> رزئت عدن فجر أمس الجمعة بنبأ وفاة المناضل محمد علي شمشير، الذي وافته المنية في مقر إقامته بأبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد حياة حافلة بالعطاء.
وعلمت «الأيام» أن جثمان الفقيد الطاهر سيوارى الثرى في أبوظبي، البلد الذي استضافه وعاش فيه معززا مكرما.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم أسرة تحرير «الأيام» وعلى رأسها الأستاذ تمام محمد علي باشراحيل، رئيس التحرير وباشراحيل هشام محمد علي باشراحيل وهاني هشام باشراحيل ومحمد هشام باشراحيل، بأحر التعازي والمواساة لأولاد الفقيد م. نادر شمشير، رامي شمشير، د.أماني شمشير، مها شمشير وإلى زوجته الفاضلة السيدة سعاد عمر إحسان الله وأخته الفاضلة رضية شمشير، وإلى كافة أفراد عائلته الكريمة آل شمشير.. داعين المولى أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
نبذة عن حياة الفقيد
ولد الفقيد محمد علي شمشير في مدينة كريتر بعدن بتاريخ 16 ديسمبر 1938م، وتلقى تعليمة الابتدائي في المدرسة (الإسلامية) بكريتر، انتقل بعدها ليواصل تعليمه في (كلية عدن) للبنين بالشيخ عثمان.
وعند افتتاح مصافي عدن، قُبل مع عدد من الخريجين وعمل فيها خلال الفترة 1958 - 1967م، وإبان الحكم البريطاني لعدن تعرض للاعتقال عدة مرات بحكم كونة عضواً قيادياً في جبهة التحرير، وعضواً فاعلاً في نقابة عمال مصافي عدن. وفي عام 1967م تم نقله من سجن (مربط) بالتواهي إلى سجن المنصورة وبقي هناك معتقلاً حتى عام 1968م.
وبعد خروجه وعدد من زملائه النقابيين من سجن المنصورة رفضت السلطات في شركة مصافي عدن عودتهم إلى العمل معتبرة إياهم غير مرغوب فيهم.
وفي عام 1969م زار عدن وفد من شركة النفط الكويتية تم التفاوض معها على استيعاب عدد من مناضلي جبهة التحرير العاملين في شركة مصافي عدن، وفي رسالة من وزير الداخلية في الجنوب آنذاك محمد صالح مطيع، أبدى فيها عدم ممانعة السلطة للفقيد شمشير وعدد آخر من زملائه بمغادرة البلاد.. فغادر الفقيد عدن عام 1969م.
وخلال الفترة 1970 - 1980م عمل الفقيد شمشير في الكويت بمصفاة الشعيبة رئيسا لقسم الإنتاج والعمليات وتم تكريمه من قبل الشركة نظير جهوده العملية.
وفي عام 1980م، غادر الفقيد الكويت بعد انتهاء سنوات الخدمة متوجهاً إلى الإمارات العربية المتحدة، وخلال الفترة 1980 - 2000م عمل الفقيد مديراً للتدريب في شركة زادكو، حيث تدرب على يديه العديد من الكوادر اليمنية في جزيرة راس شركة زادكوم وأحيل الى المعاش عام 2002م.
خلال حياته وقبل مغادرته عدن تبوأ الفقيد شمشير عددا من المواقع السياسية والنقابية أبرزها: عضو قيادي بالمؤتمر العمالي، عضو قيادي في نقابة عمال مصافي عدن، عضو في حزب الشعب الاشتراكي، عضو قيادي في جبهة التحرير.. إلى ذلك نال الفقيد جائزة القصة القصيرة عام 1962م في مسابقة مع زملاء له (المسيبلي - عبدالفتاح إسماعيل).
عاصر الفقيد العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية منهم: أبو الشهداء عبدالقوي مكاوي، المرحوم عبدالله عبدالمجيد الأصنج، ناصر عرجي، أحمد المجعلي سعيد، علي المجعلي سعيد، طه علي سعد، فؤاد ياسين، محمد سالم باسندوة، يوسف أحمد المعماري، علي ناصر بريك، أحمد صالح هادي، محمد ميا، محمد عبدالله القاضي، صالح صايغ، صالح حسن محمد، علي حسين سلطان، علي ناصر دفه، الخضر صالح باجراد، ناصر عوض نوبة، ناصر عبدالله المجعلي، شيخ باعزب، محمود صديق، وآخرون كثيرون.
عمل الفقيد محمد علي شمشير بصمت، وكانت حياته مليئة بالعطاء، ولم تكن له خصومة مع الجهات أو الأشخاص الذين وجهوا له الادعاءات الباطلة.
الفقيد رحمه الله متزوج من السيدة الفاضلة سعاد عمر إحسان الله، وله من الأبناء أربعة: نادر، رامي، أماني، ومها.. ومن الأحفاد 12 حفيدا.