الحوثي يحذر من سقوط الدولة بيد “الدواعش وقطع الرقاب بالسكاكين”

> «الأيام» استماع

> للمرة الأولى منذ بدء خطاباته المتلفزة توجه عبدالملك الحوثي في خطابه مساء أمس إلى الجنوبيين في حضرموت وعدن والضالع وشبوة بنبرة استعطاف وتفهم للظلم، وحاول استدرار تضامنهم مع المحافظات الشمالية لأنها “تعيش نفس الظلم”، حد وصفه.
وقال “كل مدينة في الجنوب تقابلها مدينة في الشمال فيها نفس الظلم”. وحاول ايصال رسالة مفادها أن الظلم قد عم الجميع في الشمال والجنوب. وكان تركيزه في الخطاب على محافظتي حضرموت وعدن.
وأيضاً توجه للمرة الأولى بخطابه إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، وبدا كأنه يمد يده إلى الرئيس عندما طالبه بعدم الانصات الى من حوله... وقال الحوثي إن الرئيس هادي امام اختبار حقيقي امام الله وامام شعبه.. كرئيس يتحمل المسئوليه ولي ينفعه علي محسن ولا حميد الاحمر وان يكون مع شعبه جميعا .
وأضاف الحوثي " نحن ندرك أنهم يذهبون إليه (الرئيس هادي) يحرضونه ويقولون له ان الإستجابة للمطالب إنكسار ولي ذراع".
وكان الاكثر اثارة هو كشف زعيم الحوثيين عن التزام السلطات بتقديم الجناة الذين نفذوا الاعتداء على المعتصمين في شارع المطار بصنعاء مساء الاحد، وقال: "أنهم قد تعهدوا بمحاسبة المتسبب في احداث محاولة فض الاعتصام بالقرب من وزارة الداخليه يوم أمس".
وأضاف: "نحن جادون حينما نحذر من الإعتداء على الثوار، ولا يمكن أن نتغاضى عن حادثة أمس وقدموا لنا وعداً بتقديم الجناة للمحاكمة".
واستمر هجوم زعيم الحوثيين كالعادة على حزب الاصلاح الاسلامي وقادته والصاقهم بداعش لكنه استثنى هذه المرة قواعد الحزب و"العقلاء في الحزب" بأن دعاهم الى الانظمام الى مطالب الشعب. بينما تكررت كلمة الدواعش طوال خطابة، وانه يخشى تحكمهم في الدولة وتخوفه من دخولهم الى صنعاء، وان الدوله تنتظر الى ان يأتي من وصفهم بالدواعش بالسكاكين لقطع الرقاب.
وهاجم عبدالملك الحوثي وسائل الاعلام الرسمي، التي قال انها "مملوكة للشعب"، موضحاً بأنها تنتهج "سياسة التضليل الإعلامي الذي يستغل الإعلام الرسمي والوسائل الإعلامية لبعض الأحزاب واستغلال الدعم الإعلامي الخارجي فشلت وانها لا تستطيع العمل ضد المطالب مباشرة", وقال بأنها " تختفي تحت عناوين تختلقها وتتمترس فيها للتصدي لهذا الشعب الذي تحرك ولن ينثني ولن يتراجع وانه يعي حقيقة الواقع وان مطالبه مشروعة واي محاولة لإعاقته ستكون فاشلة " .
وأوضح بأن "الشعب" خرج الى الشارع للمطالب بمطالب مشروعة لأنه يواجه سياسة الحرمان والإفقار ويواجه سياسية الفساد المالي لأن الحكومة الحالية لم تكن حكومة للشعب لكنها كانت حكومة الأحزاب وهو ما اثر على سياستها ومواقفها".. متهما المسئولين بـ"المزيد من الفساد وصرف موارد الدوله على القاعده".
وقال الحوثي ان جماعتة الحوثي ليس لديهم أي هدف آخر يتسترون حوله وان تحركهم يأتي من باب المسؤولية للوقوف ضد الظلم والفساد مكرراً عدة مرات مطالبهم الثلاثة التي حددوها مسبقا وهي إقالة الحكومة وتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وقال الحوثي إن "الرئيس هادي امام اختبار حقيقي امام الله وامام شعبه كرئيس يتحمل المسئوليه ولن ينفعه علي محسن ولا حميد الاحمر وعليه ان يكون مع شعبه جميعا"، منتقدا الرئيس هادي بانه قدم نفسه في محاولة التصدي امام المطالب الشعبية.
ودعا الحوثي اتباعه الى الاحتشاد غداً في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء كواحده من خطوات التصعيد.. مهددا من مغبة عدم الاستجابه الى انه سيتخذ خطوات واستراتيجيات كبيره لا تشمل صنعاء فقط ولم يفصح عنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى