تعليق المفاوضات الرئاسية وبارجتان غربيتان ترسوان قبالة شواطئ ميدي

> صنعاء«الأيام» خاص

> أبلغ «الأيام» مصدران سياسي ودبلوماسي مطلعان أن المحادثات والمشاورات بين جماعة الحوثيين المعارضة ورئاسة الجمهورية حول المبادرات الوطنية محل النقاش لحلحلة الأزمة والمشهد المتصاعد بين الطرفين علقت أمس الاثنين حتى إشعار آخر، في وقت كشفا أن الدول الخمس الكبرى الراعية للمبادرة الخليجية أرسلت سفينتين حربيتين إلى شواطئ اليمن الغربية للأسبوع الثاني تهيئة لتدخلها السريع في حالة تعرضت العاصمة صنعاء لأي عمل مسلح.
وأوضح أحد المصدرين قائلا: “كل المشاورات الخاصة بين الرئاسة وجماعة الحوثيين لمعالجة الأوضاع الراهنة المتفاقمة منذ أسابيع في العاصمة صنعاء توقفت وعلقت تماما أمس الاثنين بعدما ابلغوا الوسطاء بمقاطعتهم النقاش مع الرئاسة بل واعلنوا رفضهم المطلق لمبادرة الإجماع الوطني". وأكد المصدر دون كشف مزيد من الايضاحات والتفاصيل ان جماعة الحوثيين التي تحشد انصارها في شوارع العاصمة من الجهة الشمالية ابلغت الرئاسة رفضها الكلي "مبادرة الاجماع الوطني" رغم البداية المشجعة التي اتخذوها مطلع الاسبوع الجاري بالموافقة وابدوا النقاش حول نقاط الخلاف حولها .. وعزا المصدر سبب رفض الحوثيين للمبادرة الاحداث التي وقعت يوم الأحد حيث حاولت قوات مكافحة الشغب فض اعتصام جديد للمحتجين الحوثيين الذين قطعوا طريق شارع المطار واستحدثوا فيه خياما مما اوقف الحركة المرورية وعطل المصالح العامة والخاصة.
والقى المصدر السياسي بالأئمة في بلوغ الطرفين مرحلة الصدام على جماعة الحوثي انفسهم وقال لـ"الايام" "لولا التصعيد الحوثي غير مبرر بقطع شارع المطار لما نتجت تلك الاحداث المؤسفة ووصلنا الى تعقيد الوضع اكثر فأكثر وزادت الطين بلة لنعود بالمشهد الى الصفر".. واستدعاء قطع المحتجين الحوثيين للطريق الرئيس المؤدي الى مطار صنعاء تدخل قوات الامن حيث دفعت وزارة الداخلية قوات مكافحة الشغب لفض الاعتصام واخلائه من المحتجين لإعادة فتح الطريق التي تعطل منذ ظهر الاحد حتى ساعات مساء اليوم نفسه. ووقعت مواجهات بين الامن والمحتجين وقالت جماعة الحوثي ان متظاهرا قتل واصيب 40 اخرين لكن وزارة الداخلية نفت واكد نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع في تصريح لـ"الايام" ان قوات مكافحة الشغب لم تستخدم الرصاص الحي بحق المتظاهرين وانما استخدمت خراطيم المياه وقنابل المسيلة للدموع طبقا للقانون عقب تجاوز الحوثيين قانون الاعتصام والتظاهر بقطع الطرق وتعطيل مصالح الدولة والخدمات الخاصة. في صعيد متصل أفاد "الأيام" مصدر دبلوماسي غربي أن امريكا وبريطانيا ارسلت مطلع الاسبوع الجاري قوات بحرية الى سواحل اليمن على البحر الاحمر في خطوة هي الثانية خلال اقل من اسبوعين لتعزيز وتأمين تواجدها على سواحل اليمن المطلة على البحر الاحمر. واكد المصدر ان بارجتان حربيتان امريكية وبريطانية وصلت مساء امس الاثنين الى شاطئ جزيرة ميدي بمحافظة حجة و اسقطت (الانكر) (مخطاف او البروصي) للسفينتين في اعماق شاطئ الجزيرة حيث رست. وقال المصدر الدبلوماسي: "ستعمل البارجتان على تأمين العاصمة صنعاء من أي عدوان... ما نعلمه ان لطاقم السفينتين اوامر بالرد القوي والتدخل السريع على أي تهديد او محاولة هجوم مسلح يستهدف العاصمة صنعاء او محيطها". وتأتي تحركات البارجتان بعد تردد تهديدات بأن جماعة الحوثيين يستعدون لدخول صنعاء ومهاجمتها لإسقاطها بأيديهم. وطوق الحوثيين العاصمة صنعاء من جوانبها الاربعة بمخيمات اعتصام اقاموها قبل نحو شهر معظم المحتجين فيها مسلحون بمختلف العتاد العسكري. ولم يتسنى «للأيام» الاتصال بقيادات جماعة الحوثي او بمسؤولين حكوميين للحصول على توضيحات والرد على المعلومات.
انتهى يوم الاثنين في 8 سبتمبر 2014 من ذويزن مخشف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى