطان ناجي وعبدالجبار سلام ونواز يوسف وميثاق صالح ورياض كمال الدين ومهندس طه نعمان ولا ننسى شهادة الرجل الكبير الحكم الدولي والمحاضر العربي محمد أحمد مقبل المقبلي، متعه الله بالصحة وطول العمر.
هناك شهادة في أربع صفحات قدمها الزميل العزيز عوض بامدهف أحد أركان “الأيام الرياضي” إلى جانب توأمه أخي وزميلي سعيد الرديني. تطرق زميلنا بامدهف إلى موقع أسرة محمد عبدالكريم من الحياة العامة في عدن وسلط إضاءة طيبة على الإعلامي والرياضي والمبدع فيصل عبدالكريم الذي كان في وقت من الأوقات أمين عام نادي الأحرار الرياضي العطر الذكر.
كما تناول دور صادق في نادي الجندوح الرياضي في خورمكسر عام 1986 والدي تغير اسمه في فبراير 1989 ليصبح نادي الجلاء الرياضي، وتنوع عطاء صادق عبدالكريم في عدة مواقع منها آخر موقع له وهو أمين مال لفرع اتحاد الرياضة بعدن.
**صادق عبدالكريم في رحاب الخالدين**
غادرنا صادق عبدالكريم بهدوء وبدون مقدمات إلى جوار ربه في منتصف نوفمبر 2011م عن عمر ناهز (66) عاماً مخلفا وراءه سجلاً عطراً من الأعمال، وخلف أربعة أولاد: ذكراً واحداً (تامر) و(3) بنات.
**عثمان عبدربه مريبش.. الولادة والنشأة**
كانت السلطنة الفضلية العطرة الذكر تنقسم إلى ثلاثة ألوية: لواء المنطقة الغربية، وأهم مدنه العاصمة زنجبار والكود والدرجاج ويرامس.
لواء المنطقة الوسطى، وأهم مدنه شقرة، وهي ميناء السلطنة.
لواء المنطقة الشرقية وأهم مدنه: امصرة والوضيع وكذلك أرض المراقشة وأرض أهل حنش.. (لمزيد من التفاصيل راجع كتاب (هذا الجنوب أرضنا الطيبة) للخالد الذكر عبدالرحمن جرجرة.
القامة التربوية والإبداعية المعروفة عثمان عبدربه مريبش من مواليد عام 1941 بمدينة شقرة، ميناء السلطنة الفضلية، وفيها تلقى دراسته الابتدائية، وطرق عثمان باب الوظيفة مدرساً في مدارس سلطنة يافع بني قاصد منذ عام 1956، وبعد ذلك بعامين بدأ حياته الفنية بتأليف المسرحيات الفكاهية وكتابة المنولوجات وعرضها في عيد الآباء الذي كان يقام في نهاية كل عام دراسي.
**عثمان من مدارس السلطنة الفضلية إلى إدارة الثقافة**
انتقل عثمان عبدربه عام 1966 إلى مدارس السلطنة الفضلية للعمل مدرساً في مدارسها وحصل على عدة دورات تربوية حتى عام 1975م حيث غادر البلاد إلى ألمانيا في دورة لمدة عام واحد درس خلالها الإخراج المسرحي وانتقل بعد عودته (عام 1976) إلى إدارة الثقافة بأبين وتنامى عطاؤه مؤلفا وملحنا ومؤديا للمنولوجات، إلى جانب التوجيه المدرسي حتى عام 1988، عندما أجبر على التقاعد عام 1988 وهو في الـ47 عن العمر.
**عثمان عبدربه يسكن وجداننا “بالحراوة يا عيلة”**
تغنى كل الناس ذكورا وإناثا صغارا وكبارا (وأنا شاهد على العصر) بمنولوج “بالحراوة يا عيلة” وشاهدناه في تلفزيون عدن وسمعناه من الإذاعة وأتحفنا عثمان بأدائه وحركاته وهو يؤدي هذا المنولوج الجميل وهو من كلماته وألحانه:
طول عمري ونا أشقي
بالحراوة يا عيلة
جيت لا عند أبوها
جاب هدرة طويلة
قال هيا تفرتش
لا معك شي دويلة
قلت ألفين يا عم
قال هذي قليلة
عشر آلاف ادفع
بالوفا يا هبيلة
وعشر جنيات للأم
خاف ترضى بحيلة
وألف للخال والعم
في شروع القبيلة
والمنولوج طويل وينتهي بهذا البيت:
هكذا من تعصب
والنبي ويل ويله
كتب عثمان عبدربه وأخرج أكثر من عشر مسرحيات كوميدية، منها على سبيل المثال لا الحصر: (فرجها يا عم أحمد) و(تفلتهم تباخر) و(من جيز الليل يا بعير) و(من جرى عليها سار) و(من حرد يجيب رأسه طير”.
**عثمان عبدربه يغني لآخرين**
غنى عثمان عبدربه منولوج (شهر العسل في بصل) وهي من كلمات أحمد عباد الحسيني و(يا خال راجع عمتي) وهي من كلماته وأدائه وألحان علي حسين الكيلة و(أوبه من ضحك با يضحك عليك) وهو من ألحانه وأدائه وكلمات محمد الرطيل و(أم الأسد)، وهو من ألحانه وأدائه وكلمات أحمد عمر اسكندر و(الخنفوس) وهو من كلماته وألحانه وأدائه و(التلفزيون) وهو من ألحانه وأدائه وكلمات أحمد عباد الحسيني و(محو الأمية) وهو من كلماته وألحانه وأدائه و(الإسكان) وهو من كلماته وألحانه وأدائه و(الضحية) وهو من ألحانه وأدائه ومن كلمات مسرور مبروك و(الرقابة) وهو من كلماته وألحانه وأدائه و(هبي بس هبي) وهو من ألحانه وأدائه ومن كلمات سعيد صالح باشريمة و(أنا صايم عطوف) من كلمات أحمد شريف الرفاعي وألحان محمد سعد عبدالله وأدائه و(إلى من يهمه الأمر) من كلماته وألحانه وأدائه و(ليه ما تزوجت ثنتين)من ألحانه وأدائه وكلمات أحمد عمر اسكندر و(عرض حالة مدرس) من كلماته وألحانة وأدائه و(الهاوسي هاوس) من ألحانه وأدائه وكلمات السيد صالح أحمد اللبني وديالوج (الأمل) بين سعيد وسعيدة من كلماته وألحانه و(المؤتمر المسرحي) من كلماته وألحانه وأدائه و(قناة مسعود) من كلماتة و(الاستعمار والثورة) من ألحانه وأدائه وكلمات أحمد عباد الحسيني و(فلوسنا والعذاب) من كلماته وألحانه وأدائه.
**عثمان عبدربه ومشوار طويل مع المتاعب والأمراض**
مضى أكثر من ربع قرن (من 1988) على التقاعد التعسفي للمبدع والتربوي المعروف عثمان عبدربه مريبش وما ترتب على ذلك من تنامي المسؤوليات والمتاعب والأمراض والأولاد والأحفاد ومجتمع علمه الأحقاد ولا من يجير المظلومين من العباد.
تنقل عثمان عبدربه بين مستشفيات الداخل والخارج وكان آخرها في العام الماضي، وكان مغيثه الرئيس علي ناصر محمد، راعي المبدعين وهو في الرئاسة وخارجها.
عثمان عبدربه متزوج وله ستة أولاد، نصف ذكور ونصف إناث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى