صحيفة الرياض: إيران تسيل أموالها في اليمن

> «الأيام» عن «الرياض»

> أوضحت صحيفة «الرياض» السعودية أنه «ومع اختلاف الأزمنة وموازين القوى تغيرت المفاهيم داخل اليمن، وشهد تطوراً في الوعي، واكتسب في مواقف خطيرة مناعة من أن ينزلق إلى حرب أهلية تقودها قبائل وأحزاب وجماعات طائفية».
وفي افتتاحية عددها أمس بعنوان (اليمن من الشيوعية إلى الحوثيين)، أشارت صحيفة “الرياض” إلى أن “تلك المنعة التي اكتسبها اليمن تُعزى للمواطن اليمني ذاته وليس لمن يغرونه بالمغامرات والاستقطاب”، مبينة أن “الفقر لم يكن دافعاً للاندفاع لفتح أنهر للدماء رغم توفر السلاح بيد الجميع”.
وقالت الصحيفة: “إن تراكم أحداث المنطقة ومحيطها الإقليمي وعدم القدرة على حماية الحدود المتسعة البرية والبحرية جعل الحوثيين يديرون لعبة ما جرى بالعراق وسورية والصومال، محاولين تحويل المذهب الزيدي إلى تبعية للمذهب الجعفري في إيران”.
وأضافت: “إن هذه العملية بذاتها ليست دينية، بل سياسية مذهبية رغبت إيران أن تسيّل أموالها وترعاها لخلق بؤر تطوق بها دولاً عربية أخرى ضمن هدف نشر ثورة الخميني، وكان خيارها الأول على اليمن، حيث كان أول بنود عملها مع الحوثيين الذين لهم مؤيدون وأنصار ربما ليس فقط من الزيديين وإنما من جماعات منتفعة محسوبة على تيارات وأفكار دخلت مزادات السياسة بمغريات المال”.
وأشارت “الرياض” إلى ما يجري على الساحة من تهديد وتسيير المظاهرات وفرض الشروط الحادة لاستغلال هذه المرحلة من قبل زعيم الحوثيين بفرض سيطرته على إرادة الدولة، وقالت: “ورغم ذلك فقد حاول الرئيس عبدربه منصور هادي فتح حوار عام لكل عناصر المكونات الحزبية والقبلية وغيرها حتى لا تصل الأمور للبديل، وهو اتخاذ قرار الحرب بين السلطة وحلفائها والحوثيين والمتعاونين معهم”.
وحول موقف دول الخليج من الوضع باليمن أوضحت الصحيفة أن “الدول الخليجية طرحت مشروع مصالحة وقدمت الدعم المادي والمعنوي، وذلك انطلاقا من نظرتها بأن أمن اليمن مرتبط بأمن الجميع، وأيضا لتفويت الفرصة على اللاعبين من الخلف باستغلال الظروف وتفجير اليمن”.
وأكدت أن “الأمر يبقى معلقاً على اليمنيين أنفسهم بالخيار الواقعي بمن يريد التصعيد ومن يرغب التوفيق ودرء المشاكل”، وقالت: “وهنا لابد من وقفة حقيقية لا تراعي منطلقات الأشخاص وأهدافهم ولا من يحركهم، وإنما فهم واقع غيرهم في محيطهم العربي، وكيف انتهت الأمور بتلك البلدان، والحرص على ألا يكون بلدهم هدفاً لأن تعاد فيه التجربة بدموية أشمل تفضل الرغبات على حماية أمن الشعب والوطن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى