> شيء في الوجود البشري والحياة وله الأثر في القلب والروح والأداء العظيم والكريم، وهذا الشيء لا يقوم به إلا قلة من البشر والذين يعرفون قيمة هذا الشيء الهام، إنه أداء تسيير عمل الأمانة في حياة البشر وفي مجتمعه، وما يحصل ويدور في واقع حياة كل إنسان وخاصة من البعض الذين لا يدركون معنى الأمانة الواجبة في الحياة اليومية، والذين لا يعطون الأمانة حقها تجاه الآخرين في المجتمع الآدمي العام.
وتراهم في خيانات وسوء ما يعرفون في المعاملات والتصرفات والجارية كل يوم، ومع ذلك من الأداء النفسي السيء الصادر منهم، لأنهم لا يطبقون ما جاء في كتاب الله العزيز، حيث يقول: “إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها”. صدق الله العظيم.
ويا للأسف الشديد من بعض أناس عندهم طبيعة الأمانات أمر عادي وهنا المفهوم الخاطئ، فالأمانات أهم وأنبل عمل للرجل الصالح والمستقيم والوطني، وما نسمع به كل يوم من الإساءة لحق الأمانة المطلوبة وضياع عمل الأمانة من هو مسيء وخائن، وهذا يؤثر في العلاقات الإنسانية فيما بين البشر، وتحدث مشاكل قاسية وخلافات من المخلّين بالأمانات، ويدخل فيها أناس طيبون لحل ما يطرأ لعمل الأمانات.
فيا إخواني وأخواتي الأعزاء الرجاء الاهتمام بالأمانة، والصدق مع الله قبل كل شيء، فإذا أردنا الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة فعلينا أجمعين صغارا وكبارا الوفاء بالأمانات لأصحابها ومن هنا سنحظى بنعيم الجنَّة يوم القيامة.
وكلامي في الأخير هو الدعاء.. ربنا وفقنا لما فيه الخير وفي مقدمة ذلك الأمانة في الحياة البشرية الجارية يومياً.
"علي عوض صلاح خورمكسر - عدن"