> أكدت صحيفة الخليج الإماراتية أن «المصالحة مفتاح المستقبل لليمنيين، ومن دونها لن يكون اليمن قادراً على أداء دوره القومي، ولن يكون بمقدور أي طرف أن ينجح في إعادة لملمة الأوضاع إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة».
وفي مقال افتتاحي بعددها الصادر أمس في دبي بعنوان (من أجل استقرار اليمن) قالت صحيفة الخليج: «إن ما نشاهده اليوم من احتجاجات وعنف ومحاصرة لصنعاء من قبل مسلحين من خارجها والتهديد باقتحامها عنوة تحت دعاوى (التصعيد الثوري) إنما يؤكد أهمية الدعوة لاصطفاف سياسي وشعبي كبير من شأنه تجنيب البلد مآسي الذهاب إلى الفوضى والتشرذم والتفكك”.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن “تحرص بعض القوى السياسية على النأي بنفسها عن التأثير الخارجي”، مشيرة في الصدد إلى أن “أكثر ما أضر باليمن هو التجاذبات السياسية الخارجية التي ألحقت بالبلاد كثير من الخراب والدمار، وهو ما تتجلى مؤشراته في الصراع الدائر اليوم فيها”.
وأوضحت “الخليج” أن “اليمن يمر بمنعطف خطر يتطلب إعادة قراءة ما يعتمل في الوطن العربي من مآسٍ لتجنب الوصول إليها”، لافتة إلى أن “الوطن العربي يعج بالمآسي في سوريا والعراق وليبيا وغيرها”، معبرة عن “تخوفها من أن يتعامى اليمنيون عما يحصل بهذه البلدان، ويقعون في الكارثة والأخطاء نفسها”، وقالت : “لقد حان الوقت لكي تعمل الأطراف السياسية المتصارعة على إعلاء مصالح الوطن فوق مصالحها، وأن تبدأ بمعالجة ما علق بتجربة الثورة والجمهورية من أخطاء، وأن تدرك أن الانزلاق إلى دوامة العنف لن يبقي اليمن كما هو اليوم”.
وفي ختام افتتاحيتها خلصت الصحيفة إلى القول: “ولابد في نهاية المطاف أن يدرك الجميع أن أي طرف قادر على إطلاق الرصاصة الأولى، لن يكون قادراً على التحكم بمسار الحرب إلى النهاية.